[align=justify]
يوم عيد بعيد- وكان في السادسة عشر من عمره - قال الشاعر الراحل نور الدين الخطيب:
علام أتيتنا يا عيد .. تبكينا
[/align]
[align=justify]
ولا شيء من الدنيا بأيدينا
علام أتيت لا عز ولا وطـن ..إلخ..
كان حاله بعد يتم وتشرد وخسارة فلسطينه وحيفاه، وكان ولم يزل هذا حال كل أهل فلسطين في الشتات فتختصر المعايدة في عبارة " عيدنا يوم عودتنا " واليوم هذا لسان حال كل أبناء الأمتين العربية والإسلامية ونهر الدماء الطاهرة البريئة تفيض وتتوسع في سورية أمّ فلسطين وكل بلاد الشام، وعلى مساحات واسعة شاسعة في هذه الكرة الأرضية وصولاً إلى الروهينغا المسلمون في ميانمار وذنبهم أن قالوا ربنا الله ومحمد (
) نبينا ... التاريخ يذبح والجغرافيا تجلد والتراب يصرخ ويستجير
وحزن العيد أبكانيوكيف العيد يسعدنا
وحال العيد أعيانيشهيد عند مسجدنا
شهيد عند جيراني
وفي حي وفي بلدي
وفي أرجاء أوطاني
اُنَاس شردوا قتلوا
وأطفال بميداني
دموع العيد والثكلى
إنه شهر العبادة الذي أُنزل فيه القرآن هدىً للناس- التقرب إلى الله والتضرع له- شهر ترك الشهوات والمعاصي، شهر صيام النهار وقيام الليل رغبة، شهر غذاء الروح وتشذيب النفس ومحاسبتنا لها ، شهرٌ لو صحت فيه العبادة فهي مغفرة وعتق من النار.
وللفائزين فيه وللشهداء عيدٌ ينتظرهم في رحمة الله وجنان الخلد...
أهنئ بالفوز بأعظم شهادة في العبودية لله عز وجل بعد شهر البركاتوالمغفرة والعتق من النار وشهر الفتح العظيم وبداية التاريخ الإسلامي والإنساني المجيد وأتمنى وأحلم بميلاد فجر تعود فيه أمتنا لعظمتها لتسهم في صنع حضارة كانت هي ميلاده وبداياته واليوم ليس لها فيه نصيب.
لهذا رغم الجراح نحلم ونهنئ بالعيد ونتمناه وندعو إلى الله أن يكون سعيداً لمآلنا في دار البقاء وآمناً مطمئناً في الدنيا لأوطاننا وأبناء أوطاننا وميلاد لفجر جديد ننتظره ونرجوه...
اسمحوا لي أن أهنئكم بعيد الفطر السعيد بتقوى الله ومغفرته والذي نتمناه سعيداً بالأمن والأمان وندعو الله أن يحفظ وطننا العربي من محيطه إلى خليجه من كل سوء.
أهنئ كل الشعب العربي والأمة الإسلامية
أهنئ شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات
أهنئ أمهات الشهداء وآبائهم وأسرهم، الجرحى والمصابين ونقول لهم أنهم في قلوبنا وفي ضمائرنا وعلى رؤوسنا وندعو الله أن تستعيد هذه الأمة ما كانت تعرف به من المروءة والشهامة ونصرة المظلوم وحماية الضعيف والترفع عن الأحقاد الشخصية وإعلاء الأخوة الانسانية والتخلص من كل الشوائب والصغائر - التي جعلتنا على هامش العالم رغم أننا ربع الكرة الأرضية عددا – حتى تعود لنا أمجادنا ويبزغ فجرنا من جديد، وفجرنا هو فجر الإنسانية وانتصار الخير على الشر
كل عام وأعضاء نور الأدب بألف خير
كل عام وروح شاعرنا الغالي طلعت سقيرق معنا وأوفياء لها ولذكراه كما يستحق منا وكل عام وإبداعاته مصانة مستمرة بجهد الأوفياء
كل عام ورسالتنا النور أدبية الإيجابية مستمرة
[/align]