رد: حكاية سجني وغربتي مع تفاهات تعمل على مصادة جهودنا في مستنقعاتها
آه وألف آه . لقد أتيت متأخراً جداً , بل أحسست بأني مقصر جداّ لعدم الرد على رسالتك , ولكن كيف لي أن أرد على كلمات أختي نور الهدى , وأنا لم أكن عضواً بعد ؟ , لكن , هي المصادفة , دخلت اليوم على المنتدى بعد أن شفيت من مرضي, فوجدت تعليقاً للدكتورة العزيزة رجاء بنحيدا , ولما قرأت مشاركتها , عرفت أن بالأمر شيئاً يجب أن أطلع عليه , فقرأت رسالة الأخت الدكتورة هدى الخطيب , وكم كان تأثري بكلماتها , فكانت كالسيف تحز على جسدي ألماً , فعرفت مضمون رسالتها , ثم ابتسمت , نعم ابتسمت , لأنني لم أجد ما يثير شعورها لهذه الدرجة , نحن قرأنا عن أنبياء الله , فلم يسلم نبي من تكذيب قومه , وعلى الأخت هدى أن تعترف بعمق ثقافتها التي وخزت أمثال كثير من الذين يدعون بالمعرفة , فمثل هؤلاء لو عرفوا معنى الثقافة , لثقفوا أنفسهم بكيفية احترام غيرهم ,
أنت أديبة ناجحة حقاً , ورسائلك الأدبية خير شاهد عليك , سيري والله يرعاك , ولا تتأثري بأقوال الناقصين والمتعجرفين والمارقين , بل إن تجاهلهم هو الأنجع والأصوب ,
نحن معك قلباً وقالباً , ولن نتخلى عنك أيتها الأستاذة الجليلة ,
وفقك الله لما يحبه ويرضاه , وأعلمي أن أسرة نور الأدب هي أسرة نقية تعمل لأجل رضا الله أولاً , ولأجل جيل صاعد ينضح من أفكارك وأفكار من هم حولك من الإخوة والأخوات .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
|