هذه عروبتي , التي أحب وأحترم , وأقسم لك ياعروبة ,, بأنني لم , ولن أدافع إلا عن سوريا
سوريا الفسيفساء , وبكامل طوائفها ’ وأثنياتها, وأطيافها , سوريا للجميع , وبلد الجميع
وأهديك ياعروبة قصيدة قرأتها بأكثر من أمسية , ومدينة بسوريا أثناء الأحداث ...ونشرت بأكثر من صحيفة , وبأكثرمن منتدى
إلى كل سوري يرى بأخيه السوري بعضًا منه
متكاملا ً معه في سمفونية الخلق , والإبداع
أتـقـتـلـُني ؟ وما ذنـبي بـذاكا ؟
كأنَّ اللهَ لـمْ يـَخــلـِقْ ســواكا !
تُجرّمُـني بأنـّي غـــــيرُ لون ٍ
وهل نخـتارُ ؟ أم قدرٌ هُناكا ؟
سوى التـّقدير ِمن ربٍ بَراكا
وما وزري بجنس ٍلستَ منهُ؟
ولا عِـرْق ٍ يُحـبِّـذهُ هـَـــواكا
ورِثتُ الاسمَ والعنوانَ حُكمًا
وإقـليمَ الـولادة ِوالمَـــــلاكا
أبي لمْ يقـترفْ في ذاكَ إثـمًا
وياعجبي! فهلْ تـُعـفو أباكا ؟
ألا تــَدري بأنَّ الكـونَ طـُرّا
صَنيعة ُخالق ٍشاءَ الحِـراكا
ولوشاءَ السّكونَ لما افـترقنا
شعوبًا تـتـّقي فاظهرْ تــُقاكا
أتذبحُ طفلتي وتـَحُـزُّ بعضي
بساطور الجهادِ ومن دَعـاكا
فمن أعطاكَ صَكـّـًا في دمائي
لتـَحسبني أجـيرًا في حِماكا
تسوقُ لـرأيك الآياتِ جَـمعًا
تؤوّلـُها لتـُرضيَ من حَباكا
بتكفيري تـُحابي عرشَ عُهر ٍ
وتـُبرِمُ قاطعًا فتوى قـَضاكا
كأنَّ اللهَ قــــــد ولا ّكَ خـَتمًا
وفـوّضكَ الجنائِنَ واجتباكا
عليك سؤالـهُ إن كنتَ عـبدًا
لماذا فاتـني لمّا اصطـــفاكا
فكيف تـَسِنُّ في حقـّي الفتاوى
كأنَّ العرشَ تحكمهُ عصاكا
وشرعُ الله جهرًا قـد نـَهاكا
تـُراشقـني بأحجار ٍوتـنسى
زجاجًا قـــاتمًا يكسو بـِناكا
سيسردُ في مناخِـلهِ ثـَراكا
أتقبلُ أن أقارعُـك الفـتاوى
ونزرعُ غابة ًتـُؤتي الشِّراكا
حَصادَ جهنـّم ٍتـَبغي مَـزيدًا
وتأكلـُني وتشربُ من دِماكا
أتحكمُنا الرّفاتُ وقد هَـدتنا
رسائـلُ نوره مَلأتْ سماكا
مكارمُ خُلقهِ سُنـَنٌ تـُحاكى
فيا حزني على نـَشءٍ تبنـّى
عِظامَ القوم ِمُذ أشرعتَ فاكا
بنشر ثقافةِ السّكـين ِكـُفــــرًا
ولن يَرثوا بها إلا ّ العِـــراكا
تـُحـيعِلُ للجهاد بحرق داري
أتحْسبُ في مُجالدتي انتصارا
وغولُ الأرض يُبْشِرُنا الهَلاكا
سيبلعُ شمسَنا وجـِـرارَ حرفٍ
(لهَرْمِشْدونهِ) نـَصبَ الشـِّباكا
يَسودُ مُفـرِّقـًا بـيني وبـــــيني
ويغصبُ رايتي أيضًا لِــواكا
خمـــيرُ فطيرهِ بدمي سيطهو
وتـَتـبعني فـلا تـَـنحرْ أخـاكا
تـريدُ سياسة ًهَـيَّا إلــــــــيها
وبالحُسنى لنَـقـْـنعَ في رؤاكا
فـَـلو دامتْ لـتـيجان ٍتـَـولـّوا
لما صارتْ بيــوم ٍمُـبـْتـَغاك
تعالَ نرى كعينيِّ المَعرّي
بناقـوس ٍومِـئـذنةٍ تـَشاكى
إذا ماعانقت عِشقـًا رَحاكا
فلاهَطلتْ عليَّ ولا بأرضي
سحائبُ لا تُهاطلُ في رُباك
وإنساني يرحِّب في لـِقاكا
فسوريا بخط ِّالشَّمس سطرٌ
عتيقُ جِرارها ألِفي وياكا
وكم دالـَتْ عليها من قرون ٍ
وظلـَّتْ بُردة ً تقِـنا الفِكاكا
أتخرقـُها وترفو ثوبَ غربٍ
فـَرادة نَسْجِها من كل لون ٍ
ودعنا نلتـقي دومًا هـناكا