الليل حياة , يحيا فيه المتولهون, يحيا فيه الصدى و الانين ... و في تلك الليلة , كان الدجى قد اتم إسدال وشاحه على البسيطة.
امام البحر جلست اتامل الزبد القادم من بعيد, واتطلع إلى قارب ابعد, خلته في اهتزازه ملاكا يترنح فتنة بوهج القمر .او هندوسيا يرقص لآلهة الحب .
سافرت نظراتي في ظلام الليل . تخطت رداء البحر الحالك المنشور على مدى الافق , لترنو إلى اضواء بعيدة , كانت ترسلها مدينة الشوق و الالم كحزام قزحي يلتف حول خاصرة البحر ..تلكم كانت غزة ...فلا مدينة في الدنيا كلها يمكنها ان تشع و تنير كما تنير غزة .
كانت غزة مدينة ترتدي سربالا نورانيا شفافا, فبدت رائعة النداء , جياشة البوح باسرار عشق إحتضنته منذ عقود. وكان البحر الفاصل بيننا تعبيرا عن قافلة السنين, و حفنة الذكريات , وومضة امل في غد قريب .
...و انا متقرفص امام الموج,نظراتي سرحى سرحى , و اصداء نفسي كوة تطل على سر الصمت ,وتبحث في كنه و لانهائية الضوء المشع من غزة ..إذا بها تتجلى منتصبة امام ناظري, و قد خرجت من فراتن الموج دون ان تتبلل بماء البحر .
رفعت إليها راسي المنكسة في الرمل , فاعماني الوهج و غشيني النور...
قلت: معذرة يا سيدتي , فانا لا استطيع ان انظر إلى وجهك الجميل.
قالت : لاعليك ايها الجبان ,ايقنت انك لن تاتي إلي فاتيت انا إليك .
قلت: ولكن , كيف تخطيت حصارك و جئت ؟؟
قالت : ومن قال إنني محاصرة ؟؟؟ ..ربما تكون انت المحاصر بوهنك و عدميتك,اليس كذلك ؟
قلت :احبك يا غزة ,و اتمنى ان اسكنك.
قالت :يا لك من منافق كذاب ,,فكل الذين يسكنونني اسكنهم رغم بعد المسافات . و انت لست واحدا منهم.
قلت :هذه ورقة تثبت انني قد ارسلت إليك الدواء و الغذاء و ...
قالت :اصمت ,,كيف تفاخر بذلك و لا تعلم ان من يرضع من ثديي لا يجوع ابدا.
غشيتني حمرة الخجل و انا ارى غزة تتاهب للرحيل...إستعطفتها ان تصفح عني فقلت متوسلا : يا غزة النور و الالم ,ايا مدينة الشوق و الكبرياء,يا حبيبة القلب و الفؤاد , هلا قبلتني قبل الرحيل ,؟ .. اشاحت بوجهها الملائكي وقالت: انا لا اقبل إلا الاطفال , فوحدهم يعزفون نشيد غزة بصدق و عفوية .
...رحلت غزة حرة طليقة تتهادى فوق الموج و قد احنى لها البحرهامته.
..وهي عائدة إلى مرافئ النور البعيدة ,,كانت على محياها إبتسامة غريبة , اشارت إلي في استهزاء و قالت : ايها الجبان , ها انت ترى انني اتخطى حصاري ,فهل تستطيع انت ان تكسر حصارك؟؟؟..
دبت في عروقي بعض قطرات من غضب و عزيمة , هممت بالنهوض ,فإذا بي ......محاصر .....محاصر .....محاصر.
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن الحاجبي
احبك يا غزة
الليل حياة , يحيا فيه المتولهون, يحيا فيه الصدى و الانين ... و في تلك الليلة , كان الدجى قد اتم إسدال وشاحه على البسيطة.
امام البحر جلست اتامل الزبد القادم من بعيد, واتطلع إلى قارب ابعد, خلته في اهتزازه ملاكا يترنح فتنة بوهج القمر .او هندوسيا يرقص لآلهة الحب .
سافرت نظراتي في ظلام الليل . تخطت رداء البحر الحالك المنشور على مدى الافق , لترنو إلى اضواء بعيدة , كانت ترسلها مدينة الشوق و الالم كحزام قزحي يلتف حول خاصرة البحر ..تلكم كانت غزة ...فلا مدينة في الدنيا كلها يمكنها ان تشع و تنير كما تنير غزة .
كانت غزة مدينة ترتدي سربالا نورانيا شفافا, فبدت رائعة النداء , جياشة البوح باسرار عشق إحتضنته منذ عقود. وكان البحر الفاصل بيننا تعبيرا عن قافلة السنين, و حفنة الذكريات , وومضة امل في غد قريب .
...و انا متقرفص امام الموج,نظراتي سرحى سرحى , و اصداء نفسي كوة تطل على سر الصمت ,وتبحث في كنه و لانهائية الضوء المشع من غزة ..إذا بها تتجلى منتصبة امام ناظري, و قد خرجت من فراتن الموج دون ان تتبلل بماء البحر .
رفعت إليها راسي المنكسة في الرمل , فاعماني الوهج و غشيني النور...
قلت: معذرة يا سيدتي , فانا لا استطيع ان انظر إلى وجهك الجميل.
قالت : لاعليك ايها الجبان ,ايقنت انك لن تاتي إلي فاتيت انا إليك .
قلت: ولكن , كيف تخطيت حصارك و جئت ؟؟
قالت : ومن قال إنني محاصرة ؟؟؟ ..ربما تكون انت المحاصر بوهنك و عدميتك,اليس كذلك ؟
قلت :احبك يا غزة ,و اتمنى ان اسكنك.
قالت :يا لك من منافق كذاب ,,فكل الذين يسكنونني اسكنهم رغم بعد المسافات . و انت لست واحدا منهم.
قلت :هذه ورقة تثبت انني قد ارسلت إليك الدواء و الغذاء و ...
قالت :اصمت ,,كيف تفاخر بذلك و لا تعلم ان من يرضع من ثديي لا يجوع ابدا.
غشيتني حمرة الخجل و انا ارى غزة تتاهب للرحيل...إستعطفتها ان تصفح عني فقلت متوسلا : يا غزة النور و الالم ,ايا مدينة الشوق و الكبرياء,يا حبيبة القلب و الفؤاد , هلا قبلتني قبل الرحيل ,؟ .. اشاحت بوجهها الملائكي وقالت: انا لا اقبل إلا الاطفال , فوحدهم يعزفون نشيد غزة بصدق و عفوية .
...رحلت غزة حرة طليقة تتهادى فوق الموج و قد احنى لها البحرهامته.
..وهي عائدة إلى مرافئ النور البعيدة ,,كانت على محياها إبتسامة غريبة , اشارت إلي في استهزاء و قالت : ايها الجبان , ها انت ترى انني اتخطى حصاري ,فهل تستطيع انت ان تكسر حصارك؟؟؟..
دبت في عروقي بعض قطرات من غضب و عزيمة , هممت بالنهوض ,فإذا بي ......محاصر .....محاصر .....محاصر.
حسن الحاجبي+++++++++++++++++++++++++++++++++++++
اخي حسن مأساتنا كبيرة..؟!
العراق حوصر من الاشقاء والاعداء 13 سنة..
ذهب ضحية الحصار فقط نصف مليون طفل اي بعدد سكان غزة تقريبا
ولم تحرك ساكنا عند العرب بل اصروا على كفرهم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وختموا جهادهم مولوا احتلال العراق وفتحوا حدودهم وارضهم ... الخ الخ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
مديرة وصاحبة مدرسة أطفال / أمينة سر الموسوعة الفلسطينية (رئيسة مجلس الحكماء ) رئيسة القسم الفلسطيني
رد: احبك يا غزة
نعم أحبك ياغزة العزة ...
ونسأل الله أن يرفع عنك الحصار , وأن تظلي أبية وعصيّة
على الصهاينة الأعداء , وأن يرد الله كيدهم بنحرهم .
جميل ماكتبته أستاذ حسن الحاجبي , تقبل تقديري واحترامي.
عروبة شنكان - أديبة قاصّة ومحاورة - نائب رئيس مجلس الحكماء - رئيسة هيئة فيض الخاطر، الرسائل الأدبية ، شؤون الأعضاء والشكاوى المقدمة للمجلس - مجلس التعارف
رد: احبك يا غزة
وضغط على جرحنا أيضا ،أطفالنا يدفعون فاتورة العناد الاممي
محاصرون ،لا مفر فوقنا نار وتحتنا بركان
وخاصرة الوطن مُدججة بوارج وعِتاد ،لا مُتنفس
فعلمينا ياغزة كيف ننام
تحيتي