عظماء الإسلام : عمار بن ياسر
هو عمار بن ياسر بن عمار وسمية بنت خياط , من بلاد اليمن .
أذاقته قريش من صنوف العذاب أشكالا وألوانا , ومعه أمه وأبوه . فكان كلما أصر جلادوه على قهره وإيذائه , أصر هو على إيمانه وثباته , فلم ييأس الكفار من معذب كما يئسوا من عمار بن ياسر , لولا أن قلبه كان ينفطر لتعذيب أمه وأبيه ورسول الله صلى الله عليه وسلم يمر عليهم وهو لا يستطيع أن يقدم لهم عونا لأن الدعوة ماتزال في بدايتها , ولأن شوكة الكفر ماتزال قوية . فيرق المصطفى صلى الله عليه وسلم لحال آل عمار ويقول لهم : "صبرا أبا اليقظان , صبرا آل ياسر , فإن موعدكم الجنة ".
وبعد تولي عمر بن الخطاب أمر خلافة المسلمين , جعله واليا على الكوفة , فكتب رضي الله عنه إلى أهلها يقول لهم في حق عمار :"إني قد بعثت إليكم عمار بن ياسر أميرا , وابن مسعود معلما ووزيرا , وإنهما لمن النجباء , من أصحاب محمد ".
ويعجب الناس للرجل الذي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حقه "ويح ابن سمية , تقتله الفئة الباغية " كيف تكون هاته الفئة ومتى سيقتل عمار ؟؟؟ ويتتابع الخلفاء الراشدون سقوطا بأيدي الفتنة , وعمار بن ياسر لا يناصر إلا الحق وأهله , إلى أن كانت معركة صفين حين قتل أصحاب معاوية هذا الصحابي الجليل وهوابن الثالثة والتسعين , لينتبه الناس إلى نبوءة رسولهم في عمار .
سلام عليك ياعمار يا قتيل الفئة الباغية .
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|