مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
الحملة الانتخابية في الكيان الصهيوني / عن الصحافة الكندية
[align=justify]
كتبت الصحفية في الغلوب اند ميل " شيرا هيرتزوغ " عن الحملة الانتخابية المقبلة في الكيان الصهيوني المحتل، فرأت أن رئيس الحكومة الخارج بنيامين نتانياهو لن يجد صعوبة في تشكيل الحكومة المقبلة ولكن ثمة مفاجآت بدأت بالظهور، فتركيزه على الشأن الأمني يقابله تركيز الأحزاب الأخرى على الشؤون الداخلية حيث نشهد موجة تحول تحالفات في وسط اليسار الذي بالكاد يتطرق إلى الملف الفلسطيني .
وتابعت شيرا هيرتزوغ : لكي نتمكن من متابعة الأجواء السياسية الإسرائيلية علينا أن نفهم الكتل السياسية لأن الحكومات هناك هي حكومات تحالف ، من هنا فإن قدرة الزعيم السياسي بجمع أكثر من ستين نائبا من أصل مئة وعشرين بالغة الأهمية لتشكيل حكومة أكثرية . واستطلاعات الرأي تشير حاليا إلى أن كتلة اليمين تضم ما بين ثلاثة وستين وستة وستين مقعدا مقابل ما بين أربعة وخمسين وسبعة وخمسين نائبا من كتلة اليسار، ذلك أن سيطرة حزب الليكود ناجمة عن كونه يمتلك حلفاء طبيعيين في أوساط اليمين .
وترى شيرا هرتزوغ أن توقيت الانتخابات هدف إلى تحويل انتباه الأسرائيليين عن الملفات الاقتصادية والتركيز على التهديدات الصادرة عن إيران والعنف القاتل في سوريا ووصول الإخوان المسلمين إلى السلطة في مصر، ولطالما ركز نتانياهو على وضع كيان العدو الصهيوني المهدد في منطقة معادية و " ربيع عربي " لم يؤمن يوما به . ولكن قد تنتظره مفاجأة : فإذا كانت الانتخابات الماضية قد تمحورت حول الأمن والسلام ، فلن يتمكن هذه المرة من تجاهل حركات الاحتجاجات الاجتماعية ونزول مئات آلاف المتظاهرين إلى الشوارع في الصيف الماضي ، ويجب عدم التقليل من أهمية غضب المواطنين من عدم تفاعل الحكومة مع المطالب الشعبية .
واللافت في هذه الحملة غياب الملف الفلسطيني عن اهتمام كافة الأحزاب .
وتختم الصحافية الكندية في ذي غلوب أند ميل شيرا هرتزوغ : أحداث كثيرة ستطرأ خلال الأشهر الثلاثة المقبلة ، لكن الواضح هو أن نتانياهو حتى لو تمكن من العودة إلى رأس السلطة ، فالطريق ستكون أصعب مما كان متوقـِعا .