[د. محمد رأفت عثمان]

بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على خير الخلق سيدنا محمد
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
إن حب الإنسان للشمس و علاقته النفسية بها شيء لا يقبل المجادلة ذلك لأنها أي الشمس هي المصدر الرئيسي للدفء و الضياء على أرضنا و كذلك هي من أهم مصادر السعادة و التفاؤل للإنسان خلال سنين حياته , هذا كله إضافة لأشياء و فوائد أخرى كثيرة للشمس و التي تجعل منها نعمة من أعظم النعم في حياة الإنسان يجب أن لا يمنعنا من ذكر مضارها على جمال الإنسان و الذي يتمثل في تسريع شيخوخة جلده و إظهار خطوطه القبيحة و التي تظهر جلية واضحة عند البحارة و المزارعين الذين يتعرضون لأشعة الشمس فترات طويلة .
و للإيضاح فإن مصطلح شيخوخة الجلد لا يقتصر على ظهور الخطوط الجلدية (التجاعيد) و إنما هو مجموعة من الأعراض و الآفات التي تصيب الجلد نتيجة التقدم بالسن أو نتيجة أسباب معينة تسرع هرمه و بالتالي فقدان حيويته و شبابه .
و هكذا نجد أن من يريد الحفاظ على جمال وجهه لابد له من الوقاية من الشمس أو تجنبها و ذلك منذ العقود الأولى للحياة و حتى آخر العمر .
الوقاية من الشمس قد تتمثل في لبس قبعة عريضة أو استعمال كريمات خاصة لذلك و هذه الأخيرة قد يسرت الأمر كثيراً و جعلت التنعم المعتدل بأشعة الشمس أمراً مقبولاً إلى حد ما على الرغم من أن التجنب التام هو الأفضل للراغبين بالحفاظ على جمالهم أطول فترة ممكنة .
الضرر الجمالي الآخر للإنسان من الشمس يظهر بزيادة تصبغ جلده و بالتالي اكتسابه للون أقتم و هذا الأخير مرفوض عند غالبية البشر و في غالبية الأحوال و مع ذلك فهو مطلوب في أحيان قليلة و عند بعض البشر , و من هذه الحالات القليلة هي رغبة البعض في اكتساب اللون البرونزي اللامع أو ما يسمى بالبرونزاج و ذلك إما بالشمس الطبيعية أو بالطيف المسبب للإسمرار و هو الأشعة فوق البنفسجية و الذي تم تصنيع أجهزة خاصة لإطلاقه كي يتم استعماله تجميلياً و طبياً .
على الرغم من نداءات التحذير من البرونزاج و أضراره إلا أنه شائع في البلاد الغربية و من الطريف ذكره أن كثيراً من فتيات السويد مغرمات باللون القاتم و ربما حسدن الزنوج على ألوانهم و تمنين أن يكن مثلهم .
القبول الآخر لتحول الجلد نحو القتامة نتيجة أشعة الشمس نجده عند معالجة مرضى البهاق و الذين يعانون من ابيضاض جلودهم ابيضاضاً مرضياً .
إن عدم قبول القتامة الجلدية التي تنتج من أشعة الشمس هو الأشيع و الأغلب عند الإنسان الطبيعي و لهذا السبب سارع العلماء و المختصون باكتشاف ما يستطيعون من علاجات لهذه الحالات .

الكاتب : د.محمد رأفت أحمد عثمان/دمشق – آخر تعديل تموز 2012

المراجع
- مجلة الجلد التي تصدرها جمعية أطباء الجلد السورية
- Medscape eMedicine

[بوران شما]

أشكرك أخي الأستاذ الدكتور محمد رأفت عثمان على هذه المعلومات الهامة والقيّمة
عن الشمس : فوائدها ومضارها .
وبانتظار المزيد من هذه المعلومات , ودمت بألف خير .

[د. محمد رأفت عثمان]

بسم الله الرحمن الرحيم
شكراً لك سيدة بوران , رزقك الله يقين الأولين و الآخرين و أنعم عليك بعمل الصالحين و رفع مكانك في عليين و أكرمك بالذكر الطيب في السماء و عند خلقه أجمعين .

[نصيرة تختوخ]

[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]عندي تساؤل د.محمد رأفت إن تعرض الجلد للضرر وظهرت عليه بقع بنية بسبب التعرض المفرط لأشعة الشمس هل من علاج أو مستحضرات لذلك.
بالنسبة للون البرونزي المكتسب فليس السويديون فقط من يحبونه معظم الساكنة الأوربية تحبه حتى أننا في هولندا نقول عن شخص أنه '' يبدو أبيضا '' بما ما معناه أنه يبدو شاحبا.
تحياتي وترحيبي بتواجدك في المنتدى.[/align][/cell][/table1][/align]

[د. محمد رأفت عثمان]

بسم الله الرحمن الرحيم
شكراً لك سيدة نصيرة على المرور العطر , بالنسبة لما سألت فيمكنك استخدام مركبات الهيدروكينون أو الأربوتين , رزقك الله الدنيا و جعلها بين يديك تنفقينها فيما يرضيه سبحانه و رزقك رؤية النبي عليه الصلاة و السلام و رؤية مقعدك في الجنة .

[فاطمة البشر]

د. محمد عثمان ؛
شكرا على المعلومات المفيدة عن الشمس ،
أحب التعرض لأشعة الشمس في الأيام الباردة ، وطبعا أحتاط باستخدام الكريمات الخاصة بذلك ،
لكن هل صحيح أن شمس الشتاء تؤثر سلبا أكثر من شمس الصيف ؟
دمت بخير وسعاده
ودي ووردي

[ميساء البشيتي]

مساء الورد
أهلا بك أخي العزيز د. محمد رأفت عثمان
وشكرا على الموضوع المهم والقيم جدا على الرغم من مدى أهمية تعرض الجسم لأشعة الشمس
ألا إنها أيضاً تلحق به أضراراً قد تكون كبيرة في بعض الأحيان
ومع ذك تبقى الشمس مفيدة جدا إلا إذا تمت المبالغة بالتعرض لها
ننتظرك في موضوع جديد ويا حبذا لو تحثنا عن بعض البقع الداكنة التي تصيب الجلد
دون تعرضه للشمس وكيف تزول وشكرا لك مقدماً
ونورت

[د. محمد رأفت عثمان]

شكراً لك أختي فاطمة على مرورك العطر , إجابة على سؤالك , نعم , أسأل الله عزوجل لك السعادة في الدنيا و الثبات على دينه و الخلد في جنانه و أن يلبسك ثوب الرفعة و التقى و الزهد و العلم و أن تكوني جارة له في فردوسه العلية مع السعداء و الأتقياء .

[د. محمد رأفت عثمان]

شكراً لك أختي ميساء على اهتمامك , بالنسبة لسؤالك فيمكنك استخدام مركبات كوجيك أسيد , أنزلك الله نزل الكرام و جعل يديك مبسوطة بالخير و أنعم عليك بالعافية و دوامها و كمالها و جعلك في عليين و أجارك من صاحبات و جارات و قرينات السوء .