لحظات من الأحلام
خرجت أحلام تستنشق الهواء وتركت قدميها تأخذها حيث تشاء بين الحقول الخضراء وأشجار العنب المثمرة وهي شاردة الذهن مستغرقة في أحلامها والنسيم يداعب شعرها فيطير عائدا مرة أخرى على خديها . تقف عندشجرة التوت التي طالما أكلت منها وهي صغيرة . تأملت النهر وصوت الماء مع زقزقةالعصافير كألحان العندليب الذي عشقت صوته أعجبها المنظر فجلست تحت الشجرة تتأمل جريان الماء وفجأة سمعت صوتا من خلفها يناديها. تقول لنفسها : هذا الصوت أعرفه .. ثم التفتت فإذا به حبيبهاحسن واقف أمامهايقول :- أنت هنا وأنا أبحث عنك.- من ؟.. أنت ؟ مستحيل .. كيف أتيت إلى هنا وكيف عرفت بلدتي ومن دلك على عنواني ؟ لا لا ربما أحلم.- عزيزتي دعك من كل هذه الأسئلة . المهم أني هنا معك جئت لأراك ولأطمئن عليك .تكاد تبكي من السعادة . تتأمله بلهفة و تسأله عن أخباره فيطمئنها قائلا :- بلدتكم جميلة ، ولكن أخبريني لماذا أنت هنا وحدك في هذا المكان الشاعري- كنت أحلم بسماع صوتك .ارتسمت على شفتيه ابتسامة هادئة :
- وهل هناك أحلام في النهار ؟و بنظره خجولة ترد :
- نعم أنا أحلام النهار.حسن يضحك حسن ويسألها :
- وكيف ؟- لا أملك سوى الأحلام فأحلامي بلا حدود ولا أسوار ولا قيود أفعل ما أشاء وأسافرحيث أشاء وأسكن حيث أشاء لا أحد يمنعني أو يعارضني.
-معك حق ما أجمل أحلامك. ينظر حسن إلى الساعة قائلا :حبيبتي بدأ ت الشمس تغرب ألن تذهبي للبيت ؟ يجب أن أغادر و سأعود مرة أخرى غدا لأراك ونكمل حديثنا. تحس أحلام بسعادة غامرة وتسأل :
- حقا ستأتي؟- ولم لا ؟ هل نسيت أن الأحلام بلا حدود .. بل أنا معك بكل لحظة حبيبتي.
تودعه ملوحة بيدها و تتابع سيارته بعينيها حتى اختفت بعيدا . الجزء الثاني
لقاء على ضفاف نهر الأحلام
[url=http://www.s2s.cc/][/url
استيقظت أحلام في الصباح كالعادة . فتحت نافذتها لتشاهد منظر الشمس وهي تشرق منظر جميل .. سبحان الخالق المبدع ثم أخذت تستنشق نسيم الصبح العليل المعطر بروائح أزهار شجر الفواكه المتفتحة في الربيع . قاطعتهاأفكارها فقررت القيام برحله إلى المدينة . لديها أسرة كبيرة ومعارف وصديقات يحبونهاولكنها تفضل دائما الوحدة والهدوء . أسرعت بارتداء الملابس المناسبة ودائما ما كانت تحب الألوان الهادئة. رفضت أن يقوم بتوصيلها أحد بالسيارة وقررت أن تسافر بشاحنةالركاب لتجدد بعض الذكريات الجميلة التي كانت من أجمل أيام حياتها . استقلت الشاحنة .وأثناء الرحلة لاحظت أن شابا يجلس بالقرب منها ينظر إليها باهتمام شديد . التفتت إلى الجهة الأخرى وكأنها تريد الهروب من نظرات ذلك الشاب ثم عادت والتفتت إليه لتجده مازال يتأملها . أحمر وجهها خجلا ثم استجمعت شجاعتها وراودتها فكرة توبيخه بكلمات لعله يكف عن مضايقتها بنظراته الطويلة . التفتت إليه فإذا به يقف لكي يغادر لأن محطته كانت القادمة . وتنفست بعمق قائله : الحمد لله . تتابع النظر من النافذة فيتوقف السائق . تتذكرأن هذه بلدة صديقة قديمة لها تتمنى أن تراها . أخذت تمعن النظر بالأشخاص الواقفين عندالمحطة لعلها تشاهد أحدا تعرفه .وقعت أنظارها على ثلاثة من الشباب واقفين . ظنوا أنهاتنظر إليهم أخذ الشاب الأول يغمز لها بعينه والثاني يبعث لها بقبلات في الهواء وأماالثالث فكان يعانق الهواء . أدارت وجهها وهي تخفي ضحكاتها المليئة بالشفقة على الشباب وتذكرت أخويها. لقد أكملا كل منهما دراسته في الجامعة ، ويبحثان عن عمل لكنهما لم يجدا غير الزراعة ، فهي مهنة من لا مهنة له . تنظر إلى ساعة يدها .. لقد مضى نصف ساعة .تسمع صوت قاطع التذاكر ينادي.. مدت يدها لتعطيه النقود . تبسم قائلا : هل تتذكرينني أحلام ؟ ..تبسمت هي الأخرى .. نعم رغم مرور سنين طويلة أنت إنسان طيب القلب .. يشكرها . وأنت كيف أخبارك وأخبار زميلات الدراسة القدامى .. بلغيهم سلامي .. غمرتها السعادة لرؤية هذا الشخص الطيب .. فقد كان يعاملهن مثل أخواته طوال سنوات الدراسة الطويلة . شعرت كأنها عادت إلى الماضي الجميل . فجأة توقفت الشاحنة . فقد وصلت إلى المدينة . أسرعت بالنزول منهاوكأنها تجري . قررت أن تصل إلى النهر الكبير ماشية لتستمتع بمشاهدة شوارع المدينةالتي اشتاقت إليها . أحست بأن لها جناحين تطير بهما وقلبا يرقص فرحا وصلت إلى النهروابتسمت له كأنه شخص تعرفه وتريد أن تتحدث معه فتحت زراعيها تعانق هوائه لتشعر بنشوة عارمة وكأنهما عشيقان صعدت إلى إحدى المراكب المتوقفة على ضفاف النهر. وفي أسعداللحظات الجميلة وقبل أن تغادر المركب ، إذا بها تسمع أجمل صوت يناديها . تحدث نفسها: نعم إنه هو . لكن كيف عرف أنني هنا وأنا لم أخبرأحدا عن مكاني - لن أسأله عن شيء .يكفيني أنني أراه. من بعيد يجري حسن نحوها و يقترب منالمركب ، ثم يصعدا إليه . يسلم عليها قائلا : --- اشتقت إليك كثيرا أنا سعيد لأني وجدتك.أحلام لم تتكلم كالعادة . أخذت تتأمله وابتسامتها ترسم على وجهها لوحة جميلة تعبرعما تريد قوله دون أن تنطق.حسن :أصبحنا في وسط النهر ألست خائفة ؟أحلام : لا .. مستحيل أن أخاف وأنا معك .يداعبها حسن قائلا : وما ذا لو أخبرتك أني لاأعرف فن العوم ؟تظهر أحلام ابتسامتها الخجولة قائله : لاتخف سأعلمك العوم .يضحك حسن فتضحك الدنيا من حولها و تحسدنفسها على ما هي فيه من السعادة : " لقد كنت أحلم فقط بمكالمة هاتفية .. والآن هو معي أنا وحدي يا الهي!
حسن : هل تحبين النهر؟أحلام : نعم ولكن ليس أكثر من حبي لك . لدينا نهر ببلدتنا .. نفس النهر ولكنه هناأكبر.ينظر إليها حسن بعينيه الساحرتين ويخبرها بأنه سوف يمكث بالمدينة أسبوعا ، وطلب منها أن تأتي إلى موقع التصوير لتشاهده فقد ان يعمل ممثلا سينمائيا أحلام : صحيح أسبوع ؟ أنا سعيد بهذا الخبر.. سوف أحضر إليك حتما.حسن : حان الوقت للعودة .. فلدي موعد حبيبتي . سامحيني كنت أودالبقاء أكثر.تقاطعه أحلام : أنا أعرف ظروف عملك وأتمنى لك النجاح والتوفيق.يغادر حسن وهو بشوش كالعادة . وتتابعه نظراتها بدمعة فرح تطل من عينيها.يلوح لها حسن مرة أخيرة ويختفي .تلتفت أحلام حولها وتدرك أنه حان وقت عودتها للمنزل. تلملم لحظات السعادة التي عاشتها معه لتعود أدراجها إلى البلدة : الجزء الثالث
أحلام ودموع
خرجت أحلام إلى حديقة المنزل لتسقي بعض أشجار الزهور التي زرعتها بيدهاوكانت سعيدة لأنها ترى الأزهار تنمو يوما بعد يوم وتذكرها بحبهاالكبير.رفعت عينيها فإذا بحبيبها واقف أمامها بوجهه المشرق وعيونه التي جعلتها أسيرة حبه ،وتلك الابتسامة الرقيقة المرسومة على شفتيه الساحرة .حسن : حبيبتي كيف حالك اشتقت إليك: لقد روت تلك الكلمات ظمأ شوقها كما روى الماء الأزهار.أحلام : بخير،ولو أنني أعلم بمجيئك لفرشت لك الشوارع بالفل والياسمين واستقبلتك بالورود. حسن : شكرا حبيبتي و آسف لأنني دخلت دون إذن.أحلام : حبيبي ليس بيننا استئذان .. وهل يستأذن القمر عندمايضيء السماء ، فأنت قمري وقد أضأت حياتي.حسن : بل أنت كل حياتي .. لم أعرف معنى السعادة إلا بعد أن عرفتك. طلبت منه أن يجلس لتعد له كوبا من العصير فردعليها قائلا :لا .. لا حبيبتي .. لا تتعبي نفسك . أريد أن أتحدث معك في موضوع مهم.شعرت أحلام بقلق من كلامه ولم تعد ترىتلك البسمة على وجهه وحلت مكانها نظرة كلها حيرة.. فسألته قائلة : خيرا حبيبي. جلس حسن ، ثم نظر إليها قائلا : جئت لأودعك .لمحت أحلام دمعة تطل من عينيه فعلمت أنها على موعد مع الفراق وسألته :
- مودعا ؟ كيف وإلى أين ؟ هل ستعود إلى بلدك؟حسن : نعم في الصباح ..آسف حبيبتي . جاء الأمر فجأة تعرفين طبيعة عملي.تنظر إليه في حزن شديد قائلة : وأنا .. ستتركني وستنساني . لم يكن هذا وعدك ليحسن : لا مستحيل أن أنساك..أنت حبيبتي .تعرض أحلام عنه لتخفي دموعها التي انهمرت من عيونها كنهر يجري على خديها. ينظر حسن إليها في شفقه وألم و يقترب منها ثم يرفع بيديه شعرها المنسدل على وجهها و يخرج منديلا من جيبه ويجفف دموعها ثم يقبل جبينها ويضع رأسها على كتفه قائلا : اهدئي حبيبتي اهدئي.. أعدك سوف أعود ..مستحيل أن أنساك صدقيني حبيبتي . لا طعم لحياتي بدونك .تشعر أحلام كأنها طفل سقط في أحضان أمه بعد نوبة من البكاء وكأن حنان الدنيا قداحتواها . تهدأ شيئا فشيئا ثم تنظر إليه قائلة : أرجوك لا تتأخر. عدإلي في أقرب فرصة أرجوك لن أتحمل فراقك.
- أعدك ..أعدك اطمئني يا حبيتي ..
ثم غادر ولكنها لم تلحقه بنظرها حتى يبتعد كعادتها . لقد كانت لحظة من أصعب اللحظات ، كأن أحدا انتزع منها قلبها . جلست على كرسيه تشتم رائحة عطره الذي مازال في مكانه ثم عادت للبكاء مرة أخرى: الجزء الرابع
رسالة بلا عنوان
مرت أيام وشهور ولم يرجع حبيبها قتلها الانتظار وبدأتآمالها تتخلى عنها شيئا فشيئا كما تتخلى أوراق الشجر عن أغصانها في فصل الخريف.فكرت في أن تكتب له رسالة تعاتبه فيها وتحكي له عما فعله الشوق بها وعن لياليها التي أصبحت بلا قمر منذ فراقه فكتبت قائلة :"حبيبي ..أين أنت ؟ بحثت عنك بأحلامي بساعاتي بأيامي وفي لحظات أفراحي وأحزاني فلم أجدك..عد حبيبي..عد إلي.. عد إلى قلبي الذي مل الفراق وفاض بالحنين وامتلأ بالأشواق وراح يكتب سمه بين العشاق.. حبيبي ..تراك نسيتني أم أنها الأخرى شغلتك عني.. أغار عليك منها رغم أنك حقها وألوم نفسي على غيرتي فليس لي فيك حق سوى الأحلام.. حبيبي ..وعدتني بالرجوع فعد حبيبي.. عد إلي .وبعد أن كتبت الرسالة ووضعتها في ظرف معطر بعطر الياسمين هنا أدركت أنهالا تعرف لحبيبهاعنوانا . الجزء الخامس
أحلام لا تعرف اليأس
ومع إشراقة يوم جديد جلست أحلام في حديقة منزلها تتصفح بعض الجرائد والمجلات لعلها تجد خبرا جديدا يطمئنهاعلى حبيبها.وتملكها اليأس وأحاطت بها ظنون وظنون عندما لم تجد شيئا .لكن عيونها وقعت على خبر لفت انتباهها بشدة فبدأ بصيص من الأمل يطل عليها ويضيء ظلمة يأسها . إنها صورة لصديق حبيبها ومكتوب تحتها خبر وجوده بالعاصمة . حدثت نفسها : حتما سأذهب إليه . إنه أعز أصدقاء حبيبي وهو الوحيد الذي سوف يطمئنني عليه. لم تضيع الوقت . أسرعت بالاستعداد للذهاب إلى العاصمة . ركبت سيارتها التي لم تسافر بها إلى العاصمة من قبل لكنها تعلم الطريق جيدا . مرت ساعة كاملة وهي تمر ببلدات وقرى عديدة وأخذت الطريق الموازي للنهر تستمتع بمنظر الطبيعة الرائع الأخاذ الذي يريح الأعصاب ويزيل كل هم .تقول في نفسها ذاك هو الماء وهذه الخضرة ولم يبق سوى الوجه (الحسن ) . تمنت لو كان معها يشاركها رؤية هذه اللوحة الفنية الرائعة التي أبدعهاملك الكون سبحانه .ومرت ساعة أخرى وهي تسير حاملة أحلامها الوردية وأمانيها . وأوشكت على دخولالعاصمة وبدأ الطريق يزدحم شيئا فشيئا وأصبح السيرعلى الأقدام أسرع من ركوب السيارة . فهي تمشي دقيقه وتقف عشرة . تلفتت حولها أثناء وقوفها عند إحدى إشارات المرور لمحت فتاة تقف على ناحية الطريق . ربما تنتظر سيارةأجرة وقد بدا عليها التعب. أشارت إليها لتركب معها فأسرعت الفتاه بركوب السيارة كغارق وجد طوق نجاة . وأخذت تشكرها بشدة . وفي الطريق تعرفت كل منهما على الأخرى وتبادلتا الحوار في بعض الأمور ثم وصلت الفتاة ونزلت من السيارة أ وهي تكرر الشكر .أحست أحلام بسعادة كبيرة ورددت قائلة : إحساس جميل أن تكون سببا في إسعادالآخرين ومضت في طريقها . وبعد وقت قصير لمحت الفندق المراد ، فأخذت نفسا عميقا ثم قالت وهي سعيد: الحمد لله وصلت أخيرا بسلام .دخلت إلى ساحة الفندق تسأل الموظف عن صديق حبيبها فأشار إليه فإذا بها تراه وقد اجتمعت حوله مجموعة من الفتيات الجميلات.. فهذه تريد توقيعا وأخرى تريد السلام . وقفت متعجبة لمنظره وتبتسم . لقد كان المنظر أشبه بمجموعة من القطط الجميلة المجتمعة على شيء ما.أدركت أحلام بأنها لن تستطيع الكلام معه في هذا الوقت ،فجلست بعيده تنظر إليه وتراقبه حتى انتهى وفرهاربا إلى غرفته ليستريح وكأنه يخشى أن تأتي مجموعة أخرى من القطط الجميلة . تذكرتحبيبها وأدركت كم يعاني وعلمت أن الشهرة لها ثمن وليست أمرا سهلا.همت بالذهاب إلى غرفة صديق حبيبها وهي مترددة ، تقدم خطوة وتؤخر خطوة ، ثم استجمعت شجاعتها وطرقت الباب فسمعته يسأل من الطارق فأجابت : أنا أحلام. فتح الباب فإذا بها واقفة .. وفي خجل شديد قالت آسفة على الإزعاج .. أستاذ فارس هل جئت في وقت غير مناسب ؟-بالطبع جئت في وقت غير مناسب .. فالأحلام تأتي بالليل وليس بالنهار ثم ابتسم قائلا:--- تفضلي.تحاول أحلام جمع الكلمات والحروف المبعثرة على لسانها من شدة الخجل فيعرض فارس عليها زجاجة مياه غازية . تشكره ثم يمد يده ويأخذ قلما ليوقع لهاعلى صورته ويعطيها لها مبتسما . تدرك بأن هناك خطأ ما . لقد اعتقد أنها من المعجبات بفنه . تنعقد الكلمات على لسانها أكثر . ثم تأتيه مكالمة هاتفية فيعتذر لهاقائلا آسف يجب أن أذهب عندي عمل مهم ويعدها بلقاء آخر.تخبره أحلام بأنها جاءت من بعيد لتقابله ويصعب عليها العودة مرة أخرى . يشفق عليها قائلا:
- هل جئت كل هذه المسافة من أجلى ؟
تجيب : "نعم " فيقترح عليها قائلا :"ما رأيك أن تأتي معي التصويرهيا ..هيا.توافق أحلام .. فليس لديها حل آخر. وفي السيارة يحاورها أثناء الطريق:
- لقد سمعت كثيرا عن مدينتكم ولكنى لم أصدق ما قالوه إلا بعد أن رأيتك.
- ماذا سمعت عن مدينتنا
- أن فتياتها جميلات جداتبتسم أحلام خجلا وتدير وجهها عنه وتشعر بأنها في مأزق لا تحسد عليه.يصلان إلى الاستديو وينتهي فارس من تصوير مشهد تلو الآخر وهي تجلس تشاهد شاردة الذهن . لم تكن تفكرسوى في حبيبها ، وتمنت لو كان هو من تشاهده .فارس : اسمحي لي أن أعزمك على الغذاء.توافق فورا .. فلا حيلة لها ربما كان هذا هو الوقت المناسب لتفتح معه الكلام عن حبيبها وتنتهي من هذه الرحلة العنيدة .يأخذ لها فارس كرسيا ، فتجلس ، ثم يجلس ناظرا إليها قائلا :"هل تصدقينني ؟ إنني لم أفعل ذلك مع أية معجبة ، لكن الانسانةالتي تأتي كل هذه المسافة لتراني تستحق أن أهتم بها إلى أعلى درجة .تنظر إليه أحلام نظرة تملؤها الحيرة والقلق ، وتقرر أن تتكلم ولكن قبل ذلك بلحظة يفاجئهابأخذ يدها وتقبيلها فتفزع هاربة نحو الباب ، فينادي : أحلام .. أحلام . الجزء السادس
موعد مع القدر
مشت أحلام بين شوارع العاصمة المزدحمة بخطوات مسرعة تتأمل شوارعها الكبيرة المتفرعة . ينتابها إحساس بالغربة . تستوقفها قدماها عندما تدرك أنهالا تعرف إلى أين تذهب فهي لم تشاهد تلك الشوارع من قبل . أوقفت سيارة أجرة واتجهت نحو الفندق حيث تقف سيارتها . وصلت هناك لتجد صديق حبيبها واقفا ينتظرها . يعتذر لهابشدة ويعدها بعدم تكرار ذلك . تنظر إليه في صمت ثم تتجه لتفتح باب السيارة وكأنهاتريد الهروب منه. يحول بينها وبين سيارتها قائلا : لن تذهبي حتى أسمع منك كلمة " قبلتاعتذارك"ترد أحلام وقد بدا عليها الإرهاق :"قبلت اعتذارك ..أرجوك يجب أن أعود قبل غروب الشمس . لا أستطيع القيادة بالليل.- ولكنك متعبه ولم تأكلي أو تستريحي منذ الصباح .. يجب أن ترتاحي قليلاحتى تستطيعي القيادة . فالطريق طويل .تشعر بنبل أخلاقه فتقتنع بكلامه وتصعد لغرفته لتنام قليلا بينما هو يجلس بساحة الفندق و يراجع بعض المشاهد ثم يذهب بعد ساعة ليوقظها كما طلبت منه . طرق الباب عدة مرات فلم تفتح.اعتقد أنها ذهبت دون أن يدري. يفتح الباب ويدخل فإذا بها مستغرقة في النوم كالأطفال حاضنة وسادتها وشعرها الذهبي الطويل يخفي بعض ملامح وجهها الجميل.يقف فارس بعيدا يتأملها ثم يخرج نحنحة مصطنعة ليوقظها . تفتح عينيها العسليتين فيشعروكأن شعاعا قد أشرق منهما . تراه واقفا فتنتبه متلفته حولها وتترك الفراش مسرعة و تلملم أغراضها وحقيبة يدها وتستأذن في الذهاب،فيقول:- ألن تأكلي شيئا ؟
- سآخذ سندوتشا وأنا بالسيارة حتى لا أتأخر شكرا على كرم ضيافتك لي.شعر فارس بأنه سيفقدها ، فسألها:"هل سأراك ثانية ؟"أجابت أحلام وهي تتهرب من السؤال :"كم الساعة ؟ لقد تأخرت عل أن أذهب."يعطيها فارس رقم هاتفه ويطلب منها أن تطمئنه عندما تصل.تركب السيارة وتسرع بها وقد تبعثرت أحلامها الوردية وأدركت أنهاأخطأت عندما لم تفصح لصديق حبيبها عن سبب مجيئها إليه منذ البداية . وظنت بأن الأمرقد انتهى إلى هذا الحد ، ولم تدر ما يخبئه لها القدر.كانت تقود وهي شاردة الذهن وتفاجأت بسيارة شاب يحاول مضايقتها . تملكها الخوف . فهي لم تتعرض لمثل هذه المواقف من قبل وانحرفت سيارتها عن الطريق لتصطدم بكشك بائع السجائر . يدق رقم هاتف فارس :" الو أحلام ؟ ماذا حدث ؟ ما بك ؟ اهدئي أنا قادم.يذهب مسرعا ثم يدخل قسم الشرطة ليجدهاتجلس باكية في رعب شديد.تراه فتسرع نحوه متمسكة به . تنخرط في البكاء وتروي له ما حدث فيطمئنها بأن الأمر بسيط.يتحدث مع الضابط ثم يعطي صاحب الكشك مبلغا من المال وينتهي الأمر ، ثم يأخذها بسيارته عائدا إلى الفندق . فقد كانت سيارتها بحاجه إلى تصليح. تنظر إليه أحلام و تقول :- لا أعرف هل أشكر أم أعتذر لك .. أنت إنسان طيب تستحق الشكر والتقدير .- لا أريد أن أسمع منك هذا الكلام..أنت لا تعرفين معزتك عندي، ثم .. أنا سبب كل ما يحدث لك . هل نسيت أنك جئت العاصمة من أجلي ؟تنظر إليه و تسأل نفسها في حيرة :" لماذاكلما حاولت الهروب منك يعيدني القدر إليك مرة أخرى ؟"يصلان إلى الفندق وفارس سعيد بعودتها مرة أخرى ويتمنى أن تظل سيارتها بورشة التصليح حتى يجلس معها أطول وقت ممكن ويتعرف عليها أكثر.أحلام -- تطلب من الموظف بأن يحجز لها غرفه ثم تستأذنه بأن تذهب لتستريح ، فقد كان يوما صعبا عليها.فارس - تفضلي و إذا احتجت لشيء اتصلي بي .تخلو أحلام بنفسها وتستغرق في التفكير و تتساءل هل تخبر صديق حبيبهابالحقيقة أم لا؟ "تخشى أن تجرح مشاعره.. فقد كانت عاطفية لدرجه كبيرة وتهتم بمشاعر غيرها ولو على حساب نفسها .ولم تكن تعلم أن القدر يدبر لها مؤامرة لقتل حبها .تخرج تنهيدة طويلة يملؤها الندم واليأس ثم تقول "إذا لم أخبره ، سوف تتعقد الأمور أكثر ولن أجد لهاحلا ..يا إلهي ماذا أفعل ؟"
الجزء السابع عندما يغني القدر
وأشرقت شمس يوم جديد . أطلت أحلام من شرفةغرفتها لتجد منظرا جميلا جديدا عليها و تخرج من بين شفتيها كلمات وكأنها تعاتبا لعاصمة عما فعلته بها في أول زيارة لها واستحلفتها بأبراجها وشوارعها وبسكانهاالطيبين وبأضوائها المتلألئة في المساء أن ترد إليها حبيبها. ثم استرجعت أحداث أمسها وتمنت أن يكون يومها الجديد سعيدا .سألت عن صديق حبيبها فارس فعلمت أنه مشغول . تناولت فطورها بمطعم الفندق ثم خرجت تنتظره بالساحة . أخذت تتصفح بعض المجلات فصعقت مما رأت .. إنها صورتها مع فارس صديق حبيبهاعندما كان يقبل يدها وصورة ثانية وهي معه بسيارته وثالثة وهي تخرج من غرفته وقد كتبتحت الصورة نجم لامع يعيش قصة حب ساخنة مع فتاة جميلة .أخذت تردد : "لا لا مستحيل .. هذا كذب.." وعادت لتسأل عنه الموظف فأخبرها بأنه صعدلتوه . لحقت به على الفور تجري ودقت الباب . ففتح لها الباب قائلا :
- مرحبا تفضليت عطيه أحلام المجلة في صمت وقد بداعلى وجهها الانزعاج .يبتسم فارس قائلا
- يبدو أن الكاميرات ليست مسلطة على النجوم في الاستديوهات فقط بل على حياته الخاصةأيضا .- ولكن ما كتب غير صحيح يجب أن تكذبهم.ردد في استغراب :
- أكذبهم ؟.. ولكنهم لم يكذبوا .. أنا حقا أحبك . أحببتك منذ النظرة الأولى بل عشقتك .. أنت حبي الأول . اخترتك من بين كل الفتيات تنزل كلماته عليها كسكين يمزق كيانها وتنظر إليه محدقة مذهولة . تمنت لو لم تره أبدا و تمنت لو تنشق الأرض وتبتلعها من أمامه .يدق الباب ..تشم رائحة عطر حبيبها حسن فيدق قلبها دقات كصوت الناي الحزين ، ثم تلتفت في لهفة ناظرة إليه وقد خيم الصمت على المكان .ينظر إليها حبيبها حسن نظرة ذابلة ويتكلم بصوت ضعيف أشبه بالهمس ممزوج بالشجن قائلا :
- هل جئت بوقت غير مناسب ؟- أنت لست غريب – رد فارس - تعال أعرفك على أحلام .
فقاطعه قائلا :
-عرفتها من صورهابالمجلة .ترد إلى فارس مكالمة هاتفية فيعتذر لأنه مضطر للخروج.. ولديه عمل مهم ويقول :
- آسف أحلام سوف نكمل حديثنا بعد أن أعود . سأتركك مع صديقي. إنهأعز أصدقائي. سوف تكونين بأمان معه ، ولكن احذري وسامته.
ثم يضحك ملوحا :" إلى اللقاء ."
الجزء الثامن
أحلام غارقة
يعود الصمت مرة أخرى ليملأ المكان. تنظر إلى حبيبها وقد أمسك بيده تلك المجلة التي تحتوى على صورها مع صديقه فارس . هنا أدركت أحلام بأن سفينة حبها قد أوشكت على الغرق وأصبحت تغوص شيئا فشيئا في أعماق بحر المجهول.بدأ حبيبها حسن يتكلم بصوت حزين ممزوج بالأنين قائلا :
- ألم تجدي غير صديقي ؟ ألم تكفك خيانتي؟- ماذا تقول ..أنا لست خائنه ..أنا أحبك.- بل خائنة .. طعنتني مرتين .. مرة بحبي لك ومرة بصديقي الوحيد .. أنت بلا قلب .. أنا أكرهك . أنا نادم على حبي لك. كيف خدعتني براءتك الزائفة ؟ أنت ممثلة بارعة .-لا لا أنت مخطئ .. أرجوك لا تظلمني .. دعني أشرح لك.يقاطعها حسن مستهزئا :
- تشرحين ؟ ما الذي تريدين شرحه؟
ثم يرمي بالمجلة على الأرض قائلا :
- الصور تحكي كل شيء.- هذه أكاذيب أقسم لك.
- أكاذيب؟ - يرد ساخرا - .. كيف ؟ ألم يقبل يدك ؟ ألم تركبي سيارته ؟ ألم تكوني بغرفته ؟ ألم أجدك الآن بغرفته ؟تحاول إسكاته بتوسلاتها قائلة :
- أرجوك أنت تهينني .. يكفي . هذا آخرشيء كنت أتوقعه منك .. أنك تشك في أخلاقي وحبي لك .. دعني أقول لك الحقيقة . دعني أدافع عن نفسي أرجوك .. ارحمني .حكت له كل شيء بالتفصيل وفي عيونها نظرات ترجوه أن يصدقها ، لكنه لم يصدقها وهم ليخرج من الغرفة . حاولت أن توقفه ممسكة بيده لكنه دفعها لتقع على الأرض مغشيا عليها .ينظر إليها في لهفة . لا يزال حبها نابضا بقلبه مهما أخفاه ، وما كان بينهما ليس باليسير .حاول إفاقتها لكنه فشل . حملها إلى المستشفي فأخبره الطبيب بأنها مصابة بصدمة عصبية ، ومنع عنها الزيارة .عاد حسن إلى الفندق ليجد صديقه فطمأنه عليها فقال فارس مازحا :- لقد حذرتها من وسامتك الزائدة عن الحد.. كان يجب ألا أتركها معك .. كل الفتيات تتساقط على الأرض عندما يرينك وكأنهن فواكه ناضجة ..
ثم يضحك بصوت عالي و يقول :
- ولكني أعرف السبب الحقيقي الذي جعلها تحزن لهذه الدرجة .ظن حسن أنه عرف الحقيقة فسأله :
- من أخبرك ؟ هل سمعتنا ؟- لقد كانت غاضبة من الصور التي نشرة بالمجلة ولكنني سوف أذهب لزيارتها غدا وأسعدها بخبر جميل.- ماهذا الخبر ؟- سأطلب يدها ثم أعلن خطبتنا بنفس المجلة .. ما رأيك أليست فكره جيدة .- يجب أن تتروي لتتأكد من مشاعرك ومشاعرها .- نعم أحبها .. بل كلمة حب قليلة جدا أنا أعشقها .- لكنك عرفت فتيات كثيرات فلماذا أحببت هذه بالذات ؟- لأنها الجمال .. إنها البراءة .. إنها الخجل .
وبدأيحكي له كيف التقى بها، فسأله حسن :- هل أنت متأكد من أنها تحبك؟- لا أخفي عليك .. فأنا محتار لا أدري إن كانت تحبني أم أنه مجرد إعجاب . تصور أنها لم تعترف لي بأنها تحبني أبدا ولكنني أشعر دائما بأن لديها سرا تخفيه . إن شخصيتها غامضة بعض الشيء . يتنهد تنهيدة طويلة ثم يقترب من الراديو ليفتحه فيخرج صوت العندليب وكأنه يشاركهما اللحظات كعادة أغانيه الجميلة قائلا:لست وحدك حبيبها . حبيبها أنا قبلك وربما جئت بعدك وربما كنت مثلك لست وحدك حبيبها .
الجزء التاسع
أحلام حائرة
جلست أحلام في غرفتها بالمستشفي وقد تحول حلمها الوردي إلى كابوس مزعج . لم تجد من يواسيها سوى نفسها ، فهي أقرب إليها من أي شخص .. خرجت من بين شفتيها كلمات وهي تبكي قائلة:أعيديني يا نفسي إلى نفسي وضميني وأبكي أحلامي التي ضاعت وابكيني
ما عاد ملكي سوى البكاء والأنين
كوني جواري يا نفسي فويلي لو تركتني
جلس حبيبها حسن بغرفة صديقه فارس بينما كان يرتدي ملابسه
مستعدا للخروج . فلديه تصوير، وخرج قائلا لحسن:
- استرح قليلا حتى أعود .. لابد أنك متعب من السفر.
-لا .. سأذهب لغرفتي بعد قليل .
يخرج صديقه ثم يرن هاتف أحلام من داخل حقيبتها.يبحث عن مصدر صوت الهاتف فيكتشف بأن حقيبتها لازالت موجودة . يتردد في فتحها وفي النهاية يفتحها ويرد على الهاتف قائلا :"من ؟"- أنا صديقة أحلام هل أستطيع أن أتكلم معها؟- أسف إنها بالمستشفى .
ويعطيها عنوان المستشفي تم يغلق الهاتف . وعندما يمد يده ليضع الهاتف داخل الحقيبة تقع عينه على رسالة مكتوب عليها اسمه . يأخذه الفضول فيمسك بها ثم يفتحها ويعلم أنها من أحلام . فقد كان مؤرخة منذ يومين فقط .تساوره الشكوك. أيكون ظلمها ؟ وأخذ يسترجع كلامها وكلام صديقه عنها فزاد الشك في قلبه أكثر.ترك الرسالة وذهب مسرعا إلى المستشفى ، ولكن الطبيب منعه من زيارتها فجلس بالإستراحة يفكر كيف يصلح تلك الغلطة الفظيعة التي ارتكبها في حق حبيبته التي لميكن ذنبها سوى أنها تحافظ على مشاعر الآخرين ، وعلم أنها ربما أخفت سبب مجيئهاالحقيقي على صديقه لأنها رأت في عيونه فرحة شديدة عندما ظن بأنها من المعجبات به ولم يستطع قلبها الرقيق أن تسلبه تلك الفرحة ، ظنا منها بأنه لن يحبها .. فليس كل النجوم يقعون في حب المعجبات . ولكن وقع المحظور وأحبها صديقه . فأخذ يخرج تنهدات ندم حين قطعت تفكيره فتاة متجهة ناحية غرفة أحلام تحمل بعض الزهور. قام إليها ليسألها :-أنت صديقتها ؟ للأسف منع الطبيب الزيارة .- نعم ربما أنت حبيبها حسن الذي جاءت تبحث عنك بالعاصمة .
اندهش من كلامها قائلا:- هل حكت لكي عني ؟ متى ؟- إن أحلام إنسانة طيبة جدا ..
وبدأت تحكي له كيف عرفتها وعن الحوار الذي دار بينهما وكأن القدر أرسل صديقتها لترد لها الجميل ، فقد أنقذتها من حرالشمس ومعاكسات الشباب وأوصلتها إلى منزلها رغم أنها لم تكن في طريقها ،فساهمت بذلك في إثبات براءتها . حينئذ لم يعد لديه مجال للشك في براءة حبيبته واجتاحه إحساس بالندم .
النهاية
دنيا أحلام
عادت أحلام إلى بلدتها تاركة وراءها كل آلامها وجراحها ونزلت من سيارتها تجري متجهة إلى مكانهاالذي لم تشعر بالأمان إلا به . وعند النهر الصغير وتحت شجرة التوت جلست لتشعر بسعادةغامرة وهي تستمع لخرير الماء وزقزقة العصافير وتستمتع بسماع أعذب لحن من ألحان الطبيعة . وتلك الأغصان المتدلية من أشجارها تتمايل وكأنها تلوح لها سعيدة بعودتهامرة أخرى. ومن بعيد لمحت حبيبها قادما يجري نحوها حتى اقترب منها وقد تسارعت أنفاسه وعلا صوت دقات قلبه فكادت تسمعها .هدأ قليلا ثم بدأ يقترب منها ممسكا بها مقبلاجبينها معتذرا لها بكل كلمات الأسف التي يعرفها ، وأخذ يكرر الاعتذار ويطلب منهاأن تسامحه .وضعت أصابعها على شفتيه لتسكته قائلة :- يكفي .. إن القلب الذي يحب مستحيل أن يكره.. لا داعي للاعتذار، فأنا لم أغضب منك ، ومهما فعلت فلازلت حبيبي.- كنت أعلم أن هذا سيكون جوابك حبيبتي . جئت لآخذك معي . لن أبتعد عنك لحظة من الآن سوف نتزوج.
- يسعدني ما تقول ، ولكني لن أستطيع ذلك فهنا مكاني و إلى هنا أنتمي ..هنا طفولتي وشبابي وكل أحلامي ، وهناك حياتك وإليها تنتمي . لقد جربت مرة الذهاب إلى عالمك وتعلم ما حدث لي .. كاد حبنا أن يضيع.هنا أراك بلا موعد وسأظل أحبك وأعشق صورتك وأحمل ذكريات لقاءاتنا بين أضلعي وأعيش بها.هنا سوف أستمع لصوتك الدافئ الحنون وأنت تحاورني . صوتك الذي أحببته لدرجة العشق .هنا ستجدني دائما أنتظرك بقلب مخلص متيم
أديب وقاص ومترجم أدبي ويعمل في هيئة التدريس -عضو الهيئة الإدارية / مشرف عام على المنتديات والأقسام / نائب رئيس رابطة نور الأدب
رد: لحظات من الأحلام
العفو أختي أحلام النهار .. لقد شدتني قصتك الممتعة التي برهنت فيها عن نفسك الطويل في مجال القص و إيجاد الحبكة المناسبة للقصة .. إنها دراما كلها تشويق و إثارة .. أتمنى لك المزيد من التألق .. ونحن في انتظار إبداعاتك .