[سلوى حماد]

عندماَ سألتني .. لماذا ضاعت كلماتي
ولماذا أصبحتُ ساهمة ً
ولماذا تغيرت
وأصبحَ الصمتُ من عاداتي
أيقظني سؤالكَ سيدي
وجاءني كوخز ٍ
في جنبات ذاكرتي
أحسست بألم يحرك ركام الأسئلة الحائرة
سألتُ نفسي ما الذي دهاك ِ ؟
ثم ضعتُ في أمواج ِ صمتي
***
سأجيبكَ سيدي
سأكونُ صادقة ً معك
بعين ِ المحب أريدك أن تراني
أنا امرأة ٌ تأسرني البسمة
تدثرني الهمسة
وتراقصُ الكلماتُ وجداني
فلا تقسو عليّ بأحكامك
و تصورني كما لو أنني الجانية
عندما اشعر بالغربة
وأن الزمان ليس زماني
والمكان ليس مكاني
تتشقق روحي
وانسلخ من أحاسيسي
وأصبح كجملة حيرى
تتأرجح ما بين قلمي ولساني
فتتمرد الحروفُ
وتتحجر الأفكار
وأعلن الصمتُ واتوه
وارحل بعيداً بعيدا
على قارب تعب ٍ بلا شراع
يسافر وحيداً بلا وداع
في بحر ٍ يخاصم كل المرافئ
***
أين أنت الآن مني
يا من سحرتني
أين أنت ؟؟..
لماذا عقدتَ لساني
وسحبت مني بساط العفوية
لماذا جعلتني كجندي مهزوم
في معركة وهمية
يلوذ إليك بلا سلاح
ويعترف بأسراره الحربية
كنت أحب أن ألقاك تحت الشمس
وكنتَ تفضل لقائي
في دهاليز الخوفِ السرية
***
أيها الرجلُ العابرُ في عالمي
يا من اقتلعتني من جذوري
كعاصفةٍ هوجاء
وجعلت أحلامي تتساقط منتحرة
كأوراق خريف على عتبات الريح
كنتُ أغيرُ في مواعيدي لألقاك
وكنتَ تفضل أن تلقاني فجأة
على قارعةِ الصدفة
أو تحت غيمةٍ جبلية
***
لماذا أنا الآن صامتة؟؟..
لماذا؟
عندما! تجلدني بسياط الكلماتِ
أصمت
وعندما تمطرني باللاءات
أصمت

وعندما تلجمني بالمحظورات
أصمت
عندما تتكلم سيدي
سأستمعُ إليك
و سأقاطع كلَ لغاتِ الدنيا
وسأنسى كل الأبجديات
وأتدثر بصمتي
وأكتفي بالنظراتِ
***

سلوى حماد

[صبحي البشيتي]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلوى حماد أنا امرأة ٌ تأسرني البسمة تدثرني الهمسة وتراقصُ الكلماتُ وجداني فلا تقسو عليّ بأحكامك و تصورني كما لو أنني الجانية عندما اشعر بالغربة وأن الزمان ليس زماني والمكان ليس مكاني تتشقق روحي وانسلخ من أحاسيسي وأصبح كجملة حيرى تتأرجح ما بين قلمي ولساني فتتمرد الحروفُ وتتحجر الأفكار وأعلن الصمتُ واتوه وارحل بعيداً بعيدا على قارب تعب ٍ بلا شراع يسافر وحيداً بلا وداع في بحر ٍ يخاصم كل المرافئ *** سلوى حماد

الى ريحانة المنتدى المحترمة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا امرأة ٌ تأسرني البسمة
تدثرني الهمسة
وتراقصُ الكلماتُ وجداني
فلا تقسو عليّ بأحكامك
انا اقوال ان للرومانية اهلها أنا امرأة ٌ تأسرني البسمة
وكيف للبسمة ان تاسر الانسان الا اذا كان له حس مرهف وعاطفة جياشة
استمتع جدا بالقراءة لك واعيش الحدث بصوره الشعرية التي تحلق بين ضباب الاودية الخضراء فلا يظهر من الاشجار الا رؤوسها كانها اشجار مزروعة على ربوة من الثلج .

تدثرني الهمسة تشبيه اقرب ما يمكن وصفه دفء المحب في ليلة شتوية باردهدمن ودام ابداعك

[سلوى حماد]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صبحي البشيتي الى ريحانة المنتدى المحترمة:

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صبحي البشيتي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا امرأة ٌ تأسرني البسمة تدثرني الهمسة وتراقصُ الكلماتُ وجداني فلا تقسو عليّ بأحكامك انا اقوال ان للرومانسية اهلها أنا امرأة ٌ تأسرني البسمة وكيف للبسمة ان تاسر الانسان الا اذا كان له حس مرهف وعاطفة جياشة استمتع جدا بالقراءة لك واعيش الحدث بصوره الشعرية التي تحلق بين ضباب الاودية الخضراء فلا يظهر من الاشجار الا رؤوسها كانها اشجار مزروعة على ربوة من الثلج . تدثرني الهمسة تشبيه اقرب ما يمكن وصفه دفء المحب في ليلة شتوية باردهدمن ودام ابداعك

اخي العزيز صبحي،
اسعدك الله كما اسعدتني بمرورك الجميل،

كلماتك هي بصمات انسانية انطبعت في وجداني ، نحتاج لهذه البصمات حتى نشعر بأن الدنيا بخير وبأن المشاعر الجميلة مازال لها متذوقيها
تصويرك للصورة الشعرية بين ضباب الأودية الخضراء الذي اعشقه جعلني اعيش كلماتي من جديد
نحن كبشر نحتاج للأحاسيس والمشاعر كما نحتاج للماء والهواء ، كلمة طيبة صادقة ترفعنا الى السماء وكلمة فيها من الحقد والخداع تهوي بنا الى ما تحت التراب.

اشكرك مرة اخرى اخي العزيز ، ودمت زائراً مميزاً
كل الود وباقات من الورد،

سلوى حماد

[رشيد الميموني]

جاءت القصيدة النثرية على شكل حوار تقريبا .. كان السؤال في البداية معتمدا الأسلوب الغير مباشر ثم انتقل في المقطع الثالث والخامس إلى المباشرة .. وبينهما كان الخطاب على شكل جواب ..
تتميز هذه القصيدة بكونها اشتملت على كثير من التعابير .. فهناك اللوم والعتاب و هناك البوح والشكوى .. لكن كل هذا ورغم نغمة الأسى و الغضب المبطن نحو ذاك الذي لم يخرج عن صمته أو توارى متخفيا ، ورغم ما تسبب فيه من معاناة للطرف الآخر ..
لماذا جعلتني كجندي مهزوم
في معركة وهمية
يلوذ إليك بلا سلاح
ويعترف بأسراره الحربية
******************************
يا من اقتلعتني من جذوري
كعاصفةٍ هوجاء
وجعلت أحلامي تتساقط منتحرة
كأوراق خريف على عتبات الريح

أقول رغم ذلك فإن المقطع الأخير يشي بروح المصالحة والاستعداد للعودة إلى الماضي الجميل .
عندما تتكلم سيدي
سأستمعُ إليك
و سأقاطع كلَ لغاتِ الدنيا
وسأنسى كل الأبجديات
وأتدثر بصمتي
وأكتفي بالنظراتِ
****************************************
أختي سلوى .. أبدعت كما عهدناك .. وأينعت كلماتك التي يحين قطافها كل حين .
دمت متألقة

[ميساء البشيتي]

عندما اشعر بالغربة
وأن الزمان ليس زماني
والمكان ليس مكاني
تتشقق روحي
وانسلخ من أحاسيسي
وأصبح كجملة حيرى
تتأرجح ما بين قلمي ولساني
فتتمرد الحروفُ
وتتحجر الأفكار
وأعلن الصمتُ واتوه
وارحل بعيداً بعيدا
على قارب تعب ٍ بلا شراع
يسافر وحيداً بلا وداع
في بحر ٍ يخاصم كل المرافئ
***

أيتها الرقيقة الشفافة سلوى

وصف رائع لأنسانة وجدت نفسها بين شمس وضحاها

تقبع في زوايا غربة لم تطاها بأقدامها انما انتزعت من فراشها

الدافيء الوثير وزج بها في صقيع الغربة

تدور بين جدران مهترئة وسقف متآكل

وكل ما حولها باهت لا بريق فيه ولا دفء

والمطلوب أن تواصل الغناء

ان لا تتوقف عن الشدو وعزف ألحان الحب الجميلة

لمحب يغفو ويحلم أحلام وردية

معادلة صعب والتوازن فيها يكاد يكون مستحيل ؟

أبدعت يا سلوى وهذا ليس بالغريب على

أنثى تحمل كل هذه المشاعر الرقيقة في حناياها

دمت غاليتي ودام نبض حروفك المتلأليء

[سلوى حماد]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشيد حسن جاءت القصيدة النثرية على شكل حوار تقريبا .. كان السؤال في البداية معتمدا الأسلوب الغير مباشر ثم انتقل في المقطع الثالث والخامس إلى المباشرة .. وبينهما كان الخطاب على شكل جواب .. تتميز هذه القصيدة بكونها اشتملت على كثير من التعابير .. فهناك اللوم والعتاب و هناك البوح والشكوى .. لكن كل هذا ورغم نغمة الأسى و الغضب المبطن نحو ذاك الذي لم يخرج عن صمته أو توارى متخفيا ، ورغم ما تسبب فيه من معاناة للطرف الآخر ..

اجمل ما في العلاقات الأنسانية هي الحوار، حتى لو كان هذا الحوار لوم وعتاب، فما بالك بالمحبين؟؟؟

تهدده بالصمت لأنها تعلم بأنه يكره صمتها وان الصمت هو سوطاً يجلده في كل لحظة ، الصمت هنا عقاب منها له فهل يحتمل هذا العقاب؟

لا أظن، فالمحب لا يعيش بدون تغريد نصفه الأخر

اخي العزيز رشيد، تشرح القصيدة بمبضع جراح متخصص في الحرف والكلمة، رائع تحليلك ، والأروع تواجدك الذي يضفي على القصيدة لمسة ادبية مميزة

لك خالص مودتي وتقديري

سلوى حماد

[خولة السعيد]

وتأسرني كلماتك سلوى.. أعيشها.. أحسها.. تدثرني همساتها وبوحها.. ألوم بلومها وأعاتب وأعذل.. وأحب بحبها الصامت الفاضح .. بوح جميل خفي ظاهر..
رائعة عذوبة قصيدتك سلوى