النت والتلفزيون .... واللبؤة والكبش
أغادر مضطرا البيت مسافرا أو لقضاء حاجة
في مدينتي ثم أعود متلهفا إلى جهازي فأشغله
وأعاين شريط المواضيع المتحرك ثم أتفقد
مشاركاتي لعلي أجد فيها ما يجذبني إليها أو ما
يستفزني إيجابا أو سلبا لتقديم مشاركة فعالة أو
إنتاج موضوع جديد جدي لكن حظي في كل مرة
لا يكون إلا كحظ الصياد المنكود الذي لا يعثر في
شركه إلا على جرذ أو على بعض خشاش الأرض .
التفت يسارا إلى التلفزيون فاشاهد أخبار القتل و
التدمير والفتن المتنوعة بين الطوائف المختلفة و
اخبار الإستحواذ والتشريد ، فتكتئب نفسيتي و افقد
طموحي من فرط لهفي وحزني على حالي وعلى حال
أمتي.
استدر فجأة فأرى لبؤتي قادمة نحوي، فأطمع منها
في كلمة جميلة أوعبارة منمقة تداعب ذهني وتذكره
بموضوع ما و تحفزه على الكتابة عنه ، لكنها تباغتني
بما لم يكن في الحسبان فتخبرني أن جارنا هذه السنة
يعتزم شراء كبش كبير وأقرن و علينا نحن أيضا أن
يكون كبشنا كذلك أو أكبر منه .
أنظر إليها فأرى أمامي لبؤة حقيقية مكشرة الإنياب
من شدة القرم فتعجز أوصالي من شدة الرعب عن
الحركة فأسقط متكوما كقطعة واحدة على اقرب فراش .
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|