أديب وشاعر جزائري - رئيس الرابطة العالمية لشعراء نور الأدب وهيئة اللغة العربية -عضو الهيئة الإدارية ومشرف عام
أفلاطونيات ساخرة!!
[align=justify]• حصة الاستدراك ...الأستاذ يقف أمام التلاميذ المستدركين..
• الأستاذ يتكلم: ( اخترتكم يا أبنائي دون بقية التلاميذ لاستدراككم
في موضوع سبق لنا أن تناولناه بالدراسة ألاوهو: مبادئ الديمقراطية! وأبدأ بك يا زكرياء: تقوم الديمقراطية على مادئ عديدة : اذكر واحدا منها مدعما إجابتك بأدلة؟)
• زكرياء: أتريد يا أستاذ أن أتلو عليك ما نكتبه عادة أم ما نعيشه حقيقة؟
• الأستاذ: كما تريد! المهم أن تجيب!
• زكرياء: في بيتنا الشجار لا الحوار! أبي في عراك دائم مع الأثاث
والأواني ! تكسير وتدمير ! وكأن بينه وبينها ثأرا قديما! وأمي مع الغسيل تمزق ...عفوا تغسل وفمها لا يتوقف عن ذم الحظ والمكتوب والزمان الذي
جعلها في هذا البيت! ونحن يا أستاذ كالفئران من مكان إلى مكان ننسحب ونغادر هذا الجو إلى الشارع... وهذا لمشهد يتكرر كل يوم ... إذا وجدنا البيت هادئا انتابنا الخوف لأن الأمر غير عاد ! فالعادة الصراخ والشجار لا
الهدوء ... ونكتشف في النهاية أن الذي أخرس الوالدين فواتير الغاز والكهرباء والهاتف ... وخلاصة القول فما هو كائن غير الذي يجب أن يكون!وما نكتبه ليس الذي نعيشه!
• الأستاذ: جيد! وأنت ياعمر ! ما هو رأيك؟
• عمر: نحن يا أستاذ لا نشكو من الشجار بقدر ما نشكو من غياب الوالد دائما وانشغال الأم بأمور البيت ! نحن نشتاق حتى إلى الشجار الذي تحدث عنه زكرياء! نحن نفعل ما نريد ولا وازع ولا من رقيب ! نخرج متى نشاء ونعود متى نشاء! فحن في بيتنا لا حوار ولا شجار!
• في هذه الأثناء كان توفيق يغط في نوم عميق...
• الأستاذ: أنظروا إلى زميلكم !
• يلتفت كل من زكرياء وعمر إلى توفيق ويوقظانه...
• يستيقظتوفيق وهويقول: ماذا أختارأن أكون؟ ماذا اختار؟ أين أنا ؟ استغفر الله العظيم! ماذا ياأستاذ؟
• يضحك الجميع...
• الأستاذ: ماذا تختار أن تكون؟ ستكون إنسانا فاشلا! لا أظن أن من ينام في حجرة الدرس يكون له مستقبل؟
• توفيق: عذرا ياأستاذ! لا أدري دائما في حصتك يحلو لي أن أنام ! ودائما أرى نفس الحلم منذ أعوام ! ولكن في كل مرة أستيقظ قبل نهاية الحلم!
• الأستاذ: وماذا رأيت في منامك؟
• توفيق: رأيت شخصا عظيما ! شخصا يحمل في يسراه الدنيا وما فيها من أموال وقصور وبساتين وكل زخرف الدنيا... وفي يمناه جميع المناصب والرتب والمسؤوليات ... تقدم نحوي وقال: من بين هذه المناصب منصب
واحد يمكنك الحصول عليه ! فاختر يا توفيق!
• الأستاذ: وماذا اخترت؟
• توفيق: فكيف أختار وقد أيقظتموني؟ لقد حرمتموني من خير كبير!
• الأستاذ يدعوه أن يقف في مواجهة زملائه.
• الأستاذ:تعال هنا يا توفيق...(يقف توفيق ويتقدم نحو الأستاذ) لنفرض أنك مازلت في حلمك: فماذا كنت تختارأن تكون؟
• توفيق: كنت أختار أن أكون...أن أكون...
• الأستاذ: أن تكون مدير مؤسسة؟(ويشير بيده أعلى رأس التلميذ)
• توفيق: أنت تمزح! مدير مؤسسة؟ أكبر!( ينخفض توفيق قليلا نحو الأرض)
• الأستاذ: وزيرا؟( ويرفع يده قليلا)
• توفيق: أكبر!(وينخفض توفيق قليلا)
• الأستاذ:ملكا أو رئيس جمهورية؟( يرفع يده أعلى)
• توفيق: أرقى بكثير!(يجلس توفيق على الأرض)
• يتقدم نحوه زكرياء وعمر ويقولان له: هيا قل لنا ماذا اخترت أن تكون ودعنا ننهي هذه المسرحية؟
• توفيق: هيا احملوني عاليا!
• يرفعونه من على الأرض إليهم...
• يقف توفيق ويقول: اخترت أن أكون... مواطنا حرا.
[/align]
ونعم الاختيار يا توفيق أن تكون مواطناً حراً
لذلك أمثال توفيق الآن يطحنون في أرجاء الوطن العربي
يهتف حرية حرية فيقصف بالدبابات!
استيقظوا من منامهم وكانت ضريبة اليقظة غالية!
أستاذي الكريم
لقد سعدت واستفدت من هذه المسرحية القيمة
ونتمنى أن يبتعد عالمنا العربي عن الشجار وعن الإهمال
وأن يصبح المواطن العربي حرا كما يريد
كنوز الدنيا لا تعدل الحرية .. دمت لنا والدًا ومعلمًا .. أسأل الله أن يجعلك ممن أوتي الحكمة فإني أحبك في الله وأحب أن يؤتيك الله الخير الكثير ..
تحياتي وامتناني ودمت بكل خير وأسألك الدعاء بظهر الغيب ..
أديب وشاعر جزائري - رئيس الرابطة العالمية لشعراء نور الأدب وهيئة اللغة العربية -عضو الهيئة الإدارية ومشرف عام
رد: أفلاطونيات ساخرة!!
اقتباس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علاء زايد فارس
مسرحية رائعة
سلمت يداك أستاذي
ونعم الاختيار يا توفيق أن تكون مواطناً حراً
لذلك أمثال توفيق الآن يطحنون في أرجاء الوطن العربي
يهتف حرية حرية فيقصف بالدبابات!
استيقظوا من منامهم وكانت ضريبة اليقظة غالية!
أستاذي الكريم
لقد سعدت واستفدت من هذه المسرحية القيمة
ونتمنى أن يبتعد عالمنا العربي عن الشجار وعن الإهمال
وأن يصبح المواطن العربي حرا كما يريد
أديب وشاعر جزائري - رئيس الرابطة العالمية لشعراء نور الأدب وهيئة اللغة العربية -عضو الهيئة الإدارية ومشرف عام
رد: أفلاطونيات ساخرة!!
اقتباس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عادل ابوعمر
كنوز الدنيا لا تعدل الحرية .. دمت لنا والدًا ومعلمًا .. أسأل الله أن يجعلك ممن أوتي الحكمة فإني أحبك في الله وأحب أن يؤتيك الله الخير الكثير ..
تحياتي وامتناني ودمت بكل خير وأسألك الدعاء بظهر الغيب ..
..ودمتَ لي ولدا بارا ياعادل !!! أنتَ في ثنايا الروح وإخوتك..دعائي لكم أبنائي بالسعادة والتفوق والنجاح والفلاح في الدارين...زادك ربي من فضله وحفظك ورعاك...
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]ممتع ماقدمت هنا أستاذ محمد. أسلوب بسيط حمل عمقا وتنقل سلس بين الأشخاص ونهاية مميزة.
تقديري لما جاد به قلمك و تحيتي[/align][/cell][/table1][/align]
عندما ارى ان كاتب الموضوع محمد صالح الجزائري
لا يسعني الا ان ادخل طاوي قامتي منحنيا لحروفك
ابدعت يا اخي وابي وصديقي
وما اجمل ان يدع الانسان كل المناصب والاموال في سبيل حريته
دمت ودام فيض قلمك يبهرنا بكل جديد
تحياتي
شاعر - رئيس ومؤسس الديوان الألفي ( ألف قصيدة لفلسطين)
رد: أفلاطونيات ساخرة!!
خير المسرحيات , ماقل زمنه , وغلا ثمنه ..
حوارية قصيرة طويلة , بديعة بليغة , حقيقة رشيقة
لطيفة ظريفة , والأظرف طقس القص الذي ينقلك إلى مدارس الرواقين , والمشائين
والجمهوريات الفاضلة ...
حسن إبراهيم سمعون
أديب وشاعر جزائري - رئيس الرابطة العالمية لشعراء نور الأدب وهيئة اللغة العربية -عضو الهيئة الإدارية ومشرف عام
رد: أفلاطونيات ساخرة!!
اقتباس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نصيرة تختوخ
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]ممتع ماقدمت هنا أستاذ محمد. أسلوب بسيط حمل عمقا وتنقل سلس بين الأشخاص ونهاية مميزة.
تقديري لما جاد به قلمك و تحيتي[/align][/cell][/table1][/align]
شكرا أختي الغالية نصيرة لك على إعادة هذه المسرحية الساخرة..مودتي..
أديب وشاعر جزائري - رئيس الرابطة العالمية لشعراء نور الأدب وهيئة اللغة العربية -عضو الهيئة الإدارية ومشرف عام
رد: أفلاطونيات ساخرة!!
اقتباس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رامي كمال
عندما ارى ان كاتب الموضوع محمد صالح الجزائري
لا يسعني الا ان ادخل طاوي قامتي منحنيا لحروفك
ابدعت يا اخي وابي وصديقي
وما اجمل ان يدع الانسان كل المناصب والاموال في سبيل حريته
دمت ودام فيض قلمك يبهرنا بكل جديد
تحياتي
الأخ الغالي كمال..أشكر لك تواضعك الجم...ما نكتب إلا ما نؤمن به..جزاك الله خيرا وزادك من فضله..مودتي..