يا رب انا مسامح ومش بعتب عليها ... يا رب سابتني وما بقتش ليها ... يا رب ما اسمع يوم خبر وحش عليها .... ماضي عدا من عمري ولا الف عمر على عمري .... كانت حب عمري ... انا عن حياتي عابعدها ... لو كان ده عادي يسعدها ..... هي حرة حلوة مرة تختار حياتها بيدها .... يا رب انا مسامح ... السنين اللي احنا عشناها سنين ضاعت هدر ... الحياة قابل وفارق ... والحكم فيها القدر ... كان هوانا نصيب وقسمة ... وكل شيئ راح وانتهى ... والجراح على قد ما بتعيش بتاخد وقتها ... مش حموت انا لما افارق وحدة كنت بحبها ... ولا عمري حنسى ايامنا ... ولا عمري حنسى احلامنا .... كل لمسة ... كل همسة ... كل كلمة من كلامها ... يا رب انا مسامح ومش بعتب عليها ... ( هذه كلمات اغنية لقصة حب انتهت ... ولكن الحب لم ينتهي ) وجدت هذه الاغنية بالصدفة اليوم .... وقد تكون الروح من وجدتها عالقة في احد حواشي الحاسوب ... توقفت عند كلماتها ... وسألت الروح الغالية .... هل البعد بين الآحبة ... سعادة ... !!! وكيف يمكن ببعده عن حياتها ان يسعدها ... هل هذه تضحية ...!!! صمتت لحظات في سماء التأمل والتفكر .. وتذكرت الاهرامات ... وتاج محل ... والحدائق المعلقة ... واقتنعت قناعة مطلقة .... انها لا تختلف عن سجن الباستيل ... او اية زنزانة حقيرة في دول العالم الثالث ... بفارق وحيد ... ان تاج محل او الحدائق المعلقة كان العذاب المعنوي والنفسي .. اكبر .. واكثر من قدرة الجسد على التحمل ... لانه يرهق القلب ... ويتعب الفكر ... ولا ينتهي .. ويكون النهار نفس النهار ... والليل أشد ظلاما من ظلامه المعتاد ... باستثناء تلك النجوم البعيدة التي تحمل بين ثنايا نورها ... نسمات ... من الامل ... وقاطعتني النفس ودخلت بيني وبين رحلة تأملي مع الروح ... وقالت : لماذا يشعر الجسد بالتعب ... والملل ... والقرف .. وليس هناك اسباب ظاهرة ... او علة معينة ... او شيئ محدد ... ولماذا انتظر دائما ... ذلك الشيئ الذي لا اعلمه ..!! ولماذا أشعر بالغربة وانا وسط الاهل والأحبة والاصدقاء ...!!! قلت لها : ان الروح في رحلات التأمل تذهب لاماكن أبعد من النجوم ... وتنتقل من عالم الوعي والآحساس والوجود ... الى عالم غير محسوس ... ومن الصعب جدا ان تعيشه النفس البشرية ... على الارض ... ولذلك تشتاق النفس والعقل والقلب لتلك الرحلات القصيرة ... فيصبح العقل حائرا ... والفكر متعب ... والقلب معلق بثنايا الروح ... والجسد مثقل .. والحنين والشوق .. الى ما هو ابعد من الادراك العام .. وما هو أنقى من الحب الصافي المعهود ... ابتسمت الروح ... وقالت : اتمنى ان تصل رسالتك ... للقلب والفكر والجسد والنفس كما وصلتني ... فحملها القلب على جناح السرعة لايصالها .... الى الآمل الغائب الحاضر الذي لن ... يغيب ابدا .