[هدى نورالدين الخطيب]

تحياتي لك أستاذ فهيم وتحية لشعورك القومي العروبي الشامخ الأصيل.
رحم الله ابن باديس وجزاه كل خير
جوابك ليس خطأ فكل هذا صحيح، فقط قصدت اللقب العام
وضعت أول اسم وبانتظار غيره لو أمكن

[د. منذر أبوشعر]

يسود الاعتقاد بين الباحثين بأن السكان الأصليين لسورية هم العموريون والكنعانيون الذين تعود حضارتهم إلى ماقبل الألف الثالث قبل الميلاد،( تعاقبت خلالها على بلاد الشام أكثر من خمس وعشرين حضارة ).
وتدل الرقم التي اكتُشفت في إيبلا وماري،على ملامح إمبراطورية سورية أصيلة ذات رقي وحضارة، كانت تسيطر على سورية وبلاد ما بين النهرين والأناضول وفارس.
والعموريون أو الأموريون: حسب رواية التوراة المزيفة ،هم من ذرية (أموري) أو (عموري) رابع أولاد كنعان (وسيأتي الحديث عن هذه الأسطورة فيما سيأتي من الكلام).
وكانت لهم مدن رئيسة ،أهمها: إيبلا(شمال غرب سورية ،في بلدة سراقب جنوب غرب مدينة حلب على بعد 55 كم ) وآرام دمشق، وماري (جنوب مصب الخابور، في تل الحريري، جنوب مدينة البوكمال على بعد 12 كم ،ويشبه اسم ماري من جهة الاشتقاق اسم البلاد: عمورو، ومارتو- أي بلاد الغرب، الذي كان أيضاً اسم إلههم القديم وهو إله الحرب والصيد).
ولما ضم حمورابي ( سادس ملوك بابل ،وحكم مابين سنة 1728 ق.م- 1686 ق.م) بلاد آمورو إلى إمبراطوريته البابلية، ووسع مدلول اسم (آمورو) حتى صارت تشمل سورية كلها، وسمي البحر الأبيض المتوسط (بحر آمورو العظيم) ،نتج عن ضم آمورو إلى إمبراطورية بابل القضاء على مدينة ماري ،التي دامت نحو مئتي عام.
ويعتبر أبرز مظاهر الرقي عند العموريين إدخالهم مفهوم حكم القانون ،واستبدال النظام السياسي القائم على ولايات المدن والموروث من العالم القديم بنظام الممالك، فما عاد البشر والأراضي والماشية ملكاً حراً للآلهة والمعابد والملك بل أضحت الملكية مفتوحة للجميع، مما مهد الطريق لولادة مجتمع جديد مؤلف من المزارعين والمواطنين الأحرار والتجار، وهو المجتمع الذي استمر بعد ذلك عبر العصور، وأصبح الشعب لأول مرة في تاريخ الإنسانية محكوماً بدولة القانون( قانون حمورابي ملك بابل العموري اعتُمِد بحلول العام 1750 قبل الميلاد ، ولولا العموريين لما كان هناك حمورابي البابلي ولا دولة القانون التي أرسى دعائمها).

وقد انتهى الدور العموري في المنطقة بسقوط الدولة البابلية الجديدة بأيدي الفرس الأخمينيين سنة 538 ـ 539 ق.م.
ملاحظات هامة:

1 بنو إسرائيل المنحدرين من (النبي إبراهيم عليه السلام) يذمون ويحقدون على العموريين ،ويصفونهم بآيات الإبادة .وبالتالي ،فمن المرجح أن يكون أصل النبي إبراهيم عليه السلام أكادي وليس عموري ،أي أن العرب أبناء النبي إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام من أصل أكادي.
وبالتالي تكون قبيلة سبأ من ذريتهما ،بدلالة قول الرسول صلى الله عليه وسلم لقوم من الأنصار،بإسناد صحيح: "ارموا بني إسماعيل فأن أباكم كان رامياً"، والأنصار (الأوس والخزرج) من قبائل سبأ.
وقد ورد اسم سبأ ضمن قائمة الأمم التي تدفع الجزية لمملكة آشور العمورية.


فهل السبئيون قحطانيون ؟
تاريخياً: الجنوب الغربي من شبه الجزيرة العربية ( اليمن ) كان يستوطن فيه المعينيون منذ الألف الثانية أو الثالثة ق.م ، والسبئيون هم القبيلة الوافدة على اليمن :بدأت هجرتهم منذ القرن 10 ق .م
واستمرت حتى القرن 3 ميلادية.واستمرت دولتهم ،حتى أسقطتها قبيلة حِمْيَر.

وكان السبئيون ينسبون انفسهم إلى سبأ وليس إلى قحطان .

وهذا يؤكد أن قحطان خرافة ظهرت بعد الاسلام.
فقبيلة "قحطان" هي قبيلة كانت تسكن بجوار كِندة في منطقة الفاو في نجد، ووجد اسمها في النقوش كقبيلة وليس كأصل سبأي.
2 وفي التوراة،هناك اسم "ملكي صادق" الذي تربطه الروايات التاريخية بالقدس وبسيدنا إبراهيم عليه السلام.

وهذا يعني أن "ملكي صادق" كان يعاصر سيدنا إبراهيم عليه السلام، واسمه عموري.

وفي التوراة اسم آخر:"عبدي حيبا" ملك القدس، ورد اسمه في مخطوطات تل العمارنة ( في محافظة المينا )،وكان ظاهرياً مخلصاً لفرعون مصر ورجلاً له في القدس ،مما جعله ينجح في قتاله في الجنوب اعتماداً على الدعم المصري له ،وجعله ذلك في واجهة الأحداث.

كما ورد اسمان لملكين هما "أدوني بازق"، ويعني سيدي هو بازق؛ و"أدوني صادق"، ويعني سيدي هو صادق. وهما اسمان عموريان أيضاً.
وعليه، فإن الشعوب التي سكنت القدس في بداية عهدها كانت من العموريين بين النهرين، وأطلق عليهم السومريون اسم "مارتو"،أما الأكاديون، فقد أطلقوا عليهم اسم "عمورو"،وتعني بلاد الغرب أو الغربيون.
3 وتتحدث عالمة الآثار الإنجليزية السيدة كاثلين كينيون أن شعباًًًً جاء إلى فلسطين ابتداء من عام 2300 ق. م هم العموريون ،وتبعه شعب آخر من الأرومة نفسها هم الشعب الكنعاني نحو عام 1900 ق. م ،وبعد ذلك بزمن طويل، أي في نهاية الألف الثاني قبل الميلاد، جاءت أقوام بدوية عرفت بالعبرانيين توطنت على هامش المدن الفلسطينية وفي الريف ،وعاشت عمّالاً في تلك المدن، ولم تكن لديهم صناعة أو حضارة فاستعاروا عناصر الحضارة من سكان المدن الفلسطينية، أي من العموريين والكنعانيين. ومع الزمن ومن خلال التسلل الطويل، توصلوا إلى إقامة تنظيم شبه عشائري ،تحكمه التقاليد، ببعض مناطق فلسطين، لكنه لم يستمر طويلاً وتلاشى واندثر ،ثم جاء الفرس والهلينسيون (الإسكندر والسلوقيون) والرومان ثم البيزنطيون، وأخيراًً العرب المسلمون.
4 في نهاية القرن التاسع عشر وفي القرن العشرين الميلادي، حاول الصهاينة (و مؤيدوهم) القيام ببعض أعمال كانت تهدف إلى تدمير الهوية التاريخية العربية لفلسطين كلها، وكانت تلك الأعمال واضحة في أعمال التنقيب الأثري في القدس.
فبدأت الاستكشافات والتقيبات الأثرية في فلسطين في وقت مبكر، وتركزت بشكل خاص في مدينة القدس من أجل تعرّف تاريخها وآثارها.
فكانت أول التنقيبات الأثرية فيها بين أعوام 1865 و1887 برعاية صندوق الاستكشاف البريطاني ،بإدارة وارين (Warren) ، ذلك الصندوق الذي كان تأسس لتوه عام 1865 م، وتمكن وارين عن طريق الأنفاق والقنوات أن يتعرف أسوار مدينة القدس القديمة، على حد قوله.
ثم استأنفت جمعية "صندوق الاستكشافات"،الذي ورد ذكره آنفاًً، أعمال التنقيب الأثري في الفترة الواقعة بين 1894 و1897 بـإدارة بلس (F. S. Blis) وديكي (A. C. Dickie). وحاولا في تنقيباتهما تتبع الأسوار الجنوبية القديمة.
وفي عامي 1909 و1911، تمكنت بعثة بريطانية بإدارة السيد ماكر (Marker)،من تتبع الأنفاق والقنوات والفتحات في وادي قدرون المتصلة بنبع جيحون. وقام السيد ل. هـ. فانسان (L. H. Vincent) بنشر نتائج تلك البعثة.
وبمعونة البارون إدموند روتشيلد اليهودي، قام السيد ر. فايل (R. Weill) بإجراء تنقيبات أثرية واسعة في الطرف الجنوبي من الهضبة. وجرت تنقيبات أخرى في الفترة ما بين 1923 و1925 برعاية صندوق الاستكشافات أيضاً وبإدارة السيدين ر. أ. س. مكاليسستر R.A.S. Macalister ودونكان J. C. Duncan، ثم بإدارة السيد كروفوت (J. W. Crowfoot) في الفترة ما بين 1927 و1929.
وإلى جانب تلك التنقيبات، كانت تنقيبات السيد جونز (C.N. Johns) في قلعة القدس بإشراف دائرة الآثار الفلسطينية في الفترة ما بين 1935 و1940.
وفي الفترة ما بين 1961 و1967 جرت تنقيبات أثرية بإدارة بعثة أثرية مشتركة مؤلفة من المدرسة البريطانية للآثار بالقدس وصندوق الاستكشافات البريطانية والأكاديمية البريطانية والمدرسة التوراتية الدومينكانية ومتحف أونتاريو الملكي الكندي بإدارة عالمة الآثار الإنجليزية كاثلين كينيون، وكانت تلك التنقيبات الأثرية بالمدينة القديمة بالقرب من باب دمشق وعلى جبل صهيون. وخلالها جرى فحص نتائج التنقيبات السابقة عن طريق تطبيق طرق ومناهج حديثة في التنقيب الأثري.
وفي هذه التنقيبات وغير بعيد عن موقف التنقيبات التي كان قد أجراها كروفوت (Crowfoot) عثرت كاثلين كينيون في عام 1963 على بيوت بيزنطية بنيت في المقالع الرومانية وخزانات المياه التي لها أدراج، وكانت تلك البيوت كبيرة ومبنية بشكل جيد.
هذا، وقد كان السيد ديمتري برامكة - عالم الآثار الفلسطيني - قد عثر على كنيسة صغيرة مرصوفة الأرضية بالفسيفساء في التنقيبات الأثرية التي أجراها عام 1937 باسم دائرة الآثار الفلسطينية بالقرب من السور الثالث الخامس . واعتبر المنقب الكنيسة تعود إلى العهد البيزنطي في القرن الميلادي.
وأجرى جونز عام 1937 باسم دائرة الآثار الفلسطينية أيضاً عدة تنقيبات في عدة مواضع تعود إلى فترة سيطرة الإفرنج على القدس العربية منها تنقيبات في إحدى الكنائس بوادي قدرون وفي القلعة العربية التي أصبحت مقراً لحاكم القدس الإفرنجي.
ومن الأماكن الأخرى التي تم تعرُّفها وتعود إلى الفترة نفسها كنيسة القديس أنسطاس وكنيسة صغيرة بجانب كنيسة القديس اسطفان. وفي عامي 1956 و1962، قام الآباء البيض بالتنقيب الأثري في الأرض التي يملكونها بالحي الإسلامي بالمدينة القديمة بالقرب من كنيسة القديسة أنا (Anna) وعثروا على بعض اللقى التي تعود إلى العهد البيزنطي أيضاً.
هذا، إلى جانب الكثير من التنقيبات الأثرية التي قامت بها المؤسسات الدولية.
وبعد العدوان الإسرائيلي على القدس واغتصابها عام 1967، قامت السلطات الأثرية الإسرائيلية بإجراء تنقيبات أثرية في عام 1968 عند الجدار الجنوبي من المسجد الأقصى، مخالفة بذلك المواثيق والأعراف الدولية التي تنص على الامتناع عن قيام أيّ تنقيبات أثرية في المناطق المحتلة عسكرياً.
وقامت بعد ذلك بتوسيع تنقيباتها الأثرية لتشمل الجانب الغربي من السور بالقرب من القوس المعروف بقوس روبنسون.
وتبين، نتيجة التنقيبات في الموسم الأول على طول الجدار الجنوبي، أنها آثار عربية إسلامية باكرة (من الأمويين حتى السلاجقة)، وقبله كان العصر البيزنطي، وقبله العصر الروماني.
وعلى الرغم من أن المنقبين الإسرائيليين كانوا يحلمون بالعثور على آثار يهودية، فإن المكتشفات خيبت آمالهم؛ وكان أهمها المنشآت المعمارية الإسلامية الأموية في الزاوية الجنوبية الغربية من الحرم الشريف.
فقد عثر هناك على ثلاثة أبنية ربما كانت قصوراً، لأنها تشبه القصور الأموية التي تنتشر في سوريا وفلسطين والأردن، وهي ذات أبراج مستديرة توضع في الزوايا. وتبين أن هذه القصور أعيد استخدامها مرة أخرى بعد ترميمها وتأهيلها للاستخدام الجديد للسكن بعد إعادة ترميمها في القرن التاسع، أي في العصر العباسي؛ ولما خربت في القرن الحادي عشر أخذ الناس يستعملون حجارتها في بناء مساكنهم.
وفي الفترة ما بين 1975 و1978 قامت السلطات الإسرائيلية بإجراء تنقيبات أثرية بالقلعة على طول السور الغربي، اكتشفت فيها قناة صرف على بعد 16 متراً من السور.
وفي عام 1982 اكتشفت قسماً جديدا من تلك القناة إلى الشرق من سور المدينة.
وبإشراف الجامعة العبرية بالقدس ودعم من الجمعية المسماة جمعية مدينة داود، جرت تنقيبات أثرية عام 1981 في محاولة لتعرُّف التوضعات السكنية في المدينة من العصر الحجري النحاسي (الكالكوليتي) إلى عام 70 م.
ومن خلال تلك التنقيبات، عثر على تحصينات المدينة التي تعود إلى العصر البرونزي الوسيط، أي إلى الفترة اليبوسية.
هذا، إلى جانب تنقيبات أثرية قامت بها سلطات الاحتلال في عامي 82 و83 في المدينة القديمة وفي جبل سكوبس وفي جبل صهيون وفي المناطق المجاورة لمدينة القدس في خربة عين التوت والعيساوية.
وفي عامي 81 و82 جرى مسح أثري عثر فيه على حد زعمهم على ثمانية وثمانين موقعاً أثرياً تشمل مستوطنات ومعاصر زيت ومزارع مسورة وأبراج مراقبة ومدافن ومحاجر وأفران كلس وتوضعات زراعية وحمامات. هذا، إلى جانب أدوات ولقى تعود إلى عهود ما قبل التاريخ من الدور الموستيري والدور الحجري القديم الأعلى وبقايا أبنية وأدوات من عصر ما قبل الفخار النيوليتي.
وإلى الجنوب من تل الفول التي تقع على الحدود الشرقية من المنطقة الممسوحة، وإلى الجنوب من خربة الصومعة، عثر على كسر فخارية وأدوات من العصر الكالكوليتي ـ الحجري النحاسي.
وسبق أن تعرف الأب نصر الله على هذا الموقع عام 1936، وجمع حوالي ثلاثة آلاف أداة صوانية من الثقافة الغسولية. وبالقرب منها عثر على بيوت شبه دائرية قال عنها السيد نصر الله إنها تعود إلى العصرين الميغاليتي (Megalithic) والكالكوليتي (Chalculithic)؛ وعثر على بقايا من العصور البرونزية والحديدية والفترة الهلنيسية والبيزنطية.
ويندرج تحت هذا الأمر النفق الذي حفرته السلطات الإسرائيلية تحت الحرم القدسي الشريف ،وكذلك مشروع النفق المزمع إقامته بدءاً من ساحة البراق.
والأهداف التي من أجلها قامت تلك التنقيبات، عديدة ومتشعبة وتختلف باختلاف الأشخاص والمؤسسات والأهداف التي دفعتها للقيام بتلك التنقيبات الأثرية:
فبقاء مدينة القدس الشريف حية على الدوام في أذهان أصحاب الديانات السماوية الثلاث، هو الذي دفع البعض للقيام بإجراء دراسات وتنقيبات أثرية هدفها تعرُّف تاريخ المدينة عبر العصور وأهميتها الروحية والاستراتيجية. وسعى المسلمون والمسيحيون واليهود على الدوام لزيارة بيت المقدس والتبرك بزيارة المقدسات هناك ومشاهدتها.
وبسبب ذلك، جرى التنافس بين أصحاب الديانات الثلاث على امتلاك القدس الشريف، ذلك التنافس الذي بلغ حد الحرب، في حروب مشهورة في التاريخ.
كما اتخذ التنافس مظاهر أخرى، منها التنقيبات الأثرية التي قام بها الصهاينة ولا يزالون يقومون بها في محاولة منهم لدعم نظرية الحق التاريخي المزعوم الذي ينادي به ساستهم في محاولة تثبيت شرعية الكيان! وفشلوا حتى الآن في العثور على شواهد تؤيد ذلك.
وهذه النظرية القصرية الصهيونية للتراث الحضاري ،كانت أداة تخريب كثير منه ،وفي اعتماد تفسيرات تاريخية خاصة:
فالقدس عربية النشأة والثقافة والسكان، أسسها وقام على تطويرها وتطوير مؤسساتها الثقافية والدينية العموريون والكنعانيون واليبوسيون، وهم من العرب القدماء الذين نزحوا من الجزيرة العربية أو من سورية.
ولم يسبق للعبرانيين أن أقاموا عاصمة خالصة بالقدس، ولم يثبت تاريخياً أنهم احتلوا القدس. وتتحدث الروايات التاريخية عن احتلالهم لقلعة صهيون بالقدس فقط. بدليل بقاء سكانها اليبوسيون فيها بكثافة في الأعمال التجارية أو في الجيش أو في المؤسسات الدينية. ويعني هذا أن المدينة ظلت عربية في مجتمعها وثقافتها ولغتها.
كما لم يتوصل المنقبون الأثريون إبان الحكم العثماني أو الانتداب البريطاني أو الاحتلال الإسرائيلي إلى العثور على بقايا عبرية خالصة.وكثيراً من تلك فسرت خطأ، بل أظهر علماء الآثار المنهجيون بطلان تلك التفسيرات وخطأها.
وأكثر المخلفات الحضارية الظاهرة في القدس الآن هي مخلفات حضارية عربية إسلامية ومسيحية، مثل قبة الصخرة المشرفة والمسجد الأقصى وكنيسة القيامة، إلى جانب ما في المدينة القديمة من خانات ومدارس وأسواق وجوامع وتكايا ومستشفيات وغيرها. وهذا يفسر سبب الهجمة الصهيونية على تغيير البيئة التاريخية للمدينة وطمس معالمها.

5 والعرب العاربة والعرب المستعربة والعرب البائدة, هي مصطلحات مجازية استعملها النسابة العرب للدلالة على أن من رحل من اليمن إلى شمال الجزيرةالعربية:سموهم بالعرب المستعربة، ومن بقى في اليمن:سموهم بالعرب العاربة، وإن من أوغلوا في القدم:سموهم بالعرب البائدة، فجد العرب الحاليين هو عابر؛ وهومن العربالبائدة، وقد خلف عابر ولدان هما : قحطان بن عابر جد العرب العاربة ( القحطانيون بقوا في اليمن ولم يغادروه)، وفالغ بن عابر جد العرب المستعربة ( وهم العدنانيون: رحل أحفاده من اليمن إلى شمال وشرق الجزيرة العربية، وظهر منهم إبراهيم الخليل والد إسماعيل جد نبينا محمد .



6 بناء على قصة التوراة المختلقة الكاذبة، التي لا يوجد عليها أي دليل علمي على صحتها إلا ما جاء في التوراة، (ولا يمكن اعتبار التوراة كتاباً تاريخياً موثوقاً يمكن الاستدلال بما جاء فيه عن تاريخ أنساب الأجناس البشرية بعد الطوفان)ذهب أغلب المؤرخين المسلمين (الذين استقوا مادتهم من التوراة) وعلماء الأجناس والأنتروبولوجيا والتاريخ والآثار الغربيين (وأغلبهم يهود) إلى أن جميع أجناس الأرض، بعد الطوفان ،ترجع إلى أبناء سيدنا نوح عليه السلام، وصنفوهم كالتالي:
(الساميون): وهم العرب واليهود ،ورفعوا نسبهم إلى (سام بن نوح).
و(الحاميون): وهم الزنوج والأفارقة ،ورفعوا نسبهم إلى(حام بن نوح).
والأوروبيين والأجناس الأخرى ورفعوا نسبهم إلى(يافث بن نوح).
وهذا التقسيم الغربي التوراتي لأصل الأجناس البشرية، تقسيم غير صحيح، تكذبه الحقائق العلمية الثابتة عن أصل الكون وبداية خلق الإنسان،ويعارضه حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ،الصحيح،أنه إذا كان انتسب ،فبلغ عدنان ،أمسك وقال: "كذب النسابون"، ولا يتجاوزه. رواه الطبراني (سليمان بن أحمد260هجرية- 360 هجرية).
وفي قوله تعالى:(أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِن بَعْدِهِمْ لاَ يَعْلَمُهُمْ إِلاَّ اللّهُ جَاءتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَرَدُّواْ أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْوَاهِهِمْ وَقَالُواْ إِنَّا كَفَرْنَا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ وَإِنَّا لَفِي شَكٍّ مِّمَّا تَدْعُونَنَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ ). - إبراهيم: 9-.
قال الطبري(محمد بن جرير 224 هجرية- 310 هجرية):في قوله تعالى: (لا يَعْلَـمُهُمْ إلاَّ اللّهُ)،أي: لا يحصي عددهم ولا يعلـم مبلغهم إلا الله.
وقال عروة بن الزبير( عالم المدينة ،أحد الفقهاء السبعة 23 هجرية- 94 هجرية): ما وجدنا أحداً يعرف ما بعد معد بن عدنان.
وفي فيض القدير 5 /109: ولا خلاف أن عدنان من ولد إسماعيل ،وإنما الخلاف في عدد من بين عدنان وإسماعيل من الآباء، فمقل ومكثر ،وكذا من إبراهيم إلى آدم لا يعلمه على حقيقته إلا اللّه تعالى.
فإن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يتجاوز عدنان عندما كان يرفع نسبه،يقول: "كذب النسابون"، فلا صحة لكلام الذين يرفعون أنساب القبائل والبشرية إلى أبي البشر آدم عليه السلام، ويرجعون جميع أنساب أهل الأرض إلى مَنْ تزعم التوراة أنهم أبناء سيدنا نوح :سام وحام ويافث!
ونعجب من المؤرخين والكتاب المسلمين الذين يوثقون أنساب أسماء القبائل أو الأشخاص، نقلاً عن التوراة ،معتبرين أنها أنساب صحيحة! وذلك لأننا نفهم من كتاب الله تعالى أن أصل الأجناس البشرية بعد الطوفان لا يعود إلى نوح وأبنائه فقط ولكن إلى الجماعة التي آمنت بدعوته من قومه ونجت معه في السفينة من الغرق، قال تعالى:(وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَى قَوْمِهِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُّبِينٌ. أَن لاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ اللّهَ إِنِّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ أَلِيمٍ. فَقَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قِوْمِهِ مَا نَرَاكَ إِلاَّ بَشَراً مِّثْلَنَا وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلاَّ الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِيَ الرَّأْيِ وَمَا نَرَى لَكُمْ عَلَيْنَا مِن فَضْلٍ بَلْ نَظُنُّكُمْ كَاذِبِينَ) - هود:25 ،27-. فنفهم من الآيات، أنه اتبع سيدنا نوح نفر من قومه وليس أبنائه فقط كما ذكرت خرافة التوراة. قال ابن كثير(إسماعيل بن عمر 700 هجرية- 774 هجرية): قوله تعالى :(ما نراك اتبعك إلا أراذلنا)، كالباعة والحاكة وأشباههم ولم يتبعك الأشراف ولا الرؤساء منا.
وأكد الله تعالى تلك الحقيقة عند حديثه عن نجاة نوح وقومه ، في قوله: (حَتَّى إِذَا جَاء أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِن كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلاَّ مَن سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آمَنَ وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلاَّ قَلِيلٌ) -هود: 40-. قال ابن كثير: قوله (وَمَنْ ءَامَنَۚ) أي: من قومه ،(وَمَآ ءَامَنَ مَعَهُۥۤ إلا قَلِيلٌ) أي: نزر يسير مع طول المدة والمقام بين أظهرهم ألف سنة إلا خمسين عاماً.
كما أن القرآن الكريم لم يخبرنا عن أبناء لنوح نجوا معه في الفلك أو أحد من أهله بالاسم؛ ولكن الله تعالى أخبرنا أن أحد أبنائه وزوجه لم يكونوا مؤمنين ولم يركبوا معه في السفينة ولم يكونوا من الناجين من الغرق. قال تعالى: (وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبَالِ وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَا بُنَيَّ ارْكَب مَّعَنَا وَلاَ تَكُن مَّعَ الْكَافِرِينَ ) -هود42-. وبعد أن رفض ابنه وأجابه أنه سيأوي إلى جبل مرتفع يعصمه من الماء، توجه نوح إلى الله تعالى قائلاً: ( رَبِّ إِنَّ ابُنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ. قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلاَ تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ )-هود45 ، 46-.
قال ابن كثير:قوله تعالى:(فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ٱبْنِى مِنْ أَهْلِى) أي قد وعدتني بنجاة أهلي ،ووعدك الحق الذي لا يخلف، فكيف غرق ابني وأنت أحكم الحاكمين (قَالَ يَـٰنُوحُ إِنَّهُۥ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَۖ) أي الذين وعدت إنجاءهم ،لأني إنما وعدتك بنجاة من آمن من أهلك، ولهذا قال: (وَأَهْلَكَ إِلا مَن سَبَقَ عَلَيْهِ ٱلْقَوْلُ مِنْهُمْۖ) فكان هذا الولد ممن سبق عليه القول بالغرق لكفره ومخالفته أباه نبي الله نوحاً عليه السلام. وقال القرطبي(محمد بن أحمد،ت:671 هجرية): كان ابنه يُسِرّ الكفر ويظهر الإيمان؛ فأخبر الله تعالى نوحاً بما هو منفرد به من علم الغيوب؛ أي علمت من حال ابنك ما لم تعلمه أنت. وقال الحسن ( البصري ،الحسن بن يسار 21 هجرية - 110 هجرية): كان منافقاً.
فأخطأ من استدل بهذه الآية ،إلى أنه ليس بابنه وإنما كان ابن زنية، أو أنه ابن امرأته. وقوله تعالى: (إِنَّهُۥ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَۖ) أي من الذين وعدتك نجاتهم.
وهذا هو الحق الذي لا محيد عنه فإن الله سبحانه أغير من أن يمكن امرأة نبي من الفاحشة.
أما عن زوجة نوح فقد أخبر عنها تعالى بقوله: (ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئاً وَقِيلَ ادخلا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ)- التحريم: 10-. أي لا يُغْني أحدٌ في الآخرة عن قريب ولا نسيب إذا فرّق بينهما الدِّين، مثل زوجة نبي الله نوح، وزوجة نبي الله لوط: كانتا في عصمة عبدَين من عبادنا صالحين، فوقعت منهما الخيانة لهما في الدين. قال القرطبي: وهذا إجماع من المفسرين أن خيانتهما كانت في الدِّين وكانتا مشركتين. وقيل: كانتا منافقتين، ولم يدفع نوح ولوط ،مع كرامتهما على الله تعالى، عن زوجتيهما لمّا عَصتَا شيئاً من عذاب الله؛ تنبيهاً بذلك على أن العذاب يدفع بالطاعة لا بالوسيلة.ويعني ذلك أن زوجة نوح أيضاً لم تكن من الذين آمنوا معه، ولا من الذين ركبوا السفينة ونجوا من الغرق، وكانت من الهالكين.
وأخبرنا تعالى أن والدي نوح عليه السلام كانا مؤمنين، فقال على لسان نوح: (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِناً وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ولا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إلا تَبَاراً) - نوح: 28 -. فدعا لنفسه ولوالديه وكانا مؤمنين. وقال سعيد بن جُبَيْر (الأسدي ،46 هجرية- 110 هجرية): أراد بوالديه أباه وجدّه. وقال ابن عباس(عبد الله بن عباس حبر الأمة ،ت: 68 هجرية عن سبع وستين سنة):قوله: (رَّبِّ ٱغْفِرْ لِى وَلِوَٰلِدَىَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِىَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَٱلْمُؤْمِنَـٰتِ) أي: مسجدي ومصلاّي، مصلّياً مصدّقاً بالله. وعنه أيضاً: أي ولمن دخل ديني، فالبيت بمعنى الدِّين. ومجمل القول:أنه يقصد أتباعه الذين آمنوا معه من قومه،وهم ثلة من قومه، ركبوا معه السفينة ونجوا من الغرق، ومنهم ومن ذرية نوح تشكلت أجناس الأرض، وأكد ذلك الله تعالى في مواضع من القرآن الكريم:(قِيلَ يَـٰنُوحُ ٱهْبِطْ بِسَلَـٰمٍ مِّنَّا وَبَرَكَـٰتٍ عَلَيْكَ وَعَلَىٰۤ أُمَمٍ مِّمَّن مَّعَكَۚ وَأُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ ثُمَّ يَمَسُّهُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ) - هود: 48 -. قال ابن كثير: يخبر تعالى عما قيل لنوح عليه السلام حين أرست السفينة على الجودي من السلام عليه وعلى من معه من المؤمنين وعلى كل مؤمن من ذريته إلى يوم القيامة. وقال محمد بن كعب (القرظي ،ت:108 هجرية): دخل في هذا السلام كل مؤمن ومؤمنة إلى يوم القيامة، وكذلك في العذاب والمتاع كل كافر وكافرة إلى يوم القيامة.
وقوله تعالى: (ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْداً شَكُوراً) - الإسراء: 3 - أي: سلالة الذين أنجيناهم وحَمَلْناهم مع نوح في السفينة. وقال ابن كثير: (ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍۚ) تقديره: ياذرية من حملنا مع نوح، فيه تهييج وتنبيه على المنة، أي ياسلالة من نجينا فحملنا مع نوح في السفينة تشبهوا بأبيكم. وقال الطبري: عنى بـالذرية: جميع من احتـجّ علـيه جلّ ثناؤه بهذا القرآن من أجناس الأمـم، عربهم وعجمهم من بنـي إسرائيـل وغيرهم، وذلك أنّ كلّ من علـى الأرض من بنـي آدم، فهم من ذرية من حمله الله مع نوح فـي السفـينة.
وقال الألوسي البغدادي ( محمود بن عبد الله 1217 هجرية- 1270 هجرية): ليس الناس منحصرين في نسل نوح ،بل من الأمم من لا يرجع إليه.. كأن هذه الفرقة لا تقول بعموم الغرق، فنوح عليه السلام إنما دعا على الكفار، وهو لم يرسل إلى أهل الأرض كافة ،ولا يستلزم ذلك عدم بقاء ذرية من لم يكن معه وكان في بعض الأقطار الشاسعة التي لم تصل إليها الدعوة ولم يستوجب أهلها الغرق كأهل الصين ، فيجوز أن تكون قائلة بالعموم، وتجعل الحصر بالنسبة إلى المغرقين، أي لم يبقَ عقبٌ لأحد من أهل السفينة هو من ذرية أحد من المغرقين، أي وجعلنا ذريته هم الباقين لا ذرية أحد غيره من المغرقين(روح المعاني30 /101 ).
فكان يجب على المؤرخين المسلمين أن يتوقفوا مع هذه الحقيقة القرآنية قطعية الدلالة، أنه كان هناك آخرين آمنوا مع نوح ونجوا من الطوفان لم تذكرهم التوراة ولم تذكر أنساب ذريتهم،ويتأملوا توقف الرسول صلى الله عليه وسلم عندما رفع نسبه إلى عدنان وماتجاوزه،وأخبر بكذب النسابين. (يريد بذلك تكذيب ما ورد في التوراة عن أنساب أهل الأرض من آدم إلى تاريخ كتابة التوراة، وتكذيب مَنْ نقل عنها).
فالتاريخ يبدأ بـ (سام)، وباختيار اليهود شعباً لله مختاراً، ويُتجاهل تاريخ البشرية قبل وبعد الطوفان، (يُحصر في اليهود فقط ! كذلك تاريخ فلسطين: يبدأ عندهم أيضاً منذ دخول بني إسرائيل إليها في نهاية الألف الثاني قبل الميلاد، ويتجاهل آلاف السنين- قبل ذلك التاريخ وبعده- كأنما اختزل تاريخ البشرية والعالم أجمع في تاريخ اليهود فقط) !.
وأما حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في رواية سمرة بن جندب(الفزاري ،ت:59 هجرية) أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم أنه قال: "سام أبو العرب، ويافث أبو الروم، وحام أبو الحبش"، وقال روح (بن زنباع الجذامي ،ت: 59 هجرية) ببغداد من حفظه: “ولد نوح ثلاثة: سام وحام يافث(المسند رقم 19719 ،ورقم 19732 ،وسنن الترمذي رقم 3353 ،ورقم 4100 وقال :هذا حديث حسن ،وسقط من المطبوع لفظ غريب).
فقال البزار(أحمد بن عمرو،ت:212 هجرية) في مسنده: هذا الحديث لا نعلم رواه إلا سمرة وأبو هريرة، ولفظ حديث سمرة مخالف للفظ أبي هريرة.(مسند البزار 10 /408 رقم4550).
وذكر إسماعيل العجلوني (ت :1087 هجرية- 1162 هجرية)أن ابن أبي حاتم (عبد الرحمن بن محمد التميمي الرازي 240 هجرية- 327 هجرية)والحاكم (النيسابوري محمد بن عبد الله 321 هجرية - 403 هجرية ) ذكراه بسند ضعيف عن أبي هريرة (كشف الخفاء ،حرف الهمزة).