روحي تُحِبُكَ عرِفتَ ذاكَ أمْ لمْ تعرِفِ
وعلى يقينٍ أنا بأنّ هذا الحبّ مُتلِفِ
أُمارِسُ في هواكَ بعضاً من طقوسي
إيّاكَ والشكَّ فلستُ بهواكَ مُتَكَلِفِ
صوتُكَ يزلزلُ عروشَ أيامي الخاوية
وبنياطِ الفؤادِ الوفيّ لكَ دوماً يعزُفِ
إذا كانَ الوصلُ بيننا بعضاً من همومي
فتعالَ ياهذا وبالعهودِ والمواثيقِ أفِ
وجهُكَ تحجبُهُ عن عيوني تغنجاً وتمنعاً
أما علمتَ أنّ الفؤادَ يهفو للقياكَ ياوفي ؟
صمتُ المسافاتِ وبحورُ الشوقِ شاسعةٌ
كالنّارِ في الحطبِ تأكل الجسد المُدنَفِ
نيرانٌ تستعر بالحشا رغمَ أمطارَ صيفكَ
فرعودكَ وغيومُكَ الحبلى لم تُسعِفِ
تَصحّرَ هذا الفؤادُ فهو في غربةٍ مُعنّى
حتى نجوم الليلِ صارت في أمست تختفي
تُصبّرُني على النوى ومثلي رفيقٌ لهُ
فَكُلّي عليكَ ياكُلّي يُنادي عليكَ ويهتُفِ
أحلمٌ هذا الذي يُراودُني في المساءِ
أمْ جنونُ العاشقِ بغيرِ هواكَ لا يكتفي؟
مُعلّلي ولائمي وياجاهلاً في عذاباتي
ذُقْ مثلي لوعةَ الهوى وتعالَ بعدها عَنّفِ
إنّكَ لم تعرفَ الهوى مثلما خَبِرتهُ أنا
ولمْ تعرف حبيباً مثلهُ وفي الهوى تصطفي
فكلّ العاشقينَ يلهونَ مازالوا بعشقهم
و سأظلُّ مرهوناً لهُ طوالَ العمرِ ولا أشتفي
سأظلُّ مرهوناً لهُ طوالَ العمرِ ولا أشتفي