أم المؤمنين أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان، ابنة عم رسول الله ،وأمها: صفية بنت
أبي العاص عمة عثمان بن عفان.
أسلمت قديماً، وهاجرت إلى الحبشة مع زوجها عبد الله بن جحش الأسدي ابن عمة
الرسول صلى الله عليه وسلم سنة 5 هجرية/ 615 م وهي حامل، فارتد زوجها
هناك وتنصر ،بعد أن أنجبت منه ابنتها حبيبة ،فأصبحت تكنى بها.
وبعد انتصار الرسول على يهود خيبر في المحرم سنة 7 هجرية/ 629 م عادت مع
مهاجري الحبشة إلى المدينة المنورة، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: ما أدري
بأيِّها أنا أسَرُّ بفتح خيبر أم بقدوم جعفر ؟
(وخيبر اليوم: تقع شمال شرق المدينة المنورة، على بعد 170 كم).
وكانت أم حبيبة في الأربعين من عمرها، فبنى بها الرسول، وأصدقها أربعمائة
دينار، وليس في أزواجه من هي أكثر صداقاً منها.وكان زواجه صلى الله عليه وسلم
تكريماً لها ،على ثباتها في دين الله، وجعْلها أماً للمؤمنين.
وقد روت خمسة وستين حديثاً ،اتفق البخاري ومسلم على حديثين.
وتوفيت في خلافة أخيها معاوية سنة 44 هجرية عن ثمان وستين سنة، ودُفنت في البقيع.
السؤال: ما هو عدد زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم ؟