[هدى نورالدين الخطيب]

[align=justify]

بمناسبة الذكرى الثانية لرحيله الكل مدعو لكتابة رسالة له في ظلال الياسمين

طلعت أيها الغالي.. الغالي والغالي جداً..
في زحمة الأيام وسطوة صور الأشلاء والضحايا والجياع من بني جلدتنا ، حين تسيطر رائحة الدم على كل شيء - تنزاح الكثير من الصور - لكن صورتك أنت باقية فينا وحروف إبداعك ماثلة أمام أنظارنا، فنور الأدب ما زال يتنفس بروحك الكلي وفي أفيائه ما زالت تتردد الموسيقى التي تعزفها روحك الصافية وقلبك النقي وما زال الضوء النوراني ينبعث من إبداعاتك الأدبية والشعرية ولمساتك الإنسانية..

أعلم يا طلعت وكل من يعرفك جيداً ويعرف وطنيتك وعروبتك وعشقك لروابي الوطن الكبير ، يعلم أنه ما كان يمكن لك أبداً أن تستمر في ارتداء ثوب الجسد حتى اليوم، وكان لا بد لك أن ترحل عنه قهراً ونزفاً وتفارقه أمام كل الآلام التي اعتصرت وطننا العربي عامة وسورية خاصة التي تحمل لها عشقاً لا يقل عن عشقك لفلسطين..

من ذا الذي يعرف طلعت ويتخيل أن تستمر في ارتداء جسدك أمام أهوال سورية؟!!


يا ابن عمتي وصديق العمر الأوفى وأحد أغلى الناس على قلبي وذات لا تنفصل عن ذاتي وحق دمك الذي يسري في عروقي وروحك التي تسري في روحي وجرحك الذي هشّم جدار الأمان في قلعة عمري وجعلني أترنح في مواجهة رياح القدر أني ما زلت أعايش مهرجان إبداعك الشعري وما زلت أرى حروفك قطعة من سماء فسيحة أحلق فيها وما زلت أشهق من شدة الإعجاب بشعرك ومذهبك الإبداعي السقيرقي الفريد ..

جنة حروف إبداعك في نور الأدب لم تزل أزهارها ورياحينها فواحة وماس أحرفك المشعة لم تزل شامخة وما زال كل ركن يئن لهفة وحنيناً لك وقهوة الروح لم تزل ساخنة تنتظر محتسيها وربيع الأيام الخوالي يثمر ياسمينه ونتفيأ في ظلاله..

ما زلت أراك وأشعر بك هنا .. أخاطبك وتخاطبني ..

لم يزل مقهى " أبو الشوق " في أعلى الكرمل مفتوحاً وفوانيس دروب حيفا ويافا وعكا والقدس تشع في هذا المكان وهي تستمد أنوارها من تفاؤلك بالغد وثقتك التي لا تهتز بحتمية عودة فلسطين لأهلها ووصيتك بأن نحفظ الطريق ولا نسمح لليأس أن يسيطر علينا ويستبد بنا ..

لدي الكثير أيها الغالي أحدثك به مع أني لا أتوقف ساعة عن مخاطبتك ، لكني سأتوقف قليلاً الآن تاركة المجال لأعضاء نور الأدب من محبيك الذين هزهم الشوق إليك ، فهم أيضاً لديهم الكثير ليحدثوك عنه في رسائلهم

اجلس هنا إلى جواري وتعال نستمع لهم ونصغي..

ما أروعك طلعت وما أشد سطوة حضورك هنا، أسجلت الدخول أم اكتفيت بالتجول زائر مقيم ....

********

بانتظار رسائلكم

[/align]

[Arouba Shankan]

مررت لأقرأ رسائل شوق ،،لعزيز غادر صفحات نور الأدب ،،لكنني وجدتها حروف غائرة حتى الجرح
استوقفتني ولم تتركني حتى أسطر بعضا من وجع لن تطيقه لو أنك ما استعجلت الرحيل !!
وسط جُثث مترامية الاطراف ،،وسط حريق القلوب ولهب الوداع ،،وسط دماء منتهاها صدر الأرض
مازال في الذاكرة صفحة تختص بذكرى أحبة رحلوا لكم فيها سطرا بل سطورا أ.طلعت سقيرق
نكتب إليك والوجع العربي يمتد ليتوسع ويتوسع ويتوسع
نترك فوق مرقدكم وردة حمراء ،،ونمضي مُسترسلين في أحزاننا

العمر المديد لكم أ.هدى الخطيب
تعيشي وتفتكري

[محمد الصالح الجزائري]

[frame="10 98"]بتاريخ : 09 / 01 / 2011 الساعة : 28 : 11 am
الشاعر الأديب محمد الصالح الجزائري
كل تحياتي وحبي وتقديري لشخصك وعطائك
لا يا أخي لم تخطئ بأي شيء ، ولم تقصر بأي شيء ، وكنت مثال الإنسان المعطاء الكبير بكل تصرف وكل توجه .. معاذ الله أن نلوم شاعرا مثلك .. فالطيب يا صديقي لا يترك أينما حلّ إلا رائحة الطيب .. هذا بيتك الذي كان وسيبقى فاتحا صدره لك ولكل حبيب غال من الجزائر الحبيبة الغالية والمثال والموئل ..
لن أطيل يا صديقي فإن صدر أي خطأ منا فاقبل اعتذاري
ودائما لك ولكل أهلي وأحبائي في الجزائر الحبيبة ألف وردة وألف شكر لأنها الجزائر التي كانت وتبقى رافعة الرأس شامخة بذاتها وبعطاء ناسها ..
سلمت
أخوك
طلعت سقيرق
[/frame]
... بضع كلمات..كان لها مفعول السحر على رجل مثلي..أُشهِدُ الله وأُشهِدكم جميعا على أنني أحببتُك يا طلعت ..إنسانا ..شاعرا..أديبا موسوعيا بكل المقاييس..حضوري اليوم من عطر الأمس يوم كنتَ بيننا ويوم نلحق بك فنخلد في الفردوس إن شاء رب العالمين..منتداك أمانة..هدى أمانة..والكلمة النظيفة الشريفة أمانة..وفلسطين أمانة..فنم راضيا مرضيا ..

[ليلى مرجان]

لكم يحز في نفسي أني لم أتعرف عليك قبل رحيلك الأبدي، لكن لقاؤك بين حروف إبداعك يكشف لي كم كنت جليلا بأدبك الموسوعي و شخصيتك الراقية بما تحمل من معاني الحب خاصة الحب الوطني الذي أفنيت شبابك عشقا لحريته
و يكفينا فخرا بك هذا الصرح الأدبي بيت عشاق الأدب و حاضن الأقلام المبدعة التي تولت رعايتها معك و بعدك حبيبتنا أ. هدى فلك من الله ألف رحمة و لها منا ألف شكر.

[مازن شما]

بدمع العين ونبض القلب وبالدم الذي يجري في شراييني،
وبالروح التي تجري في جسدي أخط كلماتي
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
أقول كما علّمنا رسول الهدى صلى الله عليه وسلم:
(إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك يا طلعت لمحزونون، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا إنا لله وإنا إليه راجعون).
(يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي).
إلى جنات النعيم يا طلعت، استودعناك الله الذي لا تضيع عنده الودائع، ونسأل الله برّك حيا وميتا يا أطيب قلب لا يعوض ولكن الله وحده يجبر قلوبًا انكسرت على فراقك يا طلعت.

طلعت يا أغلى الحبايب..
أسأل الله أن يعيننا لمتابعة مشوارك الذي بدأته في نور الآدب في هذا الزمن الصعب،
أسرة نور الأدب من بعدك على قلب واحد يبرّون أستاذهم كما أوصيتهم،
ونهديك كل البر بعد موتك في اهلك وصحبتك ومن تحب وما أكثر محبيك.
كل الدعوات لك بأن يتغمدك الله بواسع رحمته ويسكنك الفردوس الأعلى
بجوار سيد المرسلين ويجمعنا بك في مستقر رحمته
إنه قريب مجيب الدعوات.

[بوران شما]

في الحقيقة أن كل من سيكتب رسالة هنا إلى الشاعر طلعت سقيرق في ذكرى رحيله الثانية,
سيقف عاجزاً عن صياغة ما يعتلج في النفس من ذهول وشرود وستمتلئ العيون بالدموع ,
على فراقك يا أستاذ طلعت , فأنت رجل ولا كل الرجال , رجل حمل في قلبه هموم الوطن
السليب فلسطين وقد قتله الحنين له , ولوطن يسكنه ويعيش فيه سوريا الحبيبة فأدخلك بغيبوبة ما حدث
فيها منذ أكثر من عامين وكانت الأزمة في بدايتها , آآآآآه يا أستاذ طلعت الحمد لله أنك لم ترَ
الدمار والخراب والقتل والسلب, ولم تشاهد سورية الجريحة التي تنزف الدماء ,ولم تضطر للجوء مرة ثانية
من مخيم اليرموك الذي عشت به , فالحقيقة أنك لم ولن تتحمل ذلك وها نحن نموت كل يوم ألف موتة وموتة ,
رحمك الله ياأستاذ طلعت فقد أغمضت عيناك في بداية الأزمة ولم تستطع أن تشاهد ما يحدث
فكيف لك أن تتحمل وترى ما يحدث الآن لسورية الحبيبة ,
نم قرير العين , صحيح نحن خسرناك كأخ وكصديق عزيز وخسرناك أديباً وشاعراُ ورمزاً لفلسطين , وخسرناك
نوراً مضيئاً في سماء نور الأدب , لكن عزاؤنا هو ما تركته لنا من تراث واسع وعميق وأصيل , من أخلاق حميدة
وحب للوطن ومن أشعار وقصص وروايات وأدب وكتاب فلسطيني , لن تمحيك من ذاكرتنا الأيام .
وعزاؤنا أن توأم روحك ابنة خالك الغالية العزيزة الأديبة الأستاذة هدى الخطيب مستمرة على
درب المحبة والوفاء والإخلاص لحفظ ذكراك وتراثك إلى الأبد .

[نصيرة تختوخ]

عندما رحلت تركت عاداتك في ذاكرة من عاشروك.
تركت على الصفحات الكثير من الشعر والكلام وتفاح الصباح وعيدا بحجم الوطن الساكن فيك...
نعود إلى أوراقك فنجد حضورك، تخرج نبرة المحبة والوفاء والانشغال بالأدب من كلماتك.
من أورقت لغة الشعر في أرواحهم يبقى اخضرار أرواحهم بعد أن تغيب، تظل سطورهم تنتشي بالعطر الذي لايزول والأدعية بالرحمـة تلحقـهم .
رحمة الله عليك .

[ميساء البشيتي]

عادة أنا أتخطى الموت والحياة ..
وأتعامل مع الجميع على أساس أنهم أحياء ..
لا أتذكر الموت .. ولا أربط به من انتقلوا إليه ..
ولكني في بعض الأحيان أضعف ..
حين أرى صورتك كما هي .. لم تتجدد على بوابة نور الأدب ..
يأكلني قلبي .. ويقول لي ..
إنه الموت ..
لكني سرعان ما أستبدل الفكرة .. بل أطردها من كياني ..
ويعود إليَّ الضعف مرة أخرى ..
حين أرى عالمنا ينهار شيئاً فشيئاً ..
وقومي يتبدلون كالثياب .. ويتلونون بكل ألوان الضياع ..
أنتظرك ساعتها أن تشرح لي ماذا يحدث بالخارج ..
ولماذا تمطر السماء غضباً ..
ومتى سيتفتح هذا الغضب زيتوناً ونخلاً وعنباً ..
وحين يتأخر الجواب ..وتشتد العاصفة أقول ..
إنه الموت ..
لكني لا أستطيع إلا أن أحمل قلبي ..وأحدثه بفنجان من القهوة على سفوح الكرمل ..
وأتذكر صوتك ..
وحديثك ..
ونكاتك .. التي كانت تداعب النسيم من حولنا .. فيرقص طرباً ..
لماذا رحلت ؟
لن تجيببني
لماذا انقلبت الدنيا بالخارج ؟
لن تجيبني ..
هل سنعود ؟
لن تجيبني ..
نحن ماذا ننتظر ؟
لن تجيبني ..
لقد اشتقنا يا شاعرنا الغالي ..
اشتقنا .. وأكلنا الاشتياق ..
وليس في المدى البعيد سوى ..
حفنة اشتياق ..
وحفنة ضياع ..
فأين أنت لتشرح لنا سرُّ هذا الضياع .

[فتيحة الدرابي]

الغالي طلعت هو الماضي والحاضرالذي لا يغيب فيه، هو الأمس واليوم الذي يتجدد فيه وجوده معنا مع بزوغ كل فجر جديد .
دعواتنا بالرحمة والمغفرة لروحه الطيبة ، ودعائي للغالية هدى بالصبر والسلوان على فقدان الأحبة ، كلنا نأكل من نفس الطبق ، الموت التي تحصد الأرواح وتترك في القلوب غصة لا تنسى، كان الله في عون الأحياء ،وألحقنا بالأموات مؤمنين ثائبين طائعين لله عز وجل.

[نوره الدوسري]

بعد رحيلك أتيت وكان حزن فقدك في أوله وحر ناره

لأول مره أعرف كيف يحزن منتدى بأكمله

كيف يحملك في قلوبهم الغادون والرائحون

كيف يتحد شعو ر كشعور رجل واحد في فقد رجل واحد

حينذ أيقنت إن الراحل كبير

الشاعر طلعت سقيرق ( رحمه الله )

أي رجل هذا ,, وأي شاعر هو ...

واي إنسان وقف بحضوره كالشمس رغم غيابه

عاش النهار وابى سواد الليل

طلعت سقيرق كثيرا ما تحدثت إلى نفسي وقلت :.

ليتني تقدمت اشهر لا اعرفه لا أقرأه بوجوده وأتأمل ردوده وأفكاره وأسلوبه وتعامله الحي

في وقته ,, ليتني طفرت برد من ردوده

أو انني سبقت ليتشرف قلمي ويتتلمذ بين سطوره حياً

وهكذا هم الكبار نهر جاري ننهل منهم الابداع والأدب

- أتيت بعدك ومازلت أغيب واحضر ومازال وهجك وهج إنسان حي يعيش بينهم

أي سر هذا الذي منحك لتمتلك هذه الخاصية

أجزم أنه ليس صورتك أو نشر اعمالك أو أقسامك أو كونك صاحب المكان
هناك سر

جاذب اقوى وهو اثرك وتعاملك وتواضعك وروحك وابداعك التي وضعت بصمة

لك في أعماق من عرفك كــ إنسان ومبدع وصاحب قضية ورساله حقيقية

لم تماري فيها يوما أو تزييف صدقك أو تحمل شعارات وهمية

الصدق .. الإخلاص .. الحب .. روح الأخوة التي وثقتها هنا

أشياء كثيرة ولكن هذا ما ادركته

وهاهي قرينتكم رعاها الله تكمل الرسالة وتتفاني من أجل القضية

فمن قال استاذي أنك مت فقد أورد الحقيقة ناقصة

أنت هنا موجود بعبق السيرة وإبداع القلم

وباحترام الجميع وتقديرهم وذاكرتهم المشبعه بك

رحمك الله وجعلك في فردوسه الأعلى

نوره الدوسري