لأجل ذلك....
لأجل ذلك
أسرب من راقصات الغصون
شدا رثاء هديل الشجون
على ذكريات جارت عليها
الأماني وتُسلي الهوى بالحنين
كأن النّوى حين يعاتبها
أنَّت بِسِرٍّ غير مكنون
إذا هب نسيم الشوق أرقها
فهيّج مزنا دمع العيون
أيا ابن الِقتارة غرد على
فنن السلام أو في السكون
فدو ري سويعة الأنس دوري
فميم الأنغام تقاسيم السنون
يدندنني الموج حين ارتطامه
وفي الرجع منه صدى السكسفون
كفاء وسين في لهجتي صْم
تٌ دوزنتها لغة روسيني
على نوتة زرياب بحورها
لام وصول وصال الفنون
أيا شاعر المدام ترفق
بذاك النديم ودن المجون
فكم من تراث حواه الثرى
فكيف تقارع بطش المنون
وكيف لآن يعيد السنين
وكيف لآت سليل القرون
لأجل ذلك.... قال الإله
لحسم خلاف بنص مبين
هي الروح للمعارج ترقى
ومن أحياها فنعم البنون
وَأْدُ الأنا باللسان أو الر
صاص سِيَان فَلُذْ بالْمَصُون
وفي مُهَج العشاق تصفو ال
حياة كنهر عذوب العيون
فهيا لنرقى لذاك السلام
ونرم الهواجس إثم الظنون
لنحيي علوم الغزاليَّ فينا
وفكر الفرابي وأفلاطون
هلم جميعا إلينا نرتل
حق الكلام في كل المتون
فها فيتاغورس أرسى حسابها
كنَوْحِ شادٍ بفاءٍ ونونِ
زين العابدين إبراهيم
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|