علق بالقمر وأم المراجل أنقذته
[frame="1 98"]
بالأمس ليلاً انقطع البنزين ومن شدة العطش اصطبحت في أنبوب الحنفية.. جاءت جارتي الخنفسة لتخبرني بأن ابن جيراننا الطفل فستوك صعد إلى القمر وعلقت قدمه وما عاد يستطيع النزول.. هرعت بسرعة وبقفزة واحدة إلى سطح القمر وحملت ابن الجيران بعد أن ضربت القمر علقة ماكنة لأنه أخاف ابن الجيران ، قلت لفَستوك القمر كِخ وأنت دَح.. بَح لا تلعب معه بعد الآن ، ثم غنيت له بعد أن وضعته فوق نجمة وأرجحته: بوس الواوا خللي الواوا يصح.
صعدت أم فستوك واتهمتني أني خطفت ابنها فضربتها ورميتها في نجمة مشرقة في عز الظهر وقلت لها كثر السلام يقل المعرفة، فضحك فستوك ونام قرير العين.
[/frame]
حكاية ابن بنت خالتي نفيسة
[frame="1 98"]
ابنة خالتي نفسية لديها عشرة أولاد ، أصغرهم سمته جوعان خوفاً من الإملاق..
كان جوعان يشعر بالجوع دون توقف ويتناول كل ما يراه أمامه .. إلى يوم اشترت أمه كيساً كبيراً من التراب لزرع بعض الزهور على الشرفة – فأكله - وكلما اشترت واحداً آخر كان يأكله إلى أن تحشرج صوته وشعر بالعطش الشديد ، فدخل بركة مياه الساحة وشربها كلها وانتقل إلى غيرها حتى شرب خزانات المبنى كله وبرك المياه في كل الساحات المجاورة ثم بنزين المحطات وكل سائل وصل إليه.. .
فجأة بدأ يظهر النبات من فمه وامتدت منه شجرة وارفة الظلال ، وهنا بدأ جوعان يتمدد ويتفتق ثم يتكور وتكبر الكرة وينبت عليها المزيد من الأشجار والنباتات والأنهار ولم تعد الساحات تتسع له و يتضخم حجمه كل يوم أكثر.. فوجدناه يرتفع عن الأرض ويحلق عالياً ويتخذ له موقعاً في السماء إلى جانب الأرض.
صنعنا سلماً طويلاً وضعناه على حافة كتف جوعان وصعدنا ، فوجدنا الطقس ربيعياً رائعاً يشبه الأول من نيسان والزهور والرياحين والأشجار المثمرة في أبهى صورة وأشهى طعم..
وهكذا أصبح ابن ابنة خالتي جوعان كوكباً رائع الجمال ، وأمه شايفة حالها فيه..
منذ ذلك اليوم اتخذنا جوعان مصيفاً ومنتجعاً نعيش في رحابه أجمل أيام الحياة.
[/frame]
وأنتم ما هي حكاياتكم في الأول من نيسان؟
*******
لغة الأطفال بلهجتنا الأرامية القديمة ( كنعاني - فينيقي ) ما زالت مستعملة في بلاد الشام.
فَسْتوك:صغير
كِخ: سيئ أو وسخ
دَح: جميل وجيد
بَح: خلص - انتهى
واوا: الألم