القصة القصيرة جدا في الجزائر، ظلت كفن غير مرحب به، في حين يُحتفى بها وبشكل كبير ومتواصل في كامل الوطن العربي، حيث تشهد الكثير من الاعتناء والاحتفاء وهذا بإقامة ندوات ومؤتمرات ومسابقات ودراسات ومقاربات ومخابر بحث خاصة بها وبعوالمها وكُتابها، كما تفتح لها دور النشر أبواب وفرص النشر الواسعة، عكس ما يحدث هنا حيث تحجم أغلب دور النشر عن قبولها وطبعها تحت مبررات مختلفة.فلماذا هذا الإجحاف في حق هذا الفن؟، ولماذا النقد يتجاهلها ولا يلتفت إليها وغير مبال بها. لماذا هذا الموقف من النقد تجاه هذا الفن. وهل اتهامات بعض النقاد لكُتابها باستسهالهم لها ولكتابتها وبأنهم عجزوا عن ولوج القصة القصيرة والرواية لهذا عوضوا عجزهم بفن القصة القصيرة جدا، اتهامات صحيحة أم لا موقع لها من الصحة؟. وهل ستنتزع لها مكانة وسط الفنون الأدبية الأخرى، أم ستظل مقصية من النقد ومن الاهتمام والحضور؟.
كراس الثقافة فتح موضوع الـ (ق ق جدا) مع بعض النقاد وبعض الكُتاب المشتغلين عليها وفي حقلها فكانت أجوبتهم متنوعة:
1 ـ تراجعت لهيمنة الكتابة الروائية على الساحة وكتابتها من أصعب ما يمكن أن يتصوَّره المتطفلون على الأدب.
2 ـ حظها من النقد يكاد يكون منعدما و المستقبل لها لأن الوعي فيها يسبق التجريب.
3 ـ الفيسبوك شجع على استسهال كتابتها والأفضل أن تظل تنويعا قصصيا وألا تتحول إلى نوع يتخصص فيه الكُتاب.
4 ـ المطلوب هو الاعتراف بالهوية الجنسية النصية لهذا الفن من طرف "مؤسسات النقد الجامعي"
5 ـ من أصعب الأجناس كتابة وعزوف النُقاد عن قراءتها يكمن في صعوبة تأويل محتواها.
6 ـ لا تزال في مرحلة المحاكاة والتأسيس ولم ترق إلى مرحلة التجريب.
7 ـ كُتابها في الجزائر قلة ومستقبلها مرهون بإجادة هذا الفن.
كراس الثقافة/يومية النصر الجزائرية (بتصرّف)