[ميساء البشيتي]

رحلت الأربعاء الشاعرة والكاتبة الأميركية د. مايا أنجلو عن عمر يناهز ستة وثمانين عاما. وتعد أنجلو واحدة من أبرز الشعراء الأميركيين السود وعرفت كفنانة متعددة المواهب، فإلى جانب الشعر مارست التمثيل وكتبت وأخرجت عدة أعمال للمسرح وكانت مطربة موهوبة أيضا.

وقالت أسرة أنجلو على صفحتها على موقع "فيس بوك" الاجتماعي على شبكة الإنترنت أن أنجلو رحلت في الثامنة من صباح الأربعاء.

وتعتبر أنجلو أيضا واحدة من أبرز وجوه حركة الحقوق المدنية المناداة بالمساواة للسود في الولايات المتحدة، خاصة وأنها ولدت في عشرينيات القرن العشرين في الجنوب الأميركي وعانت بشكل شخصي من التمييز العنصري.

وتعد سيرة انجلو الذاتية في كتاب "أعلم لماذا يغني الطائر السجين" والتي أصدرتها أحد أهم أعمالها، وحاز ذلك الكتاب على إعجاب النقاد والجمهور على حد سواء.

وكانت اخر إطلالة لها كممثلة على الشاشة الفضية من خلال دور بفيلم "إجتماع عائلة ماديا" للمخرج تايلر بيري عام 2006.

[ميساء البشيتي]

أدري لماذا يغرد الطائر المحبوس في قفصه




الطير الحر

على ظهر الريح ينط

ويعوم على سطح النهر

حتى ينتهيَ التيار

ويغمس جنحيه

في ضوء الشمس الذهبي

معلنا السماء سماءه.

.

ولكن الطير القابع

في قفص ضيق

لا يقدر أن ينظر

من قضبان غضبه

فقد قص جناحاه

وربطت قدماه

فيصدح بالتغريد.

.

الطير المحبوس يغرد

في رعشة خوف

من أشياء لا يعرفها

لكن ما زال يتوق إليها

فيُسمع لحنُه

من أقصى التل

لأن الطير المحبوس

يغني للحرية.

.

الطير الحر يفكر بنسيم آخر

وبريح الغرب تهب على الأشجار المتنهدة عليلة

تنتظره سمان الديدان على المرج المشرق كالفجر

ويسمي السماء سماءه

ولكن الطير المحبوس يقف على قبر الأحلام

يصرخ صرخة كابوس ظلُه

فقد قص جناحاه وربطت قدماه فيصدح بالتغريد.

.

الطير المحبوس يغرد

في رعشة خوف

من أشياء لا يعرفها

لكن مازال يتوق إليها

فيسمع لحنه

من أقصى التل

لأن الطير المحبوس

يغني للحرية.

*

ترجمة : عادل صالح

[زين العابدين إبراهيم]

شكرا للعزيزة أستاذة ميساء