[فهيم رياض]

زهيرو طفلة صغيرة وزينة بزاف ، سبحان من صور.
باباها رجل عندو في المجتمع كلمة وجاه و احترام
في الحي وحتى فالمدينة وربي من خيرو عطاه
الكثير ، وزهيرو من عندو حظات بحظوة ما حلمت بها
في ذاك الوقت وحدة من قراناتها ولا حتى من اللي
سبقوها للدنيا ، باباها شرالها من تجار الفرس دبليج
يوسع ويضياق خلاها كالقمر في ليلة التمام ، تلبسه
مع أحلى لباس من الحرير لمرصع وغيرو في الأعياد
و الأفراح والليالي الملاح اللي يعقدها باباها من حين
لحين .
زهيرو عندها ثلاث خواتات وحدة اكبر منها ولخرين أصغر
وحتى هوما خنتوها بكل نية صافية بلا حسد ولا غيرة.
بدات تكبر زهيرو فالعمر وعند أهلها وبقية الناس بدا يكبر
معاها مقامها و قدرها مع وجود الدبليج، حتى خذات بيه
شهرة كبيرة بزاف ، واصبحو الناس إضربوا به لمثل حتى
بداو إقولوا على الحاجة الجميلة والزينة : زين كي دبليج
زهيرو، وهذا مواتيك كيما واتى الدبليج زهيرو ...و هكذا .
.................... يتبع .................

[فهيم رياض]

مشات ايام وجات إيام ،وقطار الحياة يمشي
فالصغير أكبر و الشاب ولى كهل والكهل اصبح
شيخ. طبعا هي سنة الحياة التي لابد على الواحد
أن يمر بها ، وزهيرو هي وحدة من بني الإنسان
و ركوب هذا القطار محتم عليها وملزم. الجبهة
تكمشت ، و الكريشة خرجت ، والسنين تسوسو
ولا طاحو والشيب بدل لون السالف الطويل ....
ومع ذلك بقات زهيرو تشوف روحها كيما زمان
شابة وصغيرة مولات الدبليج لمرصع بالياقوت
والمرجان و الذهب والماس وكل غالي ونفيس ،
أو ربما حابة تشوف روحها وي إيشوفوها الناس
هكذا . المهم قل زهيرو مولات الدبليج وخوذ من
زهيرو ما تريد ، قول زهيرو مولات الدبليج و نحي
من هذا الدبليج يقوتة أو مرجانة أو لويزة أو ماسة
ودخلها في جيبك و روح لدارك أعطيها لمرتك ولا
بيعها و وكل بدراهمها أولادك والمرجانة ولا الياقوتة
و لا اللويزة اللي تنحات فالليل تلصق في مكانها
وحدة أخرى، فالخير كثير والصندوق عامر و
الحمد لله؛ المهم ابقى تمدح في دبليج زهيرو
وفي زهيرو نفسها حتى وهي اليوم على
كرسي تتحرك .