نظرية الوجود عند الكندي....
[frame="11 98"]
نظرية الوجود عند الكندي:
يعرض الكندي لقضية حدوث العالم فيحاول أن يقيم البرهان عليها ...والبرهان قائم على أن العالم مؤلف من ثلاثة عناصر هي:
-1- الزمان
-2- الحركة
-3-الجرم : أي الجسم.
وهذه كلها ( متناهية) لها بداية ومن ثمة حادثة....
1- الزمان : فالزمان متناه إذ لايمكن أن يكون زمان بالفعل لانهاية له وذلك لأن الجرم المتحرك متناه ومن ثم حركته متناهية ويزيد الكندي أنه من الممكن تخيل زمان لا متناه . إلا أن الزمان إذا كان لامتناهياً فلا نستطيع الوصل إلى الزمن الخاضر إذا بدأنا من بدايته.. لذلك فالزمن متناهِ...
2-الحركة : وبما أن الزمان متناه فالحركة متناهية أيضاً لأن الزمن هو عدد الحركة أي هو مدة تعدها بالحركة. فإذا كانت هناك حركة كان هناك زمان وإذا لم تكن هناك حركة لم يكن هناك زمان وبما أن الزمان متناه فالحركة متناهية..
3-الجرم : أثبتنا أن الحركة متناهية وهي حركة الجرم( أي الجسم) وبما أن حركة الجرم متناهية فالجرم ينبغي أن يكون متناهياً واذا لم يكن الجرم متناهياً فهو لامتناه .فإذا تصورنا الجرم لامتناهياً وفصلنا منه جزءاً فإن الجرم الباقي إما أن يكون لامتناهياً أو متناهياً:
أ_ فإذا كان الجرم الباقي بعد فصل جزء منه لامتناهياًوأضفنا إليه الجزء المفصول منه حصل لدينا لامتناهيان: الأول هو الجرم الباقي الذي فرضنا أنه لامتناه والثاني هو الجرم الناشئ عن الجرم الباقي والجزء المفصول منه. والاثنان لامتناهيان ولكن أحدهما أكبر من الثاني وهذا مستحيل لأن اللامتناهي لايكون أكبر من اللامتناهي..
ب_ أما إذا كان الجرم الباقي بعد فصل جزء منه متناهياً وأضفنا إليه الجزء المفصول منه فإن الجرم المتولد يستحيل أن يصبح لامتناهياً لأن جزءاً متناهياً يضاف إلى جزء متناه لايكونان لامتناهياً وهذا يعني أن الجرم متناه.
إذا: الجرم والحركة والزمان متناهية ولها بداية ومن ثم فهي محدثة ... ينتج من ذلك : أن الجرم لايسبق الزمان والزمان ملازم للحركة أي إن الجرم والحركة والزمان لايسبق بعضها بعضاً فهي كلها متناهية وبما أن العالم يتكون منها فهو أيضاً متناه. وبالتالي محدث ولايمكن أن يكون علة نفسه...
فللعالم محدث هو الله. ولكن كيف خلق الله العلم ؟ إن الله خلق العالم من لاشيء بقوله : كن فيكون . لقد خلق الله العالم بالإبداع.....
[/frame]
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|