[د. منذر أبوشعر]

[align=justify]

تمام الحديث : استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان فإن كل ذي نعمة محسود .
رواه العقيلي (محمد بن عمرو، ت: 322 هـ) في كتاب (الضعفاء، ومن نُسبَ إلى الكذب ووضع الحديث، ومن غَلَبَ على حديثه الوهم، ومن يُتهم في بعض حديثه، ومجهول روى ما لا يتابع عليه، وصاحب بدعة يغلو فيها ويدعو إليها، وإن كانت حاله في الحديث مستقيمة151)، والطبراني (سليمان بن أحمد، ت: 360 هـ) في معاجمه الثلاثة، وابن عدي (عبد الله بن عدي الجرجاني، ت: 365 هـ) في الكامل في ضعفاء الرجال 1 / 182- 2 / 96، وأبو نعيم الأصفهاني (أحمد بن عبد الله، ت: 430 هـ) في حلية الأولياء 5 / 215 - 6 / 96، والبيهقي (أحمد بن الحسين، ت: 458 هـ) في شعب الإيمان 1 / 2 / 291. جميعهم من حديث معاذ بن جبل (الأنصاري، ت: 18 هـ)، وعلي بن أبي طالب (ت: 40 هـ)، وأبي هريرة (الدَّوسي، ت: 59 هـ اسمه في الجاهلية عبد شمس بن عامر، وسمي في الإسلام عبد الله)، وعبد الله بن عباس (ت: 68 هـ)، ومن حديث التابعي الثقة أبي بردة بنأبي موسى الأشعري (ت: 104 هـ) مرسلاًَ (آداب الصحبة لأبي عبد الرحمن السلمي 26).
قال ابن أبي حاتم (عبد الرحمن بن محمد الرازي، ت: 327 هـ) عن أبيه: الحديث منكر لا يعرف له أصل (علل الحديث 2 / 255)، وغالى ابن الجوزي (عبد الرحمن بن علي، ت: 597 هـ) فحكم بوضعه .
وضعَّفه العراقي (عبد الرحيم بن الحسين، ت: 806 هـ)، والسيوطي (عبد الرحمن بن أبي بكر، ت: 911 هـ) في الجامع الصغير من حديث البشير النذير (مع أنه رواه في اللآليء المصنوعة 2 / 81 الصدقات، مما يشير إلى أنه موضوع )، والعجلوني (إسماعيل بن محمد، ت: 1162 هـ / 1749 م ) في كشف الخفاءومزيل الإلباس عما اشتهر من الأحاديث على ألسنة الناس 1 / 123 رقم 342.
وقال الهيثمي (علي بن أبي بكر، ت: 807 هـ): في إسناده سعيد بن سلام العطار، قال العجلي: لا بأس به ، وكذبه أحمد وغيره، وبقية رجاله ثقات، إلا أن خالد بن معدان لم يسمع من معاذ (مجمع الزوائد 8 / 195 ). وقال الحافظ ابن حجر (أحمد بن علي العسقلاني، ت: 852 هـ) في لسان الميزان 3 / ترجمة رقم 107: سعيد بن سلام العطار كذبه ابن نمير (محمد بن عبد الله الهمداني، ت: 234 هـ)، وقال البخاري (محمد بن إسماعيل، ت: 256 هـ): يذكر بوضع الحديث، وقال النسائي (أحمد بن شعيب، ت: 303 هـ) وغيره: بصري ضعيف، وقال أحمد بن حنبل (الشيباني، ت: 241 هـ): كذاب. ومن منكراته عن ثور، عن خالد بن معدان، عن معاذ، حديث: استعينوا على إنجاح الحوائج بالكتمان، فإن كل ذي نعمة محسود. قال العقيلي (محمد بن عمرو، ت: 322 هـ) : لا يتابع عليه، ولا يعرف إلا به. وقال أحمد (بن حنبل الشيباني، ت: 241 هـ) : اضرب على حديثه. وقال أبو حاتم (محمد بن إدريس الرازي، ت: 277 هـ): منكر الحديث جداً. وقال النسائي (أحمد بن شعيب، ت: 303 هـ) في التمييز: ضعيف، لا يكتب حديثه. ونقل عن ابن نمير (محمد بن عبد الله بن نمير الهمداني، ت: 234 هـ) أنه قال: كذاب كذاب، مرتين.
** ** **
والواقع أن الحكم على السند ليس حكماً على المتن: فقد يكون السند موضوعاً أو شديد الضعف بسبب كذاب أو متروك، ويجيء المتن نفسه من طرق أخرى حسنة الإسناد أو ضعيفة.
ولذلك صحح الحديث الألباني (محمد ناصر الدين، ت: 1419 هـ/ 1999 م) في السلسلة الصحيحة 3 /436 (حديث رقم 1453 ) وفي صحيح الجامع الصغير وزيادته برقم 943،من رواية سهل بن عبد الرحمن الجرجاني، عن محمد بن مطرف، عن محمد بن المنكدر، عن عروة بن الزبير، عن أبي هريرة مرفوعاًَ،أخرجها ابن حبان (محمد بن حبان - بكسر الحاء - البستي - بضم الباء فسكون - ت: 354 هـ) في روضة العقلاء 187، والسهمي (حمزة بن يوسف، ت: 427 هـ)في تاريخ جرجان 182 ترجمة الجرجاني.
فالحديث له طريقان: أحدهما جيدة الإسناد، والثانية مرسلة (من رواية التابعي الثقة أبي بردة بنأبي موسى الأشعري)، فحكم الشيخ الألباني بصحته، وهو الصواب إن شاء الله .

** ** **

[/align][align=justify][/align][align=justify][/align]

[Arouba Shankan]

جزاكم الله الخير على التوضيح
تحيتي

[بوران شما]

أؤمن جدا بهذا الحديث " استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان ، فإن
كل ذي نعمة محسود "
شكرًا جزيلا لك أستاذ منذر أبو حجر على هذه المعلومات والتوضيح ،
تحياتي وفائق التقدير .

[د. منذر أبوشعر]

ابنتي الأديبة عروبة شانكان فراشة الخير والأمل وكل طاقات النور:
ابنتي الأديبة بوران شما عين المطر ونسغ الأمل، باقة ورد نور الأدب:
كل الوداد لكما، وأملاً يقيناً بخير غد قادم بعزم شباب إصباحات فضاءات أرواح ألفتنا ودوام محبتنا.