[د. رجاء بنحيدا]

في النفق المظلم يتوقف الزمن ويتراجع نبض القطار فتُحْجَبُ عنا لغة العيون والجسد
لنكتشف لغة الأنفاس والأهواء .
في الظلام نفهم نبض القلوب ... وفي النور ندرك غاية العيون .

[د. رجاء بنحيدا]

في النفق المظلم يتوقف الزمن ويتراجع نبض القطار فتُحْجَبُ عنا لغة العيون والجسد
لنكتشف لغة الأنفاس والأهواء .
في الظلام نفهم نبض القلوب ... وفي النور ندرك غاية العيون.

[د. رجاء بنحيدا]

محطتي المقبلة محطة مختلفة ،محطة الوجع والألم ، محطة الانتظار والقلق .. محطة بلا عنوان
جدرانها متصدعة آيلة للسقوط ، إيقاعها سمفونية صمت مخيف .. ومسافروها أشباح شخوص
كانوا هنا وذهبوا دون أثر!!

[د. رجاء بنحيدا]

آثار القطار تتراكم فوق بعضها البعض ربما لا ندرك درجة عمق الأثر ولاطوابق تضاريس أرض هذا الأثر الذي يأخذ بعدا أعمق عُمق الأرض ، وما نراه يخالف ما يوجد في العمق!!

وبما أن ذاكرة القطار أقوى من ذاكرة المسافر فجرح هذا الأثر سيكون ولا شك أقوى وأعمق.

[د. رجاء بنحيدا]

جمر لقاء .. انفجار عيون بالبكاء .. تبادل نظرات .. فرح وتحية وداع
حركات سريعة وفواصل مشاهد حياة في ... محطة قطار
فواصل وتفاصيل شريط لأحداث متفرقة في لقطة واحدة ، يصعب التركيز عليها أكثر ولكنها تؤثر في ... إنسانيتك !! تجعلك أكثر هدوءا ... أكثر تأملا ... أكثر تساؤلا عن ... أحداث وتفاصيل هذا الوطن !!

[د. رجاء بنحيدا]

هنا فوق هذا الجسر أعيد النظر كرّتين في أعماق هوّة سحقت قلوب العديد من البشر ، فكانت ملاذا لعجز في مواجهة هذا القضاء والقدر !!
تبدو شامخا قويا .. أيها الجسر !!
لكن أرى في عينيك .. حسرة جسد ، وزنزانة أرواح تضع حاجز أمل آخر ..

[د. رجاء بنحيدا]

الأمل هو المساحة البيضاء داخل عتمة النفس ، هو نبراس ضوء بعيد في ممر جد مظلم ضيق ،
يصعب فيه تجديد العلاقة مع الزمن والتصالح مع التاريخ ..
لم أختر المرور من هنا بل أصابتني هلوسة المكان وخلوة الذاكرة .. فحل بالكلمة عقم مؤقت
نتيجة شلل في الإحساس وكثرة النسيان ، نسيان أنوثة الكلمة ..
فالكلمة كالأنثى تصبح أكثر إغراء إذا تم الاهتمام بها وأكثر إغراقا في الحزن إذا تم تطويقها...

[د. رجاء بنحيدا]

الكلمة شاهد حقيقي على وجودك وحضورك ، على تفاعلك ... وصدق مشاعرك إنها أنت حين تغضب قريحتك وتُجن .. من جراء سكون بارد ، وموت ... مصرح به
الكلمة وعد وحوار وجنون وجمال ... إنها إبداع مطلق وهلوسة غير مقيدة ..
الكلمة حرية .. حين تطلق العنان ليراع .. البوح
وقيد حين تكبحُ عنان اللعنة .. والقذف.

[د. رجاء بنحيدا]

خلَعتْ كلماتي فـــرْوَ اللهفة والاشتياق ، لترتدي بردةً ،خوفا من لهيب الحقيقة الذي ينذر بالفراق ..


ما أهول كلمة فراق في زمن الاشتياق!! في ساعة تنذر بصاعقة هستيرية لا تميز بين اللهفة واللعنة .. وبين الاشتياق والاختناق ..


أن اشتاق لك ، أن ألهف عليك ، أن أبحث كمجنونة عن أثر لك ، لعلي أهتدي إليك وحين أجدك تتظاهرين بالارتواء وأنت ظمأى!!


لماذا تحبين الانزواء أيتها الكلمة !! و لم تتوارين خلف السطور !!
أحبكِّ دائماً هنا على السطر، وفوق القلب، وبين أناملي كفراشة تتراقص ، تحب الحياة والفرح ..
أحبُّك لوحة سرمدية تتنفس وتتمرد، تعشق لون الحياة وسرها،
أحبّك قطعة موسيقية أ ُدْندِنهــا جيئة وذهابا ساعة الفرح والتعب ،
أحبّك كلمة عذراء صافية نقية تبوح لي بأسرارها وتواطئاتها .. الجنونية ..
أحبك أن تعتلي عرش الكلمات .. وأن لاتنحني أبدا رغم صاعقة الفراق،
مادام بينكِ وبين آخر كلمة، كلمات... كلمات لا تنتهي ولن تنتهي.

[د. رجاء بنحيدا]

في كثير من الأحيان تصبح الكلمة جد باردة ، كما لو أن الصقيع اعتلى جنباتها فجعلها جامدة ، متوقفا نبضها ، منحبسة أنفاسها .
تتطلع إلى دفء الحكايات ومراوغة الذاكرة التي ترفض البوح وكشف السر .. رغم شدة الألم وشدة الجراح ..