[align=justify]
يحكي قديماً أن أحد الحكام وضع صخرةً كبيرة علي طريقٍ رئيسي يؤدي إلى قصره، ووضع حارساً ليراقبها من خلف شجرة ليخبره لاحقاً برد فعل الناس، مر الرجل الأول وكان تاجراً كبيراً في البلدة فنظر إلى الصخرة بسعادة ممتدحاً من وضعها بصوتٍ مرتفع ثم تسلقها وعبر الطريق إلى وجهته، ثم مرَّ بها شخصٌ آخر يعمل في مؤسسات البلدة فهتف باسم الزعيم واستدار من حولها ومضى إلى حال سبيله، ثم مر ثلاثة شباب من العاطلين عن العمل فوجدوها في طريقهم فقالوا إن بلدتنا هي أفضل بلدةٍ في الدنيا وعادوا من حيث أتوا، ومر يومان ثم جاء فلاح عادي من الطبقة الفقيرة ولم يتفوه بكلمةٍ واحدة وبادر اليها مشمراً عن ساعديه محاولاً دفعها طالباً المساعدة ممن يمر، رفض الكثير مساعدته لكن قلةً من الناس قد تشجعت وساعدته على دفع الصخرة وإبعادها عن طريق الناس، وبعد أن أزاحوا الصخرة وجدوا تحتها صندوق، وكانت المفاجأة حينما لمع بريق القطع الذهبية في عيونهم، وكان مع الذهب سيف كبير فاخر ومعه رسالة، فابتسموا لبعضهم البعض وأخذوا الرسالة بسرعة البرق والفضول يكاد يقتلهم لمعرفة ما فيها، فتحوها بلهفة فوجدوا مكتوب فيها، من الحاكم إلي من أزال هذه الصخرة:
يا حمار انت وياه يلي شلتوا الصخرة من طريق القصر، لتكونوا فكرتوني الحاكم الصيني الي قرأتوا عنو عالفيس؟؟!
اقتل نفسك بالسيف أو سلم نفسك لأقرب فرع مخابرات فوراً، أما الذهب فهو مكافأة للعسكري الإيجابي المبادر إلي براقب من خلف الشجرة وإلي راح يحل وسطك انت وياه إذا ما سلمتوا حالكم فوراً!
[/align]
م. علاء زايد فارس
17/12/2014م
مقتبسة عن قصة من الأدب الصيني بعنوان "الحاكم الصيني والصخرة "