[علاء زايد فارس]

مجنورابي والشعرية بالسكر!
بقلم علاء زايد فارس




كان الجو بارداً وقد دعوت صديقي مجنورابي إلى " شعرية " بالسكر، لكنه ما أن شاهد الطبق حتى تغيرت ملامح وجهه وشحب لونه!
تظاهر مجنورابي بألم في معدته ورفض أن يشاركني وجبتي، ولم تسعفني فراستي القوية مع الأسف ولم يكن لدي حنكة "كونان" أو "حظ توجوموري" لحل هذا اللغز الغريب...
فتوجهت لمجنورابي بسؤال مباغت ومباشر :


ما مشكلتك يا صديقي مع الشعرية؟؟


فأجاب دون تردد: الشرعية!


هي نفس الحروف! ش ع ر ي ة ، ش ر ع ي ة



- عجباً وما مشكلتك يا صديقي مع الشرعية؟؟!


- حسناً، هذه القصيدة كتبتها وستفهم منها كل شيء:-


باسم الشرعية...!
تندلع الحربُ الأهليةْ..
وتباعُ بلادي للأعداءْ
باسم شعاراتٍ وطنيةْ
الحكمُ لقانونِ الغاباتْ
ويداسُ على شرفِ القانونْ
لتعيشَ بلادي قبليةْ


باسم الشرعيةْ
يتخوزقُ شعبٌ أغرتهُ
أحلامُ زعيمٍ ورديةْ
ويكون الخائنُ مؤتمناً
والمصلحُ عارُ البشريةْ
والحكمُ يصاغُ لكي يبقى
حكمُ عصاباتٍِ أبديةْ


باسم الشرعيةْ
قد بات يحرف دينُ اللهْ
تحت شعاراتٍ مدنيةْ
من كان أميناً مؤتمناً
طالته قضايا كيديةْ
ابقى ما شئتَ وكنْ ما شئتْ
ارفع راياتِ الوثنيةْ
لكن إياكَ بأن تصبو أن تجرحَ قلبَ الشرعيةْ!!



م.علاء زايد فارس
16/4/2015م
هذيان مجنورابي