..وها قد عدتُ أخي الأستاذ عمار إلى أجواء نصّ حميميّ تلفّه عاطفة البنوّة البارّة..فبين الحنين والشوق إلى ماض كان مشعّا بوجود من نحبّ وبين حاضر موحش يسكنه الخواء والفراغ..فأنتَ ركبتَ المتقارب باقتدار ، هذا البحر الذي يجترّ تكرار تفعيلة (فعولن) التي توحي بدوران فكرة واحدة متجدّدة هي فكرة الوفاء لم رحل !! غير أنني لاحظتُ بعض الأشياء سأوجزها في الآتي:
1 ـ تقول في البيت الثاني:
تذكرت منـــه اللسان يغنـــــــي *** ورقصٌ خطــاه ، يطيــر حبـــــــــــــــــــــــورا
فعبارة (رقصٌ خطاه) لم تفِ بالغرض حسب رأيي المتواضع ، فهناك قطع بين صدر البيت وعجزه وكأنّ (جملة تذكّرتُ) خصّت المنصوب الأول (اللسان) فقط ! فلو نصبتَ (رقص) لكان السياق جميلا ولربطتَ الشطرين بقوة..
2 ـ وتقول في البيت الخامس :
فكـم من وليد حواه التـــــــراب *** فزاد بقلبـــه منـــه الكســـــــــــــــــــــــــــورا
لا أدري لمَ نصبتَ (الكسورا)؟ حاولتُ تأويلها فلم أقبض على المعنى!!
3 ـ وتقول في البيت السادس:
فبعـــد السرور وبعـــد أمـــــال *** وحلـــم كبيـر يـــزور القبـــــــــــــــــــــــــــــــــورا
الصواب أن نقول (آمال) ! ولكنّك عمدتَ إلى الجوازات ! ولكن لماذا جعلت (أمال) نكرة ؟
4 ـ وتقول في البيت الثامن والأخير:
فسحّت عيوني دموعا أشاعت *** بأنه قلبـــــــي يعانـــي الشـــــــــــغـــورا
ألا تلاحظ معي كسرا في الشطر الثاني ؟ لأنّ الهاء في (بأنه) يجب مدّها ؟ بأننهو قلبي يعانششعورا: //0/ /0/0/0 //0/0 //0/0
أم أننا نقرأها خطفا بأننهُقَلبي؟
[frame="10 98"]أخي الرائع الأستاذ عمار رماش..حاولتُ أن أبديَ رأيي المتواضع في محاولتك الأولى في منتدانا على أمل أن نتبادل النقاش المثمر الجاد خدمة للأدب بعيدا عن المجاملات والشللية والمحاباة..لذلك أرجو أن نستفيد منكم ونتعلّم فمها يكن فنحن جميعا تلاميذ وكذلك سنبقى..أنتظر المزيد من أعمالك وإبداعاتك..أخوك الجزائري..[/frame]