[نصيرة تختوخ]

الكتابة بتوقيت النرجس

عندما تتأكد النرجسة أنّ الموعد حان، تبدأ بزحزحة غلالتها. تدفعها قليلاً قليلاً و تلبّي قطعتها الحصينة رغبتها، تنخفض وتنزلق وتفتح زاويةً تكبر كما يشتهي الأصفر. من لمس قمّة نرجسة مغلقة على مشروعها يعرف أنّها في صمتها تغنّي وأن غنائها الداخليّ مشروبها المفضّل حتّى تطلع وتكون هزيمة الوقت والمسافة على إشراقتها; من رأى النّرجس متجاورا قد يكون انتبه لحيرة بعض الوسيمات في ضبط إيقاع اتساع البتلات. ليس من باب الأسف أو المديح لكنه بوح البوح أنهن لسن بنفس الكفاءة وإن كنّ متوحدّات في نضارة نظرتهن الأولى. فمنهن الطموحات المرهقاتُ سريعًا ومنهن الدّونَات اللّواتي لا تُتعبهن الوقفة، تختزن القديرات سرّ رحيق النّور في سيقانهن ويشمسن طويلاً. طبعهن الأوحد أنّهن أليفات ولسن نرجسيات كما يخطر ببالٍ متسرّع ظالم. بأثرهن يذرف القلب قطرة حنان تفتح واديًا للحبّ في الشّريان، ومن ثنائيتهن اللّونية تنتعش أوراق مستعدّة ليعبث فيها الرّبيع ككيوبيد, يكون الخيال قد صحا لأنّ الحياة همست في نرجسة أنّ الموعد حان.
Nassira

[محمد الصالح الجزائري]

[align=justify](((من لمس قمّة نرجسة مغلقة على مشروعها يعرف أنّها في صمتها تغنّي وأن غنائها الداخليّ مشروبها المفضّل حتّى تطلع وتكون هزيمة الوقت والمسافة على إشراقتها..)))
ما أبدعها من صورة !!!
رائعة بهية ندية هي نصوصك أختي الغالية الفنّانة نصيرة..من دلالي أنني أنتظر دعواتك أختاه فاقبلي وتقبّلي دلال أخ كبير يحن إلى طفولته..شكرا لك ..مودتي والنرجس..
همسة:(من رأى النّرجس جيران) : أظنها حيران[/align]

[نصيرة تختوخ]

[align=justify]لا بل هي جيران والمقصود يجاور بعضه البعض. أستاذ محمد الصالح يسرني حضورك واستقبالك لنصوصي وننتظر منك أيضا شعرا وكلمات تصير نجوما في سماء القصيدة.
تحيتي[/align]

[محمد الصالح الجزائري]

[align=justify]فنّانتنا الراقية الأديبة الراقية نصيرة..ألا يمكن أن نقول (متجاورا)؟؟!! بدل (جيران)[/align]

[نصيرة تختوخ]

غيرتها كي لا تضايق انسجامك مع النرجس :)
دمت أستاذ محمد الصالح، بالمناسبة الباقة التي على الصورة لازالت ترافقني هذا اﻷسبوع.

[محمد الصالح الجزائري]

[align=justify]وتمّ الانسجام مع روح النرجس..شكرا لذوقك وأناقتك وتواضعك..[/align]

[شفيقة لوصيف]

الاستاذة الفاضلة : نصيرة تختوخ

و أنا أتلمس هذا الندى الخضل على أوراقك

أشعر وكأن نصك رسالة سماوية مشفرة .

تسرّ ولا تجهر, تومىء ولا تنطق , تعلم ولا تقول..

بأن النساء أصناف . و إن كنّ قد درجن من خباء واحد :

حين قلت : متوحدات في نضارة نظرتهن الأولى "

ثمّ ما يلبث النص حتى يكشف الجوانب الخفية التي تميز

كل أنثى على حده في لغة سلسة عذبة .تناسب مقام

الورود و الاريج و التوق والنشيد ..

ممتعة الرحلة بين أزهار روضك الفواح.

كل الاحترام لك .

[نصيرة تختوخ]

مرحبا بك وبقراءتك أستاذة شفيقة ومن مسائي لك ولحضورك باقة النرجس ترافقها شموع بعطر المانوليا أشعلتها منذ قليل.
تحيتي
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]

[محمد الصالح الجزائري]

[align=justify]الكتابة بتوقيت النرجس(شعرا)!!
إلى أختي الغالية الفنانة الأستاذة نصيرة.. ترجمتُ نصها إلى لغة الشعر كما اعتادتْ أن تترجم النصوص من لغة إلى لغة..[/align]
[frame="10 98"] وعندما النرجسةُ ،
موعدها يحينُ،
تزحزحُ الغلالةَ،
تدفعها قليلاَ،
قطعتُها الحصينةُ،
تلبي كلّ رغبة،
تنخفض ، تنزلقُ،
وتفتحُ زاويةً ،
وتكبرُ،
كما يريدُ الأصفرُ،
مَنْ يلمس النرجسةَ،
قمّتَها..مغلقةً،
سيعرفُ بأنها ،
في صمتِها تغنّي،
وفي الغناءِ الداخلي،
مشروبها المفضّلُ،
لتطلعَ فتهزمَ الأزمنةَ،
وتهزمَ المسافةَ ،
على مدى إشراقةٍ،
فمنْ رأى النرجسَ في تجاورٍ،
يكون قد تنبّهَ ،
لحيرةِ وسيمةٍ،
في ضبطها إيقاع البتلاتِ،
في اتساعها،
فليسَ منْ بابِ الأسفْ،
أو المديحْ،
لكنّه من بوحِ بوحْ..
وأنهنّ لسنْ،
على مدى تكافؤٍ،
وإن في البدء قد توحّدتْ،
نضارةُ نظرتهنْ..
هناك الطّامحاتُ المرهقاتْ،
وثمّةَ الدوناتُ،
اللائي لا تتعبهنّ وقفةٌ،
تختزن القديرةُ،
سرّ رحيقِ النّورِ،
في سُوقِها ويشمسنّ فترةً طويلةً طويلهْ..
وطبعهنّ الأوحدُ،
تجمعهنّ ألفةٌ،
لسنَ نرجسياتْ،
كما لو كان يخطرُ،
ببالِ كلّ ظالم في حكمهِ،
بأثْرهنّ كلّ قلبٍ يذرفُ،
من الحنان قطرةً،
وفي الشريانِ تفتحُ،
للحبّ وادْ..
ومن ثنائيتهنْ،
في اللونِ ..تنتعشُ الأوراقْ..
ليُبعث الرّبيعُ فيها ككيوبيدْ..
يكونُ حينها الخيالُ قد صحا ،
لأنها الحياةْ..
قد همستْ في نرجسهْ..
بأنه الموعدُ حانْ...[/frame]

[د. رجاء بنحيدا]

ما أجمل وما أبهى .. هذا العزف - النثري ...الشعري- المتناغم !!
إبداع وإمتاع
دام لكما الألق.. ودام للنرجس بوحه المختلف .
تحيتي للأديبين المبدعين الراقيين.. الأخت الغالية نصيرة تختوخ والأخ الغالي محمد الصالح الجزائري .