أعشق البدايات وأكره النهايات
الأخ العزيز والصديق الصدوق الأديب والإعلامي الباحث في العلوم الكونية وتارخ الحضارات أستاذ هشام طالب
هذا الحوار ربما انتهى لكن وجودك بيننا في نور الأدب اليوم يبدأ... فأهلاً وسهلاً بك في مؤسستنا وأسرتنا الأدبية
اليوم تنتقل من ضيف إلى مقيم...
بالياسمين ونارينج طرابلس الحبيبة نودعك في الصالون الأدبي لنستقبلك مقيماً في عموم نور الأدب في مساحة أوسع وأرحب...
[frame="2 95"][frame="2 85"]هشام طالب[/frame][/frame]
في أول حوار بعمري كان لمجلة الحضارة مع رئيسة إحدى الجمعيات النسائية، وكنت حينها في الرابعة عشر من عمري وقفتُ متهيبة خائفة .. ووقفتَ أنت إلى جانبي خطوة خطوة واستطعت بفضلك اجتياز الامتحان الأول ثم الثاني والثالث في الصحافة والإعلام...
في حياة كل منا صفحات عزيزة غالية وفي مجتمع ذاكرتنا أشخاص لهم مكانة لا تبهت مع الزمن.. وكان لك دائماً وسيبقى المكان والمكانة ...
في مدينتي الفاضلة التي أحتفظ بها في أعماق ذاتي جواهر نفيسة في ذاكرتي .. أشخاص كانوا وما زالوا.. هشام طالب.. اسم عزيز لأخ عزيز مقيم فيها..
قبل الإعلامي والأديب .. قبل الباحث في العلوم الكونية أو في تاريخ الحضارات .. هشام الإنسان ..
في مدينتي الفاضلة أبطال.. وفي مدينتي الفاضلة ملاك حارس أحبه ما حييت ولا أنساه يوماً اسمه طالب أحمد طالب ، أو كما كنا نناديه أختي نجلاء وأنا ( جدو أبو أحمد ) ولو لم تكن هشام بكل جماله الإنساني وما تحمله له ذاكرتي من صفحات بيضاء نقية، يكفيك أن تكون ابنه... هو الغالي وهو العزيز وهو الإنسان الذي وإن غاب لا تغيب ذكراه ولا تخف محبته في قلبي وقلب أختي .. فهو الإنسان النادر في عظمة إنسانيته..
على فراش الموت كانت آخر كلمة له عند دخولي - رفيقتي - رحمه الله وجزاه خيراً بقدر المحبة التي منحنا أختي وأنا وأمانة نور الدين التي حفظها فينا إلى أبعد حد وبقي حافظاً لها وفياً حتى آخر لحظة في عمره بحرص ومحبة نادرة بين البشر...
حاولت جهدي أن أفصل بين الإنسان العزيز وبين ضيفي الذي أحاوره وأتمنى أن أكون نجحت إلى حد ما في مهمتي..
لأني أعرفك.. أعرف قدر اجتهادك ومثابرتك.. قوة إيمانك.. كم تحملت في سبيل رسالتك بدراسة العلوم الكونية وتقديمها من منطلق هذا الإيمان العميق بواجب الوجود سبحانه.. أعرف نقاء قيمك وسلامة مبادئك.. وأعرف.. أعرف أنك تعبت كثيراً .. ومن يعرفك يعرف أنك تبدو أكبر من عمرك الفعلي بعشر سنوات، وهذا كله يحسب لك ولمثابرتك في تقديم صفحات هذه العلوم بصورة منطقية بعيدة عن هرطقات الإلحاد وتشويشه...
ليس سهلاً ولا يسيراً أن تدرس العلوم الكونية بكل معادلاتها وتتابعها وتتنقل في سبيل هذا بين الأمصار وتدرس القرآن الكريم جيداً لتكتشف وتكشف المعادلات الصحيحة لهذه العلوم...
لقد أبليت بلاء حسناً وتستحق أن يكتب اسمك بحروف الذهب لكل ما تقوم به وتقدمه بدافع الخير والمحبة والإيمان ونفسك المفعمة بالعطاء.. الإيمان بهذا الدين والإيمان بعظمة هذه الأمة رغم كل ما يحاق بها...
أشكرك على قبول دعوتي ليكون حوارك الالكتروني الأول معنا .. أشكرك على كل ما قدمته لنا من معلومات قيّمة..
سأقوم لاحقاً بتلخيص هذا الحوار ورفعه إلى المجلة لمزيد من الفائدة، كما سأرفعه على قناة نور الأدب في يوتيوب.
سيكون لنا في نور الأدب وقفات معك وكثير من المقالات التي تشبع نهمنا إلى المعرفة ، فشكراً لك ألف شكر....

وفي الختام أتوجه لكل من شارك بإثراء هذا الحوار بالمداخلات بآيات الشكر والتقدير وأشكر كل من تابعنا وأعتذر من كل من راسلني عارضاً أسئلته ، ولم أتمكن من إضافتها حرصاً على عدم تكرر نفس الأسئلة.
وتفضلوا جميعاً بقبول أعمق آيات تقديري واحترامي
هدى نور الدين الخطيب