[هدى نورالدين الخطيب]

[align=justify]
أحمر.. أحمر كلّ شيء لونه أحمر وطعمه دماء وحرائق وأجساد طاهرة تشوى على موائد الطغيان!!

يا عرب يا شعب الكلام وطواحين الهواء
يا شعب الذاكرة القصيرة الأمد
يا شعب الخراف والنعاج
يا شعب الذل والمهانة

أيها الشعب الذي ينتحر من شدة ذله وخنوعه وقلة وعيه
يا عرب.. أيتها الشياطين الخرساء..
كما قال الرسول (صلى الله عليه وسلم) : " الساكت عن الحق شيطان أخرس "
وأنتم.. ونحن جميعاً بتنا خرس وطرش وعمي..
مجاذيب.. مجرد مجاذيب لا نعي ولا نفقه..
كل الظلم والطغيان والجبروت يتماهى لأنه يراهن على جبننا وذاكرتنا الجماعية القصيرة المدى..
نذرف دمعتين على كل دماء جديدة تسيل من أجساد أهلنا وعلى أرواحهم التي تزهق وقد نخرج في مظاهرة بعد كل مجزرة نصرخ صرختين نريح بها ضمائرنا العفنة ونخلي مسؤوليتنا ونعود إلى بيوتنا نأكل ونشرب ونشاهد التلفاز ونتلوى كالأفاعي مع الأنغام الهابطة وحياة التفاهة والسخف ولو سئلنا فالجواب حاضر:
" نحن مغلوبون على أمرنا وليس بأيدينا شيء"
أكبر مخدر لضمائرنا مقولة:
" ليس بأيدينا شيء "
أيها العرب..
ألم تسمعوا بعد باختراع اسمه العصيان المدني؟!!
ألا يوجد لدى الأطباء دواءا لعلاج الذاكرة القصيرة تعلم الثبات وتطيل عمر الذاكرة؟!!
ألم تسمعوا أقله أن لمن يخافون علاج لا يعرضهم لخطر السجون والمعتقلات اسمه:
" الاعتصام الجماهيري" ؟!!
اعتصام سلمي لا ينفض بعد يوم أو أسبوع، اعتصام له مطالب يدوم إلى أن يغير الواقع المزري المهين وإلى أن يشكل قوة سلمية ضاغطة يحسب لها يحسب لها ألف حساب!!

أهل غزة يذهبون إلى الجنة شهداء ونحن بإثمهم إلى النار مصيرنا!
هل نظن حقاً أننامهما صمنا وصلينا سندخل الجنة؟!!
كيف ودماء اخواننا في أعناقنا؟!!
ننافق ونخدر ضمائرنا بمقولة:
" ليس بأيدينا شيء "
ولكن هل سنجرؤ على التذرع بهذه الكذبة يوم العرض على الله سبحانه؟!!!!
حسابنا عسير!
حسابنا عسير يا غزة هاشم..
حسابنا عسير يا فلسطين..
حسابنا عسير يا عراق..
حسابنا عسير يا عرب..
حسابنا عسير يا مسلمين..
وسنحشر مع الصهاينة والخونة والظلمة لأننا نساندهم بصمتنا وذلنا وخنوعنا
آه غزة..
ليتني كنت جناح بعوضة فيك ولا أكون خارج أسوارك من أبناء الذل وأبوء بذنبك
[/align]

[سلوى حماد]

أشعر بالخزي والعار لعجزنا وتخاذلنا وهواننا وعدم قدرتنا على صنع موقف مشرف واحد حتى بالكلام

أشعر بالصدمة لردود الفعل العربية والإسلامية الضعيفة التى لا تليق بحجم شلال الدم الذي يسيل على ثرى غزة

أشعر بالقرف والتقزز من كل التصريحات الغير مسؤولة التى تخرج من اشباه ادميين مات ضميرهم وانسانيتهم ولم يبق منهم إلا هيكل فارغ من اي مضمون كخيال المأتة
أشعربالغضب ممن استهانوا بحقوقنا وثوابتنا والدم الفلسطيني الطاهر ووضعوا المعتدي والمعتدى عليه في ميزان واحد، هؤلاء عٌميت ابصارهم واصبحوا لا يقرأون إلا اللغة العبرية.

تعودنا على ردود الفعل اللحظية ، وتعودنا على ذرف دموع التماسيح ولكن ما يحدث اليوم في غزة من انتهاكات لا يرضاها دين ولا ضمير يحتاج منا ان نسلخ عنا جلود التماسيح ونستبدلها بجلود آدمية لعل وعسى يدب فينا الإحساس.

أستاذة هدى ، اشعر بحجم حزنك وأحترم صحوة ضميرك ،

ياليت قومي يعلمون،


سلوى حماد

[هدى نورالدين الخطيب]

[align=justify]
وماذا بعد؟!!
نحزن.. نبكي .. نلطم.. نخرج في مظاهرة ؟!!
ثم ماذا؟!!
ننام.. ننسى.. نشاهد التلفاز..
سئمنا من ذلنا وخنوعنا.. سئمنا من المراهنة على عجزنا وقصر ذاكرتنا..
سئمنا من البكاء والعويل..
من النكبات والنكسات المتوالية..
سئمنا من الاستهتار بنا وبدمائنا والاتجار بحياتنا وبمصائرنا ومشاعرنا..
سئمنا من مرارة الهزيمة..
سئمنا من اعتبارنا عبيد..
أيها العرب نحتاج فعلاً أن نكون.. مرة أن نكون..
ماذا يحصل لو ثبتنا؟!
اعتصام ليس ليوم أو يومين..
انتفاضة عربية شاملة لها مطالب واضحة ، انتفاضة مستمرة لا تحلّ حتى تتحقق المطالب
انتفاضة الأمة من أجل فلسطين
القرارات المبدئية:
1) احترام قرارات الشعب العربي وعدم إغفاله أوالسير عكس قناعاته
2) فتح معبر رفح فوراً أمام المساعدات
3) سحب الأموال العربية من المصارف الغربية الداعمة لإسرائيل
4) وقف تدفق النفط لفترة زمنية محددة قابلة للتجديد
5) وقف التعامل التجاري مع كل الشركات الداعمة لإسرائيل والمعادية للعرب والمسلمين، والاستعاضة عنها بتعاملات مع شركات من الشرق الأدنى.
6) إيقاف تعامل التجار مع العدو الصهيوني ووضع قوانين رادعة تبدأ بالسجن وتصل حد الحكم بالإعدام.
7) فتح حساب "الكرامة " لتحرير فلسطين وجمع التبرعات
8) التوقف الفوري عن التعامل مع العدو الصهيوني واستقبال أحد رموزه
9) إعادة الشرفاء والمقاومين في حركة فتح إلى دائرة السلطة ومحاكمة زبانية الفساد

[/align]

[هدى نورالدين الخطيب]

[align=justify]
تحياتي أستاذة سلوى..
للأسف أشعر فعلاً أننا شركاء في الجريمة..
ليس الحزن والألم فقط بل الشعور بالخزي والعار!
مشاهد الضحايا من أهلنا في غزة هاشم أمامي وأنا أفكر بيوم العرض على الله سبحانه وأرتعد..
من الشعور بالاثم والخجل من الله سبحانه!!

[/align]

[محمد عبدالله]

أشكرك على قلمك المحايد وفكرك الواعى الذى طرح لنا تسعة من القرارات والله أنها مفتاح الفلاح لعودة كرامتنا وعزتنا
أشكرك

[نصيرة تختوخ]

) احترام قرارات الشعب العربي وعدم إغفاله أوالسير عكس قناعاته
2) فتح معبر رفح فوراً أمام المساعدات
3) سحب الأموال العربية من المصارف الغربية الداعمة لإسرائيل
4) وقف تدفق النفط لفترة زمنية محددة قابلة للتجديد
5) وقف التعامل التجاري مع كل الشركات الداعمة لإسرائيل والمعادية للعرب والمسلمين، والاستعاضة عنها بتعاملات مع شركات من الشرق الأدنى.
6) إيقاف تعامل التجار مع العدو الصهيوني ووضع قوانين رادعة تبدأ بالسجن وتصل حد الحكم بالإعدام.
7) فتح حساب "الكرامة " لتحرير فلسطين وجمع التبرعات
8) التوقف الفوري عن التعامل مع العدو الصهيوني واستقبال أحد رموزه
9) إعادة الشرفاء والمقاومين في حركة فتح إلى دائرة السلطة ومحاكمة زبانية الفساد



كم تبدو مطالبا معروفة ومعقولة وكم يبدو تحقيقها صعب المنال و أبعد من كوكب الشمس.
مؤلم هو الوضع و مؤلمة هي المشاهد و الأكثر إيلاما شلل هذه الأمة.
تحياتي لك أستاذة هدى

[ناهد شما]

أستاذتي هدى
قرأت مرات ومرات ومرات والله مرات
وكنت في كل مرة بشرود وذهول
وأنا أرى اللون الأحمر وأتخيل الدماء
دماء الشهداء من أطفال ورضع وشيوخ ونساء
أرى اللون الأحمر أتذكر الصور الواقعية
للشعب العزل , للشعب العِزَة وليس غزة
وسنعتصم ونوقع ونبصم وماذا بعد
هل سيتوقف النزيف اليومي الدموي
أشعر بألمك الذي هو ألمنا وجرحك الذي هو جرحنا
هذه المطالب البديهية هل يمكن أن تتحقق ؟؟؟؟

لقد وصف النبي صلى الله عليه و سلم حالنا

(( يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها

"

، فقال قائل : ومن قلة نحن يومئذ ؟ قال : " بل أنتم يومئذ كثير ،ولكنكم غثاء كغثاء السيل ، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن في قلوبكم الوهن " ، فقال قائل : يا رسول الله وما الوهن ؟ قال : " حب الدنيا ، وكراهية الموت ))نعم انه الوهن سرالضعف المتمكن حيث يعيش الناس عبيداً لدنياهم عشاقا لحياتهم تحركهم الشهوات و تموج بهم الرغبات
فإنا لله و إنا إليه راجعون
و الله ثم والله ثم و الله لا عز لهذه الأمه الا بالرجوع الى الكتاب والسنه

ففيهما العز و المنه و فيهما تجتمع الكلمه وتمحي العدو من غزة العزة

فصبراً أخواننا في غزة و في فلسطين و في كل مكان

فالنصر قريب بإذن علام الغيوب
دمت
ودامت وطنيتك وإخلاصك

[ميساء البشيتي]

استاذتي الكريمة الأديبة هدى الخطيب

كنت في البداية اعلق غضبي على الشعوب النائمة

اتضح انها ليست نائمة وانها تغلي من القهر وانها كالبركان

الذي سينفجر في اية لحظة

كنت أتساءل في قرارة نفسي لماذا لا يطلبون تغيير الأنظمة العميلة

وجدتهم بالأمس يطالبون وعلى الملأ باسقاط الأنظمة العميلة

واسرائيل ما زالت تتمادي في غيها وطغيانها

كنت اقول لا بد من القضاء على العمالة حتى نقضي على العدو

لكني خفت ان ننشغل بمقارعة بعضنا ونغفل عن عدونا الرئيسي

اصبحت ارغب بموالاة من كنت ارفض موالاتهم حتى نضع حدا

لهذه الطاغية المستبدة اسرائيل

وبالرغم من كل حيرتي ولكني ما زلت ارى في هذا الرفض العربي

الذي يسود الشارع العربي والغربي ما زلت ارى فيه منفذا للخلاص

إذا الشعب يوما اراد الحياة فلا بد ان يستجيب القدر

ولا بد ان تثمر هذه الوقفة النضالية والبطولية لشعوب العالم عن شيء

ولا بد لهذه الانظمة العميلة مهما طال استبدادها وظلمها لا بد لها من زوال

اتمنى استاذتي هدى ان نبدأ فعلا بتنفيذ الخطوات التي ذكرتيها انفا

فلا بد ان تؤتي ثمارها والاهم من كل هذا الدعاء لرب العزة ان يحفظ غزة

مشكورة استاذتي وكوني بخير والنصر لغزة يا رب

[هدى نورالدين الخطيب]

[align=justify]
الأخ الكريم الأستاذ محمد عبدالله/ أبو كريم
أشكرك جداً وأنا أعرف ملياً عمق وطنيتك وصدق نبضك العربي، والحقيقة أن هذا المفتاح متوفر حين يصمد الشارع العربي على موقفه وانتفاضته ولا تهمد جذوته وتبقى على اشتعالها إلى أن تجد الأنظمة العربية نفسها مضطرة أن تعيد حساباتها ولا تستخف بشعوبها
دمت وسلمت
[/align]

[هدى نورالدين الخطيب]

[align=justify]
الأخت العزيزة الأستاذة نصيرة..
المطالب معروفة بالفعل وعلى لسان كل عربي شريف من المحيط إلى الخليج، وتحقيقها ليس صعب المنال كما يتراءى لك بل هو أسهل وأيسر مما تظنين.
أترين هذه المظاهرات العارمة والغضب الشعبي المتأجج؟؟
هذا هو المفتاح بشرط ألا يكون ككل مرة جذوة تشتعل مع الحدث ثم سرعان ما تصبح نارها رماداً وينفرط عقدها ويتفرقون كلٌ إلى شأنه!!
لأن هذا للأسف ما أصبح معروفاً عن الشعب العربي والشعوب الإسلامية أنها شعوب تمتلك ذاكرة قصيرة وتفتقد إلى الصمود على مواقفها إلى أن تتحقق والمحافظة على الانتفاضة الثابتة المستمرة إلى أن تصل إلى ما ترمي إليه، وهذا ما يراهن عليه النظام العربي، أيام وكل شيء يعود إلى طبيعته والشعب يعود إلى ثباته!!
ولهذا هم لا يكترثون بشعوبهم لأنهم يراهنون على قصر النفس وسرعة تحول نار الشعب إلى رماد وعدم الاستمرار والتصعيد ولكن..
ولكن لو استمر الشارع العربي على ذات الوتيرة وثبت في انتفاضته وإصراره لرأينا الحكام أنفسهم ترتعد فرائصهم ويعيدون كل حساباتهم ويستميتون رعباً لإرضاء شعوبهم وتحقيق مطالبه العادلة!!
بل ولرأينا حتى الحكومات الغربية وإسرائيل من وراءهم يتراجعون عن تعنتتهم وكشف وجوههم القبيحة ويسترونها بألف قناع وهم وينظرون بعين الاهتمام والوجل لما يحصل في هذا الشارع العربي وسيفهمون حينها أن هذا الشارع يمكن له أن يشكل خطر حقيقي يقلب كل المقاييس رأساً على عقب.
العالم قد يشفق على المظلوم لكنه لا يعمل حساباً إلا للقوي والثابت على مواقفه.
الانتفاضة الشعبية العارمة والستمرة أقوى من كل أسلحة العالم وقنابله الذرية، سلاح إن ثبت لا يقوى أحد على الوقوف بوجهه أو الاستخفاف به
ليس مطلوباً لتحقيق هذه المطالب وأكثر منها إلا صمود الشارع على ماهو عليه اليوم...
وعندها فقط سيتغير كل هذا الواقع المزري وسيبزغ فعلا فجر جديد..
[/align]