بسم الله الرحمن الرحيم
هده أخر مشاركة لي.. أرجوا منكم مضاعفة المجهودات ليصبح نور الأدب من أحسن المنتديات
تحياتي إلى الأساتدة الكرام الذين أعتز بهم
رشيد الميموني
ماهر جمال عمر
طلعت سقيرق
نجية
وإلى كل المشاركين والمشاركات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته





1*إخواني الكرام موضوعي يتمحور حول سؤال رئيسي، وهو هل فعلا بعض النساء يدفعن الرجال إلى استعمال العنف معهن سواء كان معنويا عبر القسوة في الكلام معهن او ماديا عن طريق ضربهن، وذلك بسبب سلاطة لسانهن. للإشارة انا استنكر العنف بشدة، وارى بان العنف هو لغة الضعيف، والدليل انني سبق ان طرحت موضوعا اطالب فيه بسن قانون يحمي النساء المعنفات؟
اخواني دائما نسمع بأن القانون يعاقب على الجرائم المرتكبة في حق الانسانية من قتل واعتداء جسدي، لكن لماذا لا يمنع القانون العنف النفسي والجسدي الممارس على الاطفال سواء في البيت أو في المدرسة. كثير من الأشخاص تلقوا في طفولتهم تربية صارمة من قبل الآباء أو المعلمين، لدرجة أن منهم من بقيت آثار تلك التربية راسخة في شخصيته؟
حكى لي احد الاصدقاء عن أم كل أولادها مضطربين نفسيا والسبب يعود الى تربيتها القاسية لهم، كانت تربطهم بقيد في السرير لساعات طويلة، اليست هذه جريمة تستحق العقاب عليها، هل مقترف جريمة الاعتداء الجسدي يعاقب فقط لأن آثار جريمته واضحة وبادية للعيان، عكس الجرائم التي ترتكب في حق شخصية الاطفال والمراهقين التي وان كان لها أثر سلبي على نفسيتهم وحياتهم المستقبلية لكن للاسف تلك الجرائم لا يمكن اثباتها، بيد أن الجروح والشروخ عميقة في نفسيتهم وربما ستلازمهم آثار تلك التربية طوال حياتهم. لماذا لا يعاقب الازواج الذي يعتدون على زوجاتهم سواء بالضرب أو بالشتم والسب وسائر الاهانات التي تحطم نفسيتها وتجعلها منكسرة.ألستم معي بأنه يجب وضع قانون جديد يندد بالعنف الممارس ضد الاطفال والزوجات سواء كان ذلك العنف جسدا أم نفسيا ؟.
2*لكن صراحة ما اسمعه عن قسوة بعض النساء، وايضا ما جرى لشاب في مدينتي الذي هو انسان طيب يحترم المرأة كثيرا ويكره اي رجل يضربها ولا يطيقه، لكن عندما تزوج اضطر لضرب زوجته بسبب سلاطة لسانها، للتعرف على الاحداث احيلكم الى موضوع
سوف أحكي لكم شيئا، شخص كنت أعرفه ، طيب جدا، انسان واعي ومثقف،
يعامل الجميع بأدب واحترام، لا يجرح مشاعر الغير، كان من أشد المدافعين
عن المرأة، فهو يحترمها كثيرا، وان سمع أن رجلا ضرب زوجته تأخذه الحمية،
ويعتريه غضب شديد، لكنه عندما تزوج، ومن سوء حظه تزوج بامرأة قاسية،
أي رجل كان يقترب منها الا ويهرب، نظرا لعصبيتها وغلظة قلبها، لكن رغم هذا،
كان من نصيب ذلك المسكين الطيب أن يتزوج بها، لقد أمضى معها أياما كالدهر
لكونها تستهزئ به وتشتمه، فهي حادة المزاج، مما أدى بذلك الشخص
أن يتنازل عن مبادئه في عدم ضرب الزوجة، والقيام بضرب تلك الزوجة
العاصية ضربا مبرحا، لأنه طفح الكيل كما يقال، وتعب من الصبر، والآن
هو و زوجته في خصام دائم.
لذا سأطرح عليكم سؤالا وأتمنى أن تجيبوني بصراحة، ماذا سيفعل الرجل
ان تزوج بامرأة عصبية المزاج قاسية، لا تحترمه، تستهزئ به دائما
هل سبق لكم اخواني أن كنتم في يوم من الأيام اصدرتم حكما جائرا على شخص أو اسأتم الظن بأحد، لكن عندما عرفتموه جيدا وعاشرتموه، اكتشفتم بأنكم ظلمتموه لكونكم اصدرتم عليه حكما سابقا لاوانه.
وبعدها اصبح من اقرب الناس اليكم، واعزهم على الاطلاق.
اعرف قصة حقيقية حكاها لي صديق عن زوجته قبل أن يتزوجها، قال لي بأنه قبل ان يتزوجها
في يوم من الأيام حدثت مشاحنة كبيرة بينهما، حيث تجرأت الفتاة (التي هي زوجته حاليا)، تجرأت على اهانته
بقول جارح جدا يحط من قيمته، وكما صرح لي ذلك الصديق بانه أحس بانها مسحت به الأرض
(كما في التعبير العامي)، الشيء الذي جعله لا يتمالك اعصابه فقام بضربها، لكن بعد مرور الايام
أحس ذلك الصديق بخطاه، فذهب الى تلك الفتاة وقدم اعتذاره لها، واعترف بأنه ضربها لأنه لم يتمالك أعصابه،
فما كان من تلك الفتاة الا أن قبلت اعتذاره، واعترفت بأنها اهانته كثيرا، وما كان منها ان تقول له
ذلك الكلام القاسي، خصوصا ان الرجل الذي يعتز بكرامته لا يرضى ان تهينه امراة، يعني هي ايضا
بدورها اعتذرت له...............
3*وايضا لدي صديق طيب اظطرته الفتاة التي تزوج بها حاليا الى ضربها، مع انه انسان مثقف وواعي،
فقط لانها تجرأت عليه واهانته، وللاشارة هو الآن يعيش في وفاق مع زوجته التي رزق منها بابنة جميلة.
لان الزوجة فهمته واصبحت تعرف بان سلاطة اللسان تقود الى جعل الرجل عنيفا.
"""""""""""""""
سؤالي الذي أوجهه اليكم اخواني الكرام
في رأيكم ما هي الاسباب التي تجعلنا نتسرع في الحكم
على شخص ما دون معايشته أومعرفته جيدا ؟
"""""""""""""""
ا ن بعض الظن ... اثم
آية كريمة قليلة الكلمات .. كثيرة المعاني .. تسمو بالخلق الانساني و تبعده عن الآثام التى ترتكب بظنه دون يقين منه او دليل لديه ، حتى لا يكون هناك وقوعا في محظورا ايماني ، انساني ، قانوني .. انها نص قرآني ما احوجنا للعمل به ، و السير على نهجه حتى نسعد بحياتنا
و لكن ما أكثر مانسئ الظن بالناس
قال تعالى:
( ياأيها الذين آمنوا أجتنبوا كثيرا من الظن ان بعض الظن أثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه وأتقوا الله ان الله تواب رحيم ) سورة الحجرات آية 12
فمن الواضح من الآيه الكريمه أن إساءة الظن تستوجب التوبه أسـأل الله التوبه لى و لكم
............................
بالمجتمع الخارجي نادر جداً إحتكاكي
لذلك لا تصادفني مواقف هكذا
يجعلني اسيء الظن في الآخرين إلى ان يتبين العكس و لا اتعرض لما
عموما اعتقد ان هذا الأمر يحدث
و هذا من طبيعة بني البشر يفعلون أموراً تكون في رأيهم صحيحة
و بعد قليل تراهم يتراجعون و يدركون خطأهم السابق