قراءة لنص( أعطني عاماً من عمرك)
أسرني نص الأُستاذ خيري حمدان.. هي جُرأة أن أكون ناقدة.. لكاتب له بصمة أدبية بارزة.. لكنني سوف أُقدم موجزاً عن رأي قارئة.. مُتابعة لكتابات الأُستاذ خيري حمدان.. توقفت عِند البداية: بلغتُ من العمر ثمانين عاماً.. تخطى سنوات الكهولة ليتوقف عِند شتاء العمر..وفيه يختار الإنسان أن يحضن وطنه.. وطبيعي بعد سنوات الغياب تِلك سيقف مُتأملاً .. متغيرات الأمور.. حيث الفقر والبطالة.. الماضي أجمل.. هكذا أراد أن يقول رُبما!
ذاك العجوز الثمانيني اجتماعي بطبعه.. راح يمد الآخرين بحصيلة تجاربه في الغربة..
من مِنا لم يغويه حُلم السفر.. الهجرة.. والثروة.. تستدير عربة الزمن.. فيستعير العمر.. وهل ترد لنا الدنيا مافات من أعمارنا.. ليسترجع قوة الشباب وعنفوان الطموح.. بقالبٍ سرديٍ مُمتع.. ليتوقف عِند البحث عن عمل.. تماماً كما هي مُشكلة الشباب الذين وافقوا على منحه سنة مِن أعمار كلٍ منهم..
كُنت أقرأ نصاً تأرجح بين الواقع والخيال. تراجع العمر إلى الوراء يسبب أزمة نفسية لنا جميعاً.. كيف نُعيد أصدقاء الأمس.. وخطا الامس.. تجربة لا أريد أن أعيشها.. عكس ذاك العجوز
هل تعرفون رجلا يقبل بجزء من العمر مقابل الحصول على فرصة للهرب من هذا الواقع؟ أعجبني كثيراً تساؤل الكاتب.. وهو يريد فرصة للهرب مِن الواقع.. ولو بجزء من عمره..
ثم ينهي قصته مُعترفا | الشاب الذي عاد شيخًا| هل هو اليأس.. أم البطالة والفقر التي دفعته لهذه العبارة!!
في النهاية :
تميز قلمك أ. خيري حمدان:
بالحِكمة.. بالموعظة.. شيئاً مِن الأمل.. وآخر من اليأس
أتمنى أن أكون قد وفقت
تحيتي
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|