التسجيل قائمة الأعضاء



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 137,849
عدد  مرات الظهور : 162,321,580

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > جمهوريات نور الأدب > جمهوريات الأدباء الخاصة > أوراق الباحث محمد توفيق الصواف > قصص قصيرة
إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 24 / 09 / 2016, 42 : 08 PM   رقم المشاركة : [1]
محمد توفيق الصواف
أديب وناقد - باحث متخصص في السياسة والأدب الإسرائيليين- قاص وأديب وناقد -أستاذ مادة اللغة العبرية - عضو الهيئة الإدارية في نور الأدب


 الصورة الرمزية محمد توفيق الصواف
 





محمد توفيق الصواف is just really niceمحمد توفيق الصواف is just really niceمحمد توفيق الصواف is just really niceمحمد توفيق الصواف is just really niceمحمد توفيق الصواف is just really nice

عنترة....

[align=justify]القصة الثالثة من مجموعتي (ميت في إجازة) الصادرة عن دار المسبار، في دمشق، 2004.[/align]

[align=justify]تَجَمْهَرَ عددٌ من المارة حول رجل أسـود ضخم الجثة، توسَّط ساحة السوق الكبيرة في المدينة، وبيده سيفٌ مُشْهَر، وهو ينادي بصوت جَهْوَرِي فصيح لم تألفه آذان الناس في عصرنا هذا:
- أيها الناس... إليَّ، إليَّ....
وسرعان ما ازداد عدد المتجمهريـن حوله، وقد جذب انتباهَهم بمظهره الغريب، وسيفِه المُشْهَر، وكلماته الفصيحة التي لم يَعُد أحدٌ يسمع مثيلاً لها حتى في قاعات الدرس داخل قسم اللغة العربية في الجامعات العربية...
كان المتجمهرون حوله يُحَدِّقُون فيه بفضول شديد واستغراب، ولسـان فضولهم يسأل عَمَّن عساه يكون؟ ولم يَطُلْ تساؤلهم، إذ سرعان ما أتاهم صوته الجَهْوَرِيُّ معرِّفاً بصاحبه:
- أيها الناس... انظروا إلى هذا السيف.... إنَّه سيفٌ عربي أصيل... سيف خاض الكثير من المعارك في سبيل الحق والحرية والكرامة، إنه سيفي، سيف عنترة العبسي! هل تعرفون عنترة، أم تراكم نسيتموه؟؟
وصمتَ الرجل قليلاً، محدِّقاً بثبات في وجوه المتحلقين حوله، وكأنَّه يتحداهم، فيما صمتُوا مُتَفَرِّسِين فيه بدورهم، وقد انتابتهم مشاعر وأفكار مختلفة اختلطت ببعضها..
- ما لكم تنظرون إليَّ هكذا كما لو كنت مجنوناً؟! أهذا جزائي لأنَّني تركتُ جَنَّتي وأتيتُ إليكم لأُنقذَ شرفَكم الذي تمرغ في وحل هزائمكم المتلاحقة أمام أعدائكم؟ لماذا تعاملونني هكذا؟.... عيبٌ أنْ أُعَامَلَ، أنا الفارس العربي المشهور، بهذه النذالة. فأنا مُذْ جئتُكم لم أَذُقْ طعاماً قط، لا أنا ولا أولادي فلماذا؟ هَبُونِي ضَيفَكم لا فارسكم الذي جاء لنصرتكم، أفلا تكرمونني؟ أهكذا صارت معاملة الضيف في عصركم التافه هذا؟
نظر الواقفون في وجوه بعضهم مُستغرِبين.. أحدُهم وصفه بالجنون، وآخرون اعتقدوا أنَّ الرجل ربَّما كان مُهرجاً أو محتالاً يريد أن يَتَكَسَّبَ بهذه الحركات، وظنَّ آخرون ظنوناً أخرى مماثلة، لكنَّ أيّاً منهم لم يشعر نحو الرجل باحترام وتقدير أو يُصَدِّق كلمةً مما تَفَوَّهَ به..
ولم يَطُلْ الصمتُ المتبادَل أكثر من ثوانٍ لتَخرقَه ضحكاتٌ ساخرة، بدأتْ خافتةً ثم راحت تتعالى بالتدريج لتَتَحَوَّلَ، مع الأصوات الساخرة أيضاً، إلى لَغَطٍ مثير للقرف، ثم مثير للرعب حين تَوَحَّدَتْ جميعُها هاتفةً بكلمة واحدة، انخلعَ قلب الرجل لسماعها، وهي تُوَجَّهُ إليه بصفاقة:
- مجنون.... مجنون.... مجنون....!
اشتعلَ الرجل غضباً، وتطايرَ شررُ الغضب من عينيه اللتين احْمَرَّتَا، وكاد يُفلِتُ زمامَ السيطرة على نفسه تاركاً ليديه أنْ تُفْهِما هؤلاء الرعاع مَنْ يكون الواقفُ أمامهم يهزأون به؛ ولكنْ، تَذكرَ أولادَه الجياع في البيت، وما يمكن أن يُؤَدِّي إليه تهورُه من إِضرَارٍ بهم وزيادة في جوعهم، خصوصاً بعد أن مَنَعَتْهُ السلطات من العودةِ وأسرته من حيث جاء، بحجة عدم امتلاكهم جوازَ سفر صادر، حسب الأصول، عن الجهة الرسمية التي قَدِموا منها! وهكذا، كبحَ جماح غضبه باذلاً جهداً ضارياً للسيطرة على أعصابه...
ثم، خطر له أن يُغَيِّرَ الأسلوب الذي اتبعه للتعريف بنفسه.... فهؤلاء ربما يُشفقون عليه لو علموا أنه جائعٌ هو وأولاده، مجردُ جائع ليس إلا.. وهكذا، حزم كلَّ أمجاد الماضي ورماها في سلة النسيان، وقبضَ على عنق كرامته فخنقها مخاطباً نفسه على صوت صراخ معدته الخاوية (إلى الجحيم أيتها الأمجاد والبطولات التي لم تَعُدْ تساوي رغيفاً).. ثم جَثا على ركبتيه، وأطلق لسانه متوسلاً:
- أيُّها الناس... أنا رجل جائع...أنا لست عنترة.. قلت لكم إنني عنترة العبسـي لأجذب انتباهكم... والآن لا يهمُّ مَنْ أكون... لا يهم إن كنتُ عنترة العبسـي أو أيَّ رجل آخر.. المهمُّ أنني رجل جائع، وخلفي أطفالٌ يَتَضَوَّرون جوعاً منذ أيام، ولا أَمْلِكُ من حطام الدنيا إلا سيفي هذا. هو فعلاً سيف عنترة العبسي المشهور، جدِّي الأكبر، وقد ورثتُه عن أبي، وأبي ورثه عن أبيه وهكذا، ولكن ما أصنعُ به الآن؟ إنني لا أستطيع أن أُفَتِّتَه وآكلَه مع زوجتي وأولادي، ولهذا نزلتُ إلى السوق ـ كما ترون ـ لأبيعَه، لأبيعَ سيفَ جدِّي الأكبر عنترة، فهل منكم من يشتريه، لأشتري بثمنه طعاماً لي ولزوجتي وأولادي..؟ إنَّني لا أبغي شرّاً بأحد، ولا أحمل الحقد على أحد. فقط أريد ثمن طعام لي ولأسرتي بشرف، لأنَّني أرفض أن أَمُدَّ يدي لأحد مستجدياً، وكيف وأنا القائل، بل أقصد جدي عنترة:
ولقد أَبِيتُ على الطَّوَى وأَظَلُّهُ ـــــــــــــــــــــــــــ حتـى أنالَ به كريمَ المأكلِ.....
لا يقولنَّ أحد منكم لماذا لم تعملْ وتكسبْ رزقَك بِكَدِّ يمينك وعرق جبينك، لأنَّني حاولتُ وحاولت، ولكن دون فائدة.. حاولتُ في كلِّ المهن، وفشلت، أتعرفون لماذا أيها السادة؟ لأنَّني مُقاتل كجدِّي الأكبر، وهي مهنةٌ استمرَّتْ في ذريته إلى هذه الأيام التي صار فيها المقاتلون دفاعاً عن الأهل والعرض والوطن يُوصَفُون بالإرهابيين... نعم، أنا وأبي وجميع جدودي صِرْنا، في عرف هذه الأيام، إرهابيين.. ولأنَّني مقاتلٌ لا أعرفُ أن أَتَزَلَّفَ لأحد من أجل أيِّ شيء، جعتُ وأولادي.. هكذا جاع عنترة، أقصد حفيد عنترة، في قرنكم العشـرين هذا... ونزل ليبيع سيفه، أقصد سيف جدِّه الشهير، ليشتري بثمنه خبزاً له ولأطفاله... فهل أنتم كَافُّونَ وجهَه عن ذلِّ السؤال يرحمكم الله؟؟
وصمتَ الرجل مُتوقِّعاً أن يرى الدموع تنهمرُ من عيون الحاضرين تَأثُّراً بما وصل إليه الحفيد الأخير لأشهر فرسان العرب، ولكن كانت المفاجأة أكبر وأغرب مما تَوقَّع بكثير، فقد ازداد لغط المتحلقين حوله وازدادت سخريتهم به...
- المجنون، يريدنا أنْ نُصدِّق أنَّ عنترةَ جدُّه..
ـ أنا جدِّي كان الإسكندر الأكبر..
- ها ها، وأنا حفيد الملكة زنوبيا، ومعي شالها الحريري، فهل بينكم من يشتريه بثمن رغيف أَسُدُّ به جوعي؟
- ها ها.. كُفُّوا عن هذا أيها السادة، فالرجل دجَّال جائع، أعطوه ثمنَ رغيف خبزٍ واتركوه يذهب إلى بيته وإلا صار عطيلاً؟
- ومن هو عطيل هذا؟
- وما أدراكَ أنت أيُّها الجاهل؟
وهنا حارَ الرجل الأسود في أمره. ماذا يفعل؟؟ وتحرَّقَتْ كفُّه رغبةً في امتشاق سيفه والهجوم على هؤلاء الرعاع الحمقى لإفهامهم من يكون بالقوة، ولكن عاد يَتَذَكَّرُ أولادَه الجياع وما يمكن أن يحدث لهم في زمن لا يُعَاقَبُ فيه الإنسان بذنبه، ولوحده فقط، فكَبحَ جماحَ غضبه مُجدَّداً، وراح يُفكر بوسيلة أخرى تكون أَجْدَى في وصوله لمراده..
أطفأَ في نفسه كلَّ شموس العزة التي طالما افتخرَ بها، واستحضـر في مخيلته صورة أولاده المتضوِّرين جوعاً، فغَلَبَه الإشفاقُ عليهم، واحتقنَتْ الدموعُ في مآقيه رأفةً بهم، وعندها فقط سَهُلَ على المسكين أن يركعَ على ركبتيه، وينتحبُ بمرارة قائلاً:
- ارحموا فاقتي واشتروا مني سيفي يرحمكم الله.... ألم يأمركم نبيكم بأن ترحموا عزيزَ قوم ذَلّ، وها أنذا قد ذللتُ بينكم فارحموا ذلِّي يرحمكم الله... لن أمارسَ القتال أو الجهادَ أو الإرهابَ، كما صرتم تُسمُّونَه، سأكسِر سيفي أمامكم الآن، لقاء ما تعطونني إياه من طعامٍ لسـدِّ جوعي وجوع صغاري. فماذا تقولون؟ أعاهدُكم أن أنسى مهنتي التي عشتُ أفتخرُ بها طيلة حياتي، وأن أنسى جدي الأكبر عنترة، وأن ألعنَ هذا الجد إذا شئتم، شَرْطَ أن تَكُفُّوا عن محاربتي بلقمة العيش. ماذا قلتم؟
وتحدَّرَت الدموع على خديه سخيةً نازفة من القلب، ولكنْ لم تُثِرْ في أيٍّ من الواقفين حوله شفقةً أو رحمة..
وفيما هو كذلك، إذا بصوت صفير حاد ثَقَبَ أذنيه فجأة، فتنبَّه مُلتفتاً نحو مصدر الصوت بدهشة، ليرى سيارة بيضاء تَشُقُّ طريقاً بين جمهور المحتشدين الذين استمروا يتابعون سخريتهم، ثم ما لبثَ أنْ رأى السيارة تقف، وينزل منها رجلان ضَخْمَا الجثة بثياب بيضاء، اقْتَرَبَا منه بهدوء وثقة، مع حذر شديد، حين أخبرَهما الجمهورُ أنَّ معه سيفاً، وبأدب مصطنع، انحنى أحدهما أمام الرجل الأسود المُنْتَحِبِ أَلماً، وهمسَ له:
ـ سيدي عنترة العظيم! لقد علمْنا بمجيئك إلى عصرنا هذا في وقت متأخر، ولهذا نرجوك أن تَعْذُرَ تأخُرَنا عن القدوم للترحيب بِمَقْدِمك، كما نرجوك أن تَعْذُرَ هؤلاء، لأنَّهم لا يعرفون من أنت، ولا يعرفون قَدْرَكَ جيداً كما نعرفه نحن.. نحن فقط الذين نعرف من تكون، ونُقدِّر لك عالياً نخوتَك في نجدة أحفادك عرب اليوم الذين أزعجتَ نفسك من أجلهم وقطعتَ كلَّ تلك العصور لتلبية استغاثتهم... نعم نحن نعرف كلَّ شيءٍ عنك، فهل تَتَفَضَّل يا سيدي وتُشـرِّفنا بقبول ضيافتنا في القصـر الذي أعددناه خصيصاً لأجلك، والذي لا يليق نزولُ أحدٍ فيه غيرك؟
ولاحَ التأثُّر الشديد على وجه الرجل الأسود، لدى سماع تلك الكلمات الرقيقة تُقال له بتلك اللهجة المؤدبة، فرفع لمحدثه عينين تفيضان عرفاناً بالجميل، وهو يقول:
ـ لن أنسى لكَ صنيعَك هذا أبداً...
وابتسم له الرجل مادّاً إليه يدَه بكلِّ أدب، يدعوه للنهوض. وحين نهض دعاه بنفس الحركات المؤدبة لصعود السيارة البيضاء، بعد أن جَرَّدَه من سيفه، بحجة أنَّ ذلك من أصول الضيافة في هذا البلد، فانقاد له عنترةُ مطيعاً، ثم دخل السيارة بهدوء، متجاهلاً إشارات الآخرين وأصواتهم وتلميحاتهم له بأنه مجنون..
ورويداً رويداً، أخذتْ السيارة تشقُّ طريقها بين حشد المتجمهرين الفضولين، وقد جلس عنترة بداخلها، محتوياً رأسه بين كفيه، تنتابه مشاعر متناقضة بين الراحة لما آلَ إليه أمرُه أخيراً، وتفاؤله بأن يلقى ما يستحق من تقدير عما قريب، وبين الحزن لما جرى له قبل حضور هذه السيارة ذات اللون الأبيض كضميره..
سؤالٌ واحد ظلَّ يطنُّ في رأسه، كالذبابة بين جدران الغرفة المغلقة، دون أن يجد له جواباً مقنعاً أو تفسيراً مريحاً، وهو ما سرُّ هذه النجمة السداسية المرتسمة على صدر الرجلين، وعلى باب سيارتهما التي ما كادت تتجاوز به حشد المتجمهرين الذي كانوا حوله، حتى انطلقت به كالبرق، إلى مشفى المجانين!!!
[/align]
دمشق في 10/1/1996

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
توقيع محمد توفيق الصواف
 لا عِلمَ لمن لا يقرأ، ولا موقفَ لمن لم يُبدِ رأيه بما قرأ.
فشكراً لمن قرأ لي، ثم أهدى إليّ أخطائي.
محمد توفيق الصواف غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 24 / 09 / 2016, 22 : 10 PM   رقم المشاركة : [2]
عزة عامر
تكتب الشعر والنثر والخاطرة

 الصورة الرمزية عزة عامر
 





عزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud of

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مصر

رد: عنترة....

إنها قصة واقع أمتنا المؤلمة..حاكت بكل دقة ما نحن فيه الأن.. وكيف استطاع أعداؤنا ..الضغط على ذاكرتنا التي كانت تحمل كل الفخر ..والتباهي بأمجادنا..وبطولاتنا.. لننسى الإرث .. ولتمحى من الدرب آثارا تركها أجدادنا ..كانت أقدامنا تتبعها.. في مقابل أن يحل الخبز محل تلك الأساطير التي تملأ عقولنا ..فاستطاعوا ..إقناع الأسد أنه فأر جائع مسكين ..ربما لا يملك كفاف يومه..وأنسوه حتى زئيره ..وإلا سينهش الجوع ما تبقى من قواه .. إن عاد لخرافة الأسئساد تلك..فرضي قسرا..و قهرا بأن يشبع فأرا بدلا من أن يموت أسدا جائعا.. أ.محمد توفيق الصواف شكرا لك على تلك اللوحة الشجية ..التي صورت ملامح الواقع بكل دقة..تقبل مروري ..ووافر تقديري.
توقيع عزة عامر
 توضأ بالرحمة ..واغتسل بالحب.. وصل إنسانا..
عزة عامر
عزة عامر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 25 / 09 / 2016, 04 : 11 AM   رقم المشاركة : [3]
محمد توفيق الصواف
أديب وناقد - باحث متخصص في السياسة والأدب الإسرائيليين- قاص وأديب وناقد -أستاذ مادة اللغة العبرية - عضو الهيئة الإدارية في نور الأدب


 الصورة الرمزية محمد توفيق الصواف
 





محمد توفيق الصواف is just really niceمحمد توفيق الصواف is just really niceمحمد توفيق الصواف is just really niceمحمد توفيق الصواف is just really niceمحمد توفيق الصواف is just really nice

رد: عنترة....

[align=justify]الشكرُ لكِ أستاذة عزة،
ويسرني أن تعجبك مثل هذه القصص،
وكان سروري سيكون أعظم، لو عرفتُ آراء باقي أعضاء المنتدى وزواره بها..
ولكن...
لكِ محبتي وتقديري..[/align]
توقيع محمد توفيق الصواف
 لا عِلمَ لمن لا يقرأ، ولا موقفَ لمن لم يُبدِ رأيه بما قرأ.
فشكراً لمن قرأ لي، ثم أهدى إليّ أخطائي.
محمد توفيق الصواف غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 26 / 09 / 2016, 44 : 03 AM   رقم المشاركة : [4]
محمد الصالح الجزائري
أديب وشاعر جزائري - رئيس الرابطة العالمية لشعراء نور الأدب وهيئة اللغة العربية -عضو الهيئة الإدارية ومشرف عام


 الصورة الرمزية محمد الصالح الجزائري
 





محمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: الجزائر

رد: عنترة....

[align=justify]إنّها قصة تعرّي واقع العربي اليوم..رسائل مشفّرة ملفوفة بسرد متين !! أبدعتَ أيهذا القادم من المستقبل المجهول..عنترة وخالد وصلاح..إلى آخر فحل فينا كلهم مجانين في عرفنا للأسف الشديد..أنتَ وأنا بنا مسّ مما أصابهم أجمعين..شكرا لك أخي الأكبر على جرعة كنتُ في حاجة إليها في منتدانا..[/align]
[align=justify]همسة هامسة: قلتَ: (فهل منكم من يشتريه، لأشتري بثمنه طعاماً لي ولزوجتي وأولادي..؟) لو استبدلت : لأشتري بـ : لأبتاع) لكان أسلم !هكذا همس لي مشرطك (ابتسامة)[/align]
توقيع محمد الصالح الجزائري
 قال والدي ـ رحمه الله ـ : ( إذا لم تجد من تحب فلا تكره أحدا !)
محمد الصالح الجزائري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 26 / 09 / 2016, 34 : 11 PM   رقم المشاركة : [5]
محمد توفيق الصواف
أديب وناقد - باحث متخصص في السياسة والأدب الإسرائيليين- قاص وأديب وناقد -أستاذ مادة اللغة العبرية - عضو الهيئة الإدارية في نور الأدب


 الصورة الرمزية محمد توفيق الصواف
 





محمد توفيق الصواف is just really niceمحمد توفيق الصواف is just really niceمحمد توفيق الصواف is just really niceمحمد توفيق الصواف is just really niceمحمد توفيق الصواف is just really nice

رد: عنترة....

[align=justify]أخي الحبيب محمد الصالح..
أسعدَ الله أوقاتك..
كم أخشى يا أخي أن يأتي يومٌ نرى فيه أقزامَ زمننا الحالي الذين نَصَّبوا أنفسهم سادةً على عالَمِنا، وقد قرروا استدعاء جميع أبطال تاريخنا المجيد، ليُعيدوا محاكمتهم بتهمة الإرهاب! بل ألا تراهم يفعلون ذلك حقاً؟ بلى.. ويحكمون عليهم بمحاولة إجبارنا على احتقارهم وشتمهم والتبرؤ منهم.. وللأسف، ثمة من رضخَ لهم وانصاع لمحاولتهم الدنيئة هذه...
شكراً لمرورك ولتفاعلك مع مضمون هذه القصة...
وبالنسبة لاقتراحك بشأن (اشترى) و(ابتاع)، فأنا أُرحِّبُ به، وأرى فيه صواباً..
محبتي وتقديري، ودمتَ لي أخاً..[/align]
توقيع محمد توفيق الصواف
 لا عِلمَ لمن لا يقرأ، ولا موقفَ لمن لم يُبدِ رأيه بما قرأ.
فشكراً لمن قرأ لي، ثم أهدى إليّ أخطائي.
محمد توفيق الصواف غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 28 / 09 / 2016, 02 : 11 AM   رقم المشاركة : [6]
هدى نورالدين الخطيب
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان


 الصورة الرمزية هدى نورالدين الخطيب
 





هدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين ( فلسطينية الأب لبنانية الأم) ولدت ونشأت في لبنان

:more61: رد: عنترة....

[align=justify]أديبنا الكبير والأخ الغالي الأستاذ توفيق ألف تحية وسلام..

قصة عميقة المغزى تضرب على الوتر الحسّاس، ككل ما تخط أناملك وأنت القاص والأديب الكبير المبدع..
بتأثير من الدعاية الأميركية والأفلام الهوليودية.. يوم هاجرتُ إلى كندا ، كنت أصاب بالخوف كلما التقيت أحد الهنود الحمر من سكان البلاد الأصليين وإلى أن فهمت وعرفت ورأيت واختبرت كم هم مسالمون وطيبون!..

المنتصرون يكتبون التاريخ كما يناسبهم ، والشعوب المستعمَرة تتأثر بفكر وثقافة المستعمِر، والعبث بالشعوب وحضارة وقيَم الشعوب وإعادة تدويرها لو جاز التعبير!..

ما كانت تدري أميرتنا الفينيقية "أوروبا" ما سيغزو العالم انطلاقاً من القارّة التي حملت اسمها...
منذ ذلك الزمن الذي غزت فيه قبائل الفايكنغ الشمالية المتوحشة أوروبا وسيطرت عليها وبدأت بنشر ثقافتها العنصرية الفوقية الاستعمارية..
منذ انصرف الغرب عن عبادة الأوثان ودخل المسيحية لاستغلالها وتطويعها إلى أداة أيديولوجية لكسر إرادة الشعوب وإلحاقهم بثقافته وسيطرته..

سخرية القدر حين ينشر الملحد العقيدة التي لا يؤمن بها!!..
ولأنهم منذ أيام الغزو والاحتلال الذي سمي زوراً باسم "الحرب الصليبية" ، وصولاً إلى الاحتلال التالي المخادع الذي سمي انتداباً، درسونا جيداً وعرفونا ، ولأن ديننا حضاري يحترم العقل ويقنع الفكر الواعي، فهموا أن قوتنا ومدنيتنا العريقة بحضارتها وعشقنا للغتنا وقيمنا واعتزازنا مصدر قوته ثقافة ديننا، وأنه إن لم يُخترق هذا الدين من داخله لن يقدروا على صهرنا وتذويبنا وإعادة إنتاجنا كما يناسبهم.. ولهذا أرادوا سيطرة الفكر السلفي الطقوسي الضيّق على المسلمين السنّة حتى ينقلونا أيديولوجياً من المدنية إلى البداوة الجافّة ليسهل عليهم اختراقنا وكسرنا، واستعانوا بالمسلمين في أفغانستان حتى يستطيعوا لاحقاً تحويل فريضة الجهاد إلى إرهاب ، وهذا ما كان للأسف..
منذ أُعلن الحرب على الإسلام وتمّ غزو العراق واحتلاله ودشنوا غونتانامو بأبناء جلدتنا وديننا!!..

قد تسأل أستاذ توفيق لماذا ذكرت كل ما ذكرت؟
الحقيقة هي غوانتانامو وشبحها الذي يراودني منذ الغزو الأخير للعالم الإسلامي وإعلان الحرب على الإسلام وتحويله إلى إرهاب!!..
ثقافة "امش الحيط الحيط وقول يا رب الستر" ثقافة التسطيح والضحالة وتحويلنا إلى شعوب فارغة وعبيد مستهلكة ..
لطالما تخيلت لو عاد إلى زماننا سيدنا "عمر بن الخطاب" وأيقنت بما لا يقبل الشك أنهم سيضعوه في غونتانامو!!..
بل تساءلت في أبعد من هذا - يدّعون المسيحية - ويرسلون مع الجمعيات الإنسانية كهنة بغية تنصير المسلمين.. إذاً!..
ماذا لو عاد المسيح عليه السلام ، خصوصاً وأن عودته جزء من عقيدتنا والعقيدة المسيحية.. لكن للأسف..
أيقنت أنهم لن يترددوا بتكذيبه واتهامه بالإرهاب وسيضعوه غالباً في غوانتنامو أو في أفضل الأحوال يودعونه مستشفى المجانين ( الله سيحميه طبعاً كما نؤمن ) قصدت بالتحليل ماذا يفعلون هم..
طيب.. ماذا لو نزل في ديارنا ؟!
نفس ما حصل لعنترة العبسي في قصتك مع الناس والجهة المختصة بالأمن تالياً ، لو في لبنان تأخذه المخابرات وتستدعي السادة سفراء الدول العظمى وتسلمه لهم!!..

يؤمن البعض في الغرب أن كثير من رواد مشافي المجانين هم من كواكب أخرى أو من دخلوا خطأ في الزمكان وسقطوا في زماننا - ابتسامة - أو من أراد الفساد أو السلطات إبعادهم بطريقة سلمية - دمعة - وبين الزمان والمكان أمم ترتفع وأمم تضيع والأيام سجال....

ملاحظة: نور الأدب كان ولم يزل يتميز بعدد كبير من الزوار القراء.. فعلاً أعضاء نور الأدب مقصرون ، لكن القراء يحتفون باهتمام بالغ ومتابعة حثيثة لكل ما تكتب وتفرد فوق السطور من كنوز أدبية وفكرية .. أرجو عند دخول أي نص لك الاطلاع على عدد القراء أعلى النص، والمقارنة مع بعض النصوص في الموقع التي لا تلقى اهتمام الزوار القراء.

شكراً لك أديبنا الرائع أستاذ توفيق على هذه الجرعة المتميزة في الأدب القصصي ، مع أصدق آيات تقديري واحترامي..[/align]

توقيع هدى نورالدين الخطيب
 
[frame="4 10"]
ارفع رأسك عالياً/ بعيداً عن تزييف التاريخ أنت وحدك من سلالة كل الأنبياء الرسل..

ارفع رأسك عالياً فلغتك لغة القرآن الكريم والملائكة وأهل الجنّة..

ارفع رأسك عالياً فأنت العريق وأنت التاريخ وكل الأصالة شرف المحتد وكرم ونقاء النسب وابتداع الحروف من بعض مكارمك وأنت فجر الإنسانية والقيم كلما استشرس ظلام الشر في طغيانه..

ارفع رأسك عالياً فأنت عربي..

هدى الخطيب
[/frame]
إن القتيل مضرجاً بدموعه = مثل القتيل مضرجاً بدمائه

الأديب والشاعر الكبير طلعت سقيرق
أغلى الناس والأحبة والأهل والأصدقاء
كفى بك داء أن ترى الموت شافياً = وحسب المنايا أن يكن أمانيا
_________________________________________
متى ستعود يا غالي وفي أي ربيع ياسميني فكل النوافذ والأبواب مشّرعة تنتظر عودتك بين أحلام سراب ودموع تأبى أن تستقر في جرارها؟!!
محال أن أتعود على غيابك وأتعايش معه فأنت طلعت
هدى نورالدين الخطيب غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 29 / 09 / 2016, 13 : 01 AM   رقم المشاركة : [7]
محمد توفيق الصواف
أديب وناقد - باحث متخصص في السياسة والأدب الإسرائيليين- قاص وأديب وناقد -أستاذ مادة اللغة العبرية - عضو الهيئة الإدارية في نور الأدب


 الصورة الرمزية محمد توفيق الصواف
 





محمد توفيق الصواف is just really niceمحمد توفيق الصواف is just really niceمحمد توفيق الصواف is just really niceمحمد توفيق الصواف is just really niceمحمد توفيق الصواف is just really nice

رد: عنترة....

[align=justify]أختي الغالية... الأستاذة هدى..
أسعد الله أوقاتكِ بكلِّ خير..
في الحقيقة، وأنا أقرأ تعليقك المستفيض على قصتي، وما ينبض به مضمون هذا التعليق من انفعال صادق، داخلتني مشاعر شتى؛
فرأيتني، وفي وقت واحد، سعيداً بوصول القصة إليكِ وتأثيرها فيكِ، ليس لأنَّك سيدة (نور الأدب)، بل لأنِّي أعرفك قارئةً ناقدةً متميِّزة..؛ وبالتالي، فإعجابك بنصٍّ ما يعني حكماً بجودته..
ورأيتُني مشدوداً لنوعية ما أثاره هذا النصُّ فيكِ من غضب على ظلم الإنسان لأخيه الإنسان... فازددتُ احتراماً لإنسانيتكِ؛
ورأيتُني أَعجبُ من قدرة بعض المُلهَمِين من القراء على النفاذ إلى أعماق مؤلف القصة أحياناً ومشاركته في زاوية رؤيته لشخصيات قصته وما يريد أن يصل إليه من خلالها..، فأقنعْتِني بأن أزداد حرصاً على رسالة فني ومضمونه، لأحافظَ على احترام قارئي لشخصي وموهبتي...
ليتني أحظى بمثل هذه القراءة لنصوصي دائماً..
شكراً لك، ودمتِ الأختَ التي أُقَدِّرُ وأحترم..[/align]
توقيع محمد توفيق الصواف
 لا عِلمَ لمن لا يقرأ، ولا موقفَ لمن لم يُبدِ رأيه بما قرأ.
فشكراً لمن قرأ لي، ثم أهدى إليّ أخطائي.
محمد توفيق الصواف غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
عنترة....


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
( رسائل مفتوحة إلى عنترة العبسي ) الرسالة الأولى عادل سلطاني الشعر العمودي 14 06 / 04 / 2012 53 : 05 PM
عنترة العبسي كنان سقيرق قصص من تراثنا 2 25 / 01 / 2008 41 : 05 PM


الساعة الآن 13 : 10 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|