حوار شعري جديد مع الشاعر طلعت سقيرق في الذكرى الخامسة لرحيله
حوارات هدى الخطيب على مسارب الروح حوارات افتراضية مع راحلين - من جهة - ومن جهة أخرى - مع شخصيات نافذة أو لها بصمات إيجابية أو سلبية - لا نصل إليها - قد نصرّح باسم كل منها وقد نترك العقول تكتشفها ما بين الشك واليقين
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
حوار شعري جديد مع الشاعر طلعت سقيرق في الذكرى الخامسة لرحيله
جالسة تتنازعني الأفكار .. يغتالني الزمان! ..
لا تستغربوا!..
جميعنا.. يغتالنا الزمن كلّ يوم.. كلّ ساعة .. كلّ دقيقة وكلّ ثانية..
إن لم يمتنا الهمّ العربي بذبحة صدرية .. سكتة قلبية .. دماغية .. انفجار أو قصف.. غرق في البحر.. في المعتقلات.. تجارة بيع الأعضاء.. حادث سيّارة.. طائرة!!...
فسنموت بأي حال..!
تبدأ رحلتنا مع الموت منذ أن نولد!..
يتسلل الزمن وتقطع الدقائق والأيام شرايين الحياة فينا رويداً رويداً.. ليصفّى إكسير الحياة قطرة قطرة....
بعد ألف سنة من الآن ستحصل أعجوبة يبثها الإعلام حسب شكله وآليته حينها.. سيكتشفون جمجمتي.. هيكلي العظمي في بقعة مظلمة حبست عن الأوكسجين.. يعبثون بها.. يجرون عليها تجاربهم وأبحاثهم واختباراتهم.. ثم يغلفونها بمواد حافظة ويعرضونها في متحف الجماجم للزوار!...
سيقول شاب لحبيبته ممازحاً:
(( انظري لهذه الجمجمة كم تشبهك .. هههه.. ))
ستغضب منه مزمجرة قائلة: (( بل هذه الجمجمة العفنة القبيحة تشبهك أنت))
فتاة أخرى تخاف.. وتفرّ هاربة.. وثالثة تخاف الوحام ووحماته على جنينها.. خرج ومرج وسخرية!..
فجأة تنتصب جمجمتي مستنكرة وتصرخ بهم:
(( يا سادة يا كرام.. أنا كنت ذات يوم فتاة جميلة يتخاصم الشبان لأجل نظرة من عينيّ وكنت أسير بشموخ واعتزاز وشيئ من الغرور.. كنت امرأة رائعة المبسم دقيقة الأنف واسعة العينين ساحرة بهية القامة متميزة بين لداتي ، ربما أجمل منكنّ جميعاً.. كنت ذكية مثقفة لبقة أجيد عدداً من اللغات وأعرف الكثير عن مختلف أصناف العلوم والآداب .. ولكن.. أنا كنت إنسانة عربية في زمن القهر والهوان العربي.. متّ مقهورة .. جريحة راجية الإنصاف وإن بعد ألف عام! )).
في ذلك اليوم تقرر مملكة المستقبل طحن جمجمتي الناطقة وتوزيع دقيقها على كل حدائق المدينة بين الورد الجوري والنرجس...
كان.. كنتُ .. كنتِ .. كنّا..
كلّنا سنموت ويمتصنا التراب ويمحو ملامحنا .. ولكن.. من قال أن الموت عدم وانتهاء؟!...
حين يموت الإنسان يخلع جسده كما يخلع المرء منا ثوبه!..
يرانا .. لا جسد يرتديه لنتمكن من رؤيته.. يحدثنا ولا حنجرة تتفاعل أوتار قيثارها لتنقل لنا صوته يحاول أن يمسح دمعنا لكن يده الشفافّة كالماء الممتدة كالهواء المتصلة بالفراغ فراغاً أرقّ وأشفّ من أن تمسح دمعة من دموعنا العربية الغزيرة... وقد يغني لنا ويتفاعل مع أوجاعنا وأحزاننا.. وقد.. ولكن!..
((ها الأسمر اللون .. الأسمراني.. تعبان يا قلب خيته .. هواك رماني..))
هنا صوتُ العرب:
((منيرة وسميرة تطمئنان شقيهما جميل ووالدتهما الحاجة أم جميل.. طمئنونا عنكم!..))
صوت العرب !.. كأني سمعت بهذا الاسم من قبل.. حدثتني عنه أمّي.. ولكن.. هل بقي للعرب صوتاً؟!..
الحمد لله لم يزل صوت فيروز يصدح منذ أيام المذياع وصوت العرب ممتداً إلى زمن يوتيوب والحرب على الإرهاب، تغني:
(( قالوا لي كِنْ وأنا رايح أجن .. أحبابي يُمى يا يُمى راحوا بعيد وتركوني .. ))
يُمى .. أمي حبيبتي الأغلى من الحياة أيضاً تركتني..
فكرت وسط هذا الكَم من الجنون .. جنوني ..
لن أنتظر الموت .. لأعيش.. لا بدّ أن أجد وسيلة ما تصلني بهم؟؟!!.....
يا سيّدي الصيني المحترف.. يا سيّدي الياباني الخلاّق.. الهندي المتميز في عالم التقنيات..
أبحث عن آلية شديدة الحساسية تستطيع نقل وتكبير وشوشة الأرواح خارج أجسادهم ؟؟!!...
جربت كل الآليات والتقنيات الحديثة والأحدث.. ولم أنجح..
نمتُ وأنا أحلم.. خرجتُ من جسدي .. عدتُ؟؟!!..
بدأت أتدرب على آلية الخروج من الجسد والعودة إليه مرة تلو المرة دون أن أعثر على أحبتي!..
مرهقةٌ أنا جسدياً وروحياً .. مرهقةٌ مسارب روحي...
كنتُ أهيمُ كغمامة تسبح فوق الجبال والتلال ؛
فوق المدن والقرى ،
تخترقني القنابل وقذائف الطائرات ؛
كراتٌ من النار واللهب تهبط وكرات من النور والضياء تصعد وتتلألأ..
وحيدة.. شرديدة ..
كلّ يوم أغادرُ جسدي وأعود له خالية الوفاض ؛
...........
في يوم هناك سمعته بوضوح.. ميزت صوته..
كان يدقّ على باب عمره
طلعت..
هل الموتُ حقاً طواك؟؟..
أشكّ وأصرخ حتى بوجه المرايا
بوجهِ الحكايات ِ
وجه ِ البدايات ِ
وجه ِ النهايات ِ
وجه ِ السماء البعيدة ِ
أقسمُ أنّي أراكْ
أشكّ ُ بكلّ الذي قالوهُ عنك َ
أشكّ ُ بكل ّ الوجوه ِ
الملامح ِ ،،
كلّ العيون ِ البكاء ِ
وأقسم أني أراكْ
فها أنتَ قربي
هنا على شارع ٍ كنا نمشيه ِ
نمشي
هنا على مقعد ٍ في الحديقة ِ
تجلسُ جنبي
تمدّ يديكَ وتشربُ
تضحك ُ ،،
تحكي عن الذكريات ِ
وتذهب حتى انتشار الفصول ِ،،
وتدمعُ عيناك َ آخْ
أحسّ بصدري جبالَ صراخ ْ
وأقسم ،، أقسمُ ،، أقسم ُ ،،
أني أراك ْ
تعلق كفك داخل معصم ِ روحي
وتأخذ في سرد أحلى الحكايات ِ
أضحكُ .. تضحك ُ
تدمع عيناكَ .. عيناي َ
هل كنّا نبكي زمانا سيأتي ؟؟..
وهل كنتَ تعرفُ أعرفُ
أنـّي سأمشي وحيدا
وتدمع عينايَ أشهق ُ آخْ
مراياي َ دمع ٌ صراخُ
فآخ ٍٍ وآخ ْ
( من قصيدته: ((هل الموتُ حقاً طواكْ؟؟..))
http://www.nooreladab.com/vb/showthread.php?t=5054
---------- البداية في ذكرى رحيله الخامس---------
كان الخطاب وبداية الرحلة.. حواراً شعرياً مع أديبنا الموسوعي وشاعرنا الغالي الأستاذ طلعت سقيرق
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
رد: حوار شعري جديد مع الشاعر طلعت سقيرق في الذكرى الخامسة لرحيله
[align=justify]اقتربت .. سمعته بوضوح أكبر.. هنا .. يدق على باب عمره
وكان الحوار التالي:
(( سيذكرني الناي ُ ذات َ مساء ٍ
قريب ٍ.. بعيدْ
سيسرح ُ بالأغنيات ِ وحيدا
ليرعى جميعَ فصول النشيدْ
أدقّ ُ على باب ِ عمري
فيفتح ُ وجه ٌ غريب ٌ
ويسألُ
من أنت َ .. ماذا تريدْ ؟؟..
/ أنا سيدي كنتُ من قبلُ
داخل َ هذا المكان ِ
أنظف ُ بعض َ الحروف ِ
وأقطفُ وردَ الكلام ِ
أعيدُ الصباح َ النديَّ
إلى ضحكة ٍ من صفاء ٍ
وأركض ُ نحو الحكايات ِ
كي ينهضَ السروُ أحلى
وكي أستردَّ الزمان َ الشريدْ /
أدقّ على باب ِ عمري
فيصرخ بي قد سمعتك َ
هل من مزيدْ؟؟..
لقد قلت ما شئتَ هل من جديدْ ؟؟..
/ أنا سيدي أعزفُ الآن صوتي
على سدرة الروح أحكي
لكلّ الذين يريدون وردة عشق ٍ
بأني سأغسل بالشمس ِ بعض الدروب ِ
سأرتدّ نحوي قليلا
وأرسل للزهر دفءَ الوريدْ /..
أدقّ فيصرخ ُ
ماذا تريد لماذا
تدقّ جدار الزمانْ
وما أنت إلا قصائدُ شعر ٍ
تلاشى المكان الذي كنت فيه ِ
تلاشى الزمان ُ
فأيّ زمان ٍ وأيّ مكانْ ؟؟..
/ .. سيذكرني الناي ذات مساء ٍ
ويذكر أنّي
صعدتُ الدروب جميع الدروب ِ
بخفقة ِ قلب ٍ وهمسة ِ فنِّ
وما كنتُ يوما سوى ما أريدْ
زهورا وعطرا وروحا وحبا
وخفقا يضخّ دماء َ النشيدْ
( من قصيدته: سيذكرني النايُ )
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
[/align]
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
رد: حوار شعري جديد مع الشاعر طلعت سقيرق في الذكرى الخامسة لرحيله
[align=justify]
قلت له:
تعلمتُ الخروج من الجسد وكنت أبحث عنك في كل يوم
قال:
صباحُ الخير يا دفء المواويل .. صباحُ الخيرِ يا عمرا يصبُّ النور في عمري .. صباحُ الخير ِ بنت َ الخالْ ترى هل تهطلُ الأمطار ُ في كندا على أنغام ِ أغنية ٍ تشابهُ وردة ً في الشام ِ عابقة ً بكلّ مفاتن الدنيا ؟؟.. صباح الخير ِ بنت الخال كيف الحالْ أراكِ الآن في حيفا تزورينَ البيوت َ هناكْ ترين وجوهَ من سرقوا مدينتنا يحيطون الهوى العربيَّ بالأسلاكْ!!.. ويبنون الدروب السودَ بالقطران والأشواكْ
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
رد: حوار شعري جديد مع الشاعر طلعت سقيرق في الذكرى الخامسة لرحيله
[align=justify]شاعرنا الغالي الأستاذ طلعت سقيرق وأنا بانتظاركم لمشاركتنا في هذا الحوار الشعري معه...
على مسارب الروح..[/align]
رد: حوار شعري جديد مع الشاعر طلعت سقيرق في الذكرى الخامسة لرحيله
في سالفِ الزمان وقبل هذا الخراب الذي يحصل الآن ، كان يسكن في جسدي شيطان ينظم الشعر بكل أنواعه ، كانت الحروف تنساب من فمي على شكل أناشيد وأغان . إن رأيت صبية جميلة كان غزلي لها على شكل قصيدة شعر. وإن كنت حزيناً كان فمي شلال دموع على بحر من بحور الخليل بن أحمد الفراهيدي. فجأة ، بدون مقدمات متُّ ، أو لأكن دقيقاً ماتت روحي وبقي الجسد ، لا أعرف بدّقة متى حصل هذا؟ لا أعرف ، حقاً لا أعرف!. ربّما بسبب تعثري في هذه الحياة ، ربّما فقداني لكل الأحبة ربّما للمصائب التي أصابتني في هذه الحرب لا .. لا ، لماذا لا أستطيع الكتابة . أصابتني موجة من الكآبة ، قلت ربما نسيت اسمي ، ونسيت حروف العرب ولغة الضاد ، وحفظت مصطلحات جديدة ، مصطلحات تناسب مرحلتنا الجديدة ، البحث عن ملجأ آمن ، عن بيت آمن ، عن علبة حليب للطفل ، عن ابتسامة صادقة ، عن جار لا يثرثر ، عن غريب لا يقتلنا . بحثت حولي فازداد همّي ، فعدت لأوراقي القديمة ، مثل أي مفلس ، وتذكرت قصيدة كتبـتها في سالف الزمان ، يوم كان قلبي ينبض بالحب والحياة وبدأت أغني أغنيتي القديمة: دَمّرينيْ دَمّرينيْ اِحْرقيْ جثتيْ بالرمالِ ادفنينيْ ثُمَّ قولي للجميع.... كان لاجئاً فلسطينيْ
اتركيني وابعديْ عنْ دربيّ الطويل اهجرينيْ ولا تباليْ بالسائلينْ وقولي هوَ ليسَ إلا فلسطينيْ
ادفنينيْ ادفنينيْ بالسجونِ ادخلينيْ ثم قولي للملأ ليسَ إلا حيفاوي الجبينِ
دمرينيْ اهجرينيْ لا يهمُّني أَنْ تتركيني لَنْ أُسَاومْ ، لَنْ أُسَاومْ ولأجل حقي سأقاومْ وانظري ليْ واعرفينيْ يا قوةَ الكونِ لا تجهلينيْ فأنا سأفني الفناء إن كان سيحيني وأحيي الحياةَ إنْ كانتْ ستحينيْ لأنيْ إن أكُنْ مضطهداً وجائعْ لا تنسوا بأنيْ فلسطيني.... ومضى الوقت ولم أنم ، وأشرقت شمس هذا الصباح لأجد طلعت سقيرق يأتي باسماً بوجهه يغني لي : أنت الفلسطيني أنت لا الشمسُ غائبة ٌ .. ولا .. صوتُ الجذورِ .. ولا .. ولا .. إنَّ الأغاني عالياتْ .. ورؤوسنا .. أعلى .. وأعلى .. عالياتْ .. ونحبُّ أنْ .. وتحبُّ أنْ .. نمضي .. ونمضي في الطريقْ أطلقْ رصيفَ الذكرياتْ .. أطلقْ نشيدَكَ عالياً .. أطلقْ شموسكَ والجبينْ أنتَ الفلسطينيُّ أنتْ أعلى من السجانِ أنتْ أعلى من القضبانِ أنتْ .. أعلى .. وأعلى .. أنتَ .. أنتْ .. أنتَ الفلسطينيُّ يا رئةَ الزمانِ إلى المطرْ أنتَ الفلسطينيُّ أنتَ وأنتَ أنتْ .. الأرضْ أنتْ .. والدارُ أنتْ .. والبرتقالْ .. أنتَ السهولُ جميعُها أنتَ الجبالْ أنتَ الفلسطينيُّ أنتْ أنتَ المطرْ .. أنتَ الجذورُ وأنتَ في جذعِ الشجرْ ..
* * * حيفا يداكْ والكرملُ المجدولُ من شمسٍ هواكْ عكّا تراكْ .. يافا على أشجارها .. شدّتْ خطاكْ .. أنتَ الفلسطينيُّ أنتْ .. سرُّ الهوى الملتمِّ في شفة الجليلْ يهفو إليكَ وأنتَ تحتضنُ الخليلْ أنتَ الفلسطينيُّ أنتْ .. سرُّ انتصابِ السنديانْ أنتَ الأصابع حين ينطلقُ الحجرْ .. أنتَ المواويلُ التي .. شدّتْ على خصرِ الشجرْ ..
* * * للسجنِ والسَّجانِ قضبانُ الحديدْ ولكَ النشيدْ .. ولكَ النهاراتُ التي تأتي إليكْ .. من أرضكَ السمراء ِ تأتي من قبضةٍ شدّتْ على خصرِ الحجرْ .. من كلِّ .. لا .. من خيمةٍ من كلِّ دارْ .. من طفلةٍ قبضتْ على حدِّ النهارْ .. دمنا منارْ .. سنظلّ نصرخُ في الطريقِ إلى الطريقِ .. إلى الديارْ للأرضِ إنّا عائدونْ .. إنّا إليكم عائدونْ .. يدنا تشدُّ على الزنادْ .. دمُنا منارْ .. خطواتنا من كلِّ دارْ .. ستهبُّ إنّا عائدونْ .. فلكَ النهارُ لكَ النهارْ .. أنتَ الفلسطينيُّ أنتْ .. شجرٌ وميلادٌ .. وأنتْ .. هذا النهارُ إلى النهارْ .. للسجنِ والسجانِ قضبانُ الحديدْ .. ولهم ظلالُ ظلالهمْ .. ليلٌ لهم .. ولهم زوالْ .. أطلقْ جميعَ الأغنياتْ والذكرياتْ الأرضُ لكْ .. والدارُ لكْ .. ولكَ النشيدْ .. أنت الذي فجرتَ في الشجرِ الثمرْ أنت الذي عبّأتَ بالماء المطرْ أنتَ الذي أرّختَ في الأرضِ الجذورْ أنتَ الذي أعطيتَ للزمنِ البذورْ أنتَ الفلسطينيُّ أنتْ .. في زهرةِ الليمونِ أنتْ .. في حبّةِ الزيتونِ أنتْ .. في البرتقالْ .. فليصرخوا .. وليقبعوا خلف الأكاذيبِ القصارْ وليرفعوا سجناً وقضباناً ونارْ .. فإلى زوالْ .. لابدّ أن يأتي النهارْ .. أنتَ الطليقُ .. وأنتَ أنتْ .. في صرخةِ الميلاد أنتْ .. في خطوةِ التاريخ أنتْ .. الشمسُ أنتْ .. الأرضُ أنتْ .. الدارُ أنتْ .. لابدَّ أن يأتي النهارْ .. لابدَّ أن يأتي النهارْ . وفجأة ابتسمت وصرت أغني للحياة من جديد .
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
رد: حوار شعري جديد مع الشاعر طلعت سقيرق في الذكرى الخامسة لرحيله
[align=justify]
قلتُ له:
صباح الخير يا وردا
يفتح ورده وردا
صباح الخير يا أحلى من الأحلى
و يا أصفى و يا أندى
صباح الخير أكتبها
فيطلع حرفها شهدا
(من قصيدته: صباح الخير )[/align]
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
رد: حوار شعري جديد مع الشاعر طلعت سقيرق في الذكرى الخامسة لرحيله
[align=justify]
هل أنت وحدك وقريبي زياد ؟
أين الأصدقاء والأحبة؟!..
أين البقية يا هدى.. أين هم يا ابنة الخال؟!
ثم استدار قائلاً:
في ردهة الأيام يرتدّ المكانُ
وطلقة ُ الناي ِ انتباه ٌ
والزمانُ هو الزمانُ
يدور في رأسي الغرامُ
ويضحكُ الوقت المحنى بالحكايات
القريبة والبعيدة ِ
أنحني وأدقّ شباك السؤال ..
ماذا سيحدث حين تنفرط القصيدة
ذات يوم مثل رمان الحكاية ِ
كي تقبـّل من يديك أصابع الورد
المدى وتعود يشعلها الهوى ؟؟..
ماذا سيحدث حين عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] الحروفُ
تدقّ بابك مرة أو مرتين ِ
تصيح من فرط الغرام ِ
عشقتُ فامتشقي الكلام َ
ودثريني ؟؟..
ماذا سيحدث حين تنمو في الضلوع
الأغنيات وتشتهي أن تكتبيها
فوق سطر قد تعرى ؟؟.
هل أنت أحلى
أم غزال ٌ راح َ
في المرآة يسكب
فتنة الدنيا وأحلى ؟؟..
هل مرّ يوم كنت فيه
الطائر المفتون يأخذه الفضاء
فراشة وحكاية لا تنتهي ؟؟..
هل تخطرين على الرصيف ِ
فتشهقُ الآهاتُ تندهُ
بالصلاة على النبيّ وآله ِ ؟؟..
من أين عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] الصورْ
حين الحروفُ تثور
في بال المطرْ
في قصة مجنونة ٍ
تنهلّ يغزلها الوترْ ؟؟..
من أين ينهمر النشيدْ
ينساب في الأيام عيدْ
ويظلّ في طرب ٍ يزيدْ ..؟؟..
من أين في شجر الكلام
يأتي بلهفته اليمام
ليدور في بدر التمام ..؟؟..
كيف القمرْ
يبني الشجرْ ..؟؟..
كيف الحنينْ
لفّ السنينْ..؟؟..
كيف الكلامْ
رشق السهامْ ..؟؟..
رقّ الحبيبْ..
قلتُ انتهيتُ
أو ابتدأتُ
ورحتُ في بحر الهوى
هل من مجيب ..؟؟..
( قصيدته: عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ][/align]
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
رد: حوار شعري جديد مع الشاعر طلعت سقيرق في الذكرى الخامسة لرحيله
صباحُ الخير يا دفء المواويل .. صباحُ الخيرِ يا عمرا يصبُّ النور في عمري .. صباحُ الخير ِ بنت َ الخالْ ترى هل تهطلُ الأمطار ُ في كندا على أنغام ِ أغنية ٍ تشابهُ وردة ً في الشام ِ عابقة ً بكلّ مفاتن الدنيا ؟؟.. صباح الخير ِ بنت عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] كيف الحالْ أراكِ الآن في حيفا تزورينَ البيوت َ هناكْ ترين وجوهَ من سرقوا مدينتنا يحيطون الهوى العربيَّ بالأسلاكْ!!.. ويبنون الدروب السودَ بالقطران والأشواكْ
***
صباح الخير يا عمرا من عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] ِ
هدى هل جئتِ من كندا
سلاماً ٍ يطرقُ الأبواب َ بالورد ِ ؟؟..
ويفردُ فوق أغنيتي
عهود الأهل ِ
في شمسين من عهدي ؟؟..
شوارعنا هنا دقّتْ
شموع الوعد والذكرى
فطاف اللحنُ محموما
ومرت في دمشق ظلال أيام ٍ
خطاك ِ ترود ُ أرصفة ً
لها عبق ٌ
وعيناكِ انتباه العشق ِ
ترتحلانِ بحثا عن وجوه ِ الأهل ِ
في الغربهْ!!
جميعُ الأهل بنت عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
قد تركوا ثرى حيفا
تطاردهم ْ دماء جميع من ذبحوا ..
وضاعوا في بلاد الله ِ
واحترقوا !!..
تمادى عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] في اللعبهْ!!..
وعذّبنا
ولوّعنا ..
ومزق كلّ ما فينا من الأمطار
يا وجهي
ويا صمتي
وبحة صرختي ..
صوتي
أحنُّ لضحكة ٍ عذبهْ !!..
هدى يا وجهي المسكون بالنور ِ
أضاع الهجر كلّ طيور أحلامي
وصار القلبُ عصفورا على السور ِ
يرفّ فتطلع الأحلام ملتهبهْ!!
تطوّقُ بالصراخ التائه المجنون
حدّ الصدر والرقبهْ..!!..
صباح الخير بنت عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] ِ
مديرة وصاحبة مدرسة أطفال / أمينة سر الموسوعة الفلسطينية (رئيسة مجلس الحكماء ) رئيسة القسم الفلسطيني
رد: حوار شعري جديد مع الشاعر طلعت سقيرق في الذكرى الخامسة لرحيله
سألته ذات مرة ونحن في جلسة عائلية قل لي ياأستاذ طلعت كيف يكون كل هذا الحنين
لفلسطين الحبيبة ونحن لم نولد فيها ولم نعش فيها ، وكل هذا الحنين للعودة وأن نكحل
عيوننا بها وبعدها ندفن فيها فقال لي