غالب الغول/ الأسد والغزالة ( خاطرة )
أسد في غابته , ومن حوله غزلان تمرح وترتع , لكنه لم ينظر لأي منها بسوء , فهو ممتلئ البطن , ولا يقبل لنفسه التخمة .
نظر إلى شجرة وارفة الظل فوجد غزالة هادئة , اقترب منها واقتربت منه , فتعارفا وتآلفا بسرعة , وتجاذبا أطراف الحديث مرة تلو مرة , حتى شعرت الغزالة بالأنس مرة , وباليأس والملل من نصائح الأسد الذي كان يخاف عليها من الوحوش الكاسرة .
لكن الغزالة كانت سريعة في جريها , سريعة في غضبها , سريعة في انفعالها , وتتلعثم عند الغضب وتخرج الكلمات المؤلمة دون وعي منها , وبدل أن تقبل رأس الأسد وتشكره على نصائحه , قامت وعضت يده التي يكتب بها أعز الكلمات وأحسنها لإرضاء عواطفها.
تألم الأسد من موقفها وأحس أن البقاء معها سيميته , فشمر عن ساقه , ودخل شاطئ البحر وسبح فوق الأمواج إلى أن وصل الشاطئ الآخر ليعيش باقي عمره مع أسود مثله .
ولما شاهدته الغزالة وقد ابتعد عنها , رآها وقد اغرورقت بالبكاء , وهي تجمع بالخشب لتصنع لها قارباً,
فناداها الأسد قائلاً :
لا تحاولي المجيء , فالبحر عميق جداً , وقلبي الآن ليس معي.
أديب وقاص ومترجم أدبي ويعمل في هيئة التدريس -عضو الهيئة الإدارية / مشرف عام على المنتديات والأقسام / نائب رئيس رابطة نور الأدب
رد: غالب الغول/ الأسد والغزالة ( خاطرة )
أجد في القصة عدة محاور تتقاطع في نقطة واحدة .. الحب والألفة .
ربما الإنسان وحده هو الذي يزيد نهمه كلما شبع ..
سعدت بالتواجد هنا أخي غالب وأنتظر المزيد من إبداعاتك ..
محبتي وتقديري .
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة البشر
لا تحاولي المجيء , فالبحر عميق جداً , وقلبي الآن ليس معي.
قصة جميلة عرضت محور الحياة والأساس الذي نحيا به مع الناس ؛
ألا وهو الحب والتآلف فيما بيننا ...
راقتني كثيراً هذه القصة ، أبدعت أ. غالب الغول
ودي ووردي
أشكرك أستاذتي الكريمة فاطمة البشير على مرورك وتشجيعك , وما هي إلا محاولة يتبعها محاولات إن شاء الله , شكراً مرة ثانية , وكل الود والاحترام لشخصك الكريم
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشيد الميموني
أجد في القصة عدة محاور تتقاطع في نقطة واحدة .. الحب والألفة .
ربما الإنسان وحده هو الذي يزيد نهمه كلما شبع ..
سعدت بالتواجد هنا أخي غالب وأنتظر المزيد من إبداعاتك ..
محبتي وتقديري .
أشكرك أيها الأستاذ الكريم رشيد الميموني على تكرمك بالمرور , وأسعدتني في ثنائك لمحاولتي هذه , وإلى اللقاء مع محاولة غيرها , تحياتي .
الأخ الأستاذ محمد الصالح الجزائري , صباح الخير .
حاولت أن أبعث لك رسالة فلم أفلح , لأن صندوق الرسائل لا يوجد به اتساعاً , أرجو فسح المجال لي لمراسلتك برسالة خاصة وشكراً .
موظفة إدارية-قطاع التعليم العالي-حاصلة على الإجازة في الأدب العربي
رد: غالب الغول/ الأسد والغزالة ( خاطرة )
لن تستقيم الحياة لهذا الأسد إلا مع بني جنسه
وتبقى الألفة بين الوحش الضاري والغزالة الساذجة مستحيلة
وما نصحه إياها إلا ليستفرد بها ذات جوع
أتمنى أن أقرأ لك المزيد من الإبداع
تحياتي
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ليلى مرجان
لن تستقيم الحياة لهذا الأسد إلا مع بني جنسه
وتبقى الألفة بين الوحش الضاري والغزالة الساذجة مستحيلة
وما نصحه إياها إلا ليستفرد بها ذات جوع
أتمنى أن أقرأ لك المزيد من الإبداع
تحياتي