[بوران شما]

الغالية الأستاذة هدى الخطيب

هذا الحوار الاستبياني عن الصلاة هام جداً وشيّق وهو يتفرع لجوانب كثيرة يجب دراستها
والغوص بها , وبعد أن تحدث الزملاء عن الفوائد الجسدية والنفسية للصلاة , الآن يجب
التركيز على الفوائد الروحية للصلاة , سأتحدث في هذه النقطة بالذات وفق دراسات وأبحاث
قام بها الكثير من العلماء واستشاري الطب النفسي :
الصلاة هي وصية الله لعباده , والصلاة الصادقة تتدفق من الروح إلى الله سبحانه وتعالى ,
والصلاة تساعد العبد على تهدئة النفس وإزالة التوتر لأسباب كثيرة أهمها شعور الإنسان
بضآلته وبالتالي ضآلة كل مشكلاته أمام قدرة وعظمة الخالق , فيخرج المسلم من صلاته وقد
ألقى كل ما في جعبته من مشكلات وهموم وترك علاجها وتصريفها إلى الله وكذلك تؤدي الصلاة
إلى إزالة التوتر بسبب عملية تغيير الحركة المستمرة فيها مما يُحدث استرخاءاً فيزيزلزجياً مهماً
للجسم .
كما أثبتت البحوث العلمية الحديثة أن مواقيت الصلاة تتوافق مع أوقات النشاط الفيزيولوجي للجسم
مما يجعلها كالقائد الذي يضبط إيقاع عمل الجسم .
كما أثبتت الدراسات أن للصلاة تأثيراً مباشراً على الجهاز العصبي إذ تهدئ من ثورته وتحافظ على
اتزانه كما تعتبر علاجاً ناجحاً للأرق الناتج عن الاضطراب العصبي .
ومن هنا فإن الاستقرار النفسي الناتج عن الصلاة ينعكس بدوره على الجسم ككل مما يزيد من جهاز
المناعة ومقاومة الجسم للأمراض وسرعة تماثله للشفاء .

أرجو أن أكون قد سلطتُ الضوء على نقطة هامة من النقاط المطروحة , وأترك المجال للأخوة والأخوات
لتسليط الضوء على النقاط الأخرى .

أشكركِ أستاذة هدى على فتح هذا الحوار الهام وجعل الله ذلك في ميزان حسناتكِ .
محبتي وتقديري .

[محمد جادالله محمد]

الصلاة ....
.........الصلاة فريضة فرضها الله على كل خلقه......كل قد عرف صلاته وتسبيحه......ربنا الذى اعطى كل شئ خلقه ثم هدى...
............الم تر ان الله يسجد له من فى السماوات ومن فى الارض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس
وكثبر حق عليه العذاب ومن يهن الله فما له من مكرم ان الله يقعل ما يشاء...........اية 18..من سورة الحج.
اذا كل خلق الله دقيقه وعظيمه يصلى لله ويسجد له.. سموات واراضين وما بينهما وما فيهما.......
والحكمة من الصلاة ...هى الاقرار الجسدى الفعلى العلنى بعبودية العبد لله المعبود....طاعة.........قالتا ااتينا طائعين....
...واذ قلنا للملائكة اسجدوا لادم فسجدوا الا ابليس ابى واستكبر وكان من الكافرين.........اية34...البقرة
فسجد الملائكة طاعة لله وتنفيذا لامره.... وليس عبادة لادم....
اذا الصلاة دليل على الطاعة والخضوع للمصلى له.. ....وضد الكبر والتكبر...
ويسبق الصلاة ..طهارة ..ووضوء.... وللصلاة اركان وشروط وسنن وهيئة ...تشترك فيها الجوارح
ومن اركان الصلاة النية ....والنية محلها القلب....
وقال الرسول الكريم صل الله عليه وسلم انما الاعمال بالنيات ولكل امرئ ما نوى...
وفى قول ماثور ..اذا صلحت النية صلح العمل.....
وطالما ان النية ركن من اركان الصلاة ومحلها القلب ....اذا القلب شارك الجوارح فى الصلاة....على الاقل بالتصريح بالنية..
..سؤل احد العارفين ...اذا سجد القلب فمتى يصحو.....قال عند قيام الساعة...
...كان احد المريدين ..قادما من المغرب العربى يبحث عن احد العلماء فدلوة انه فى بادية الشام يوجد عالم كبير...هذا من مئات السنين
اخذ دابته وظل يسير حتى وصل اليه بعد ثلاث ايام وكانت ساعة وصوله ساعة اذان العشاء....
فقدم العالم اماما....فكما لوكان قد اخذ على العالم شيئا فى قراءته الجهرية وحدثته نفسه ..ان مشواره لا فائدة منه..
وعزم على الرجوع... بعد الصلاة قدم له العشاء....
..ثم ذهب الى الخلاء...ليقضى حاجته...فخرج عليه اسد يزار..فاسرع جريا يستنجد بالشيخ...
فخرج الشيخ ونهر الاسد قائلا معاتبا له .. الم اقل لك ان لا تتعرض لضيوفى.....وقال للمريد انشغلتم بالظاهر فخفتم من الاسد
وانشغلنا بالباطن فخاف منا الاسد...
خلاصة القول ان الصلاة هى لعلاج الانسان من الكبر والغرور والمنكر...ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر....
تمهيدا الى الوصول للحب اى الصلاة بحب وفى حب المحبوب حيث لا مستحق للحب الا اياه وحدة
.....محمد جادالله محمد

[مازن شما]

الصلاة... هي عقد الصلة بين العبد وربه، بما فيها من لذة المناجاة للخالق وإظهار العبودية لله وتفويض الأمر له،
وفي الحديث: إن أحدكم إذا صلى يناجي ربه... أخرجه البخاري.˜
المسلم عندما يخشع في صلاته ويمتن الصلة بخالقه،
ويعرف حقيقة وجوده في الحياة الدنيا ومهمته في هذا الوجود
فإنه يبدأ بالإقلاع عن ذنوبه رويداً.. رويداً وينتهي عن سيئات أعماله.
قال تعالى: { وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر }
[ سورة العنكبوت: الآية 45 ].
فالصلاة مدرسة خلقية وعملية انضباطية تربي فضيلة الصدق والأمانة والاستقامة
وتجعل المسلم قوياً، أقوى من عواطفه، غير جزع ولا هياب، شجاعاً مقداماً كريماً.
قال تعالى: { إن الإنسان خلق هلوعاً إذا مسّه الشر جزوعاً وإذا مسّه الخير منوعاً إلا المصلين }
[ سورة المعارج: الآيات 19-22 ].
الطمأنينة النفسية هي أهم ثمار الصلاة
تساعد في الوقاية من الاضطربات والأمراض النفسية.
قال صلى الله عليه وسلم: " قم يا بلال أرحنا بالصلاة " [ رواه أبو داود ].
هي محاولة الخشوع المستمرة تشكل أفضل تدريب لتعويد النفس على حصر اهتمامها في شيء واحد
أو بمعنى آخر لتركيز تفكيرها في جانب واحد.
إن في إقامة الصلاة تقوية للعقيدة الجامعة لأفراد المجتمع وفي تنمية روابط الانتماء للأمة وتحقيق التضامن الاجتماعي.
في صلاة الجماعة إعلان مظهر المساواة بين أفراد الأمة ووحدة الكلمة
والتدرب على الطاعة في القضايا العامة أو المشتركة باتباع الإمام فيما يرضي الله تعالى.
في صلاة الجماعة تعارف المسلمين وتآلفهم، وتعاونهم على البر والتقوى،
وتغذية الاهتمام بأحوال المسلمين العامة، ومساندة المريض والضعيف والمحتاج، مما يقوي بنيان الأمة ويدعم أركانها.
والصلاة في اللغة: الدعاء،
قال اللّه تعالى: ﴿ خُذْ منْ أَمْوَلِهمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ و تُزَكِّيهِمْ بِهَا و صَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صلواتك سَكَنٌ لَّهُمْ وَ آللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴾

جزى الله خيرا اختنا الغالية هدى ولكل من ساهم باغناء الموضوع
جعله الله فى ميزان حسناتك وحسناتنا اجمعين
اللهم اغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا واجعلنا من اصحاب من يستمعون القول ويتبعون احسنه
اللهم أصلح مجتمعات المسلمين وردها إليك ردًا جميلاً.
اللهم أعز الإسلام والمسلمين...
اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين،

[د. رجاء بنحيدا]

الغالية الأديبة الفضلى هدى نور الدين الخطيب
أثار عنوان -هذا الحوار الاستبياني الرائع- انتباهي ، خاصة أنه يتحدث عن الفائدة الروحية التي يجنيها المسلم من الصلاة ، وبعد قراءتي لكل المداخلات والآراء المنسجمة عن فائدةالصلاة ، تبين لي أن هناك بعض الأسئلة التي بقيت عالقة دون إجابة شافية .. مانعة ، هي أسئلة تستحق العودة إليها .. والوقوف عندها ، والتي جاءت ،على المنوال الآتي :
إذا لماذا فرض الله علينا وعلى كل الأمم من قبلنا الصلاة؟
كلمة صلاة من صِلة، صلة بين العبد وربه
ما هي هذه الصلة وما الفائدة منها؟؟
كيف تنعكس على أرواحنا؟
ماذا نستفيد منها يوم العرض ولماذا؟؟
ما فائدة الصلاة على السراط المستقيم؟
صديقتي الغالية ،، سأبدأبهذا التمهيد .. لأفتح المجال من جديد ،علنانصل إلى بعض الإجابات عن كل الأسئلة التي تم طرحها ..
يقول الله تعالى في حديث قدسي (( ليس كل مصلٍّ يصلي، إنما أتقبل الصلاة ممن تواضع لعظمتي، وكف شهواته عن محارمي، ولم يصر على معصيتي، وأطعم الجائع، وكسا العريان، ورحم المصاب، وآوى الغريب، كل ذلك لي، وعزتي وجلالي إن نور وجهه لأضوأ عندي من نور الشمس، على أن أجعل الجهالة له حلماً، والظلمة نوراً، يدعوني فألبيه، ويسألني فأعطيه، ويقسم علي فأبره، أكلأه بقربي، وأستحفظه ملائكتي، مثله عندي كمثل الفردوس لا يمس ثمرها، ولا يتغير حالها))

سبحان رب العباد وهو الغني ونحن الفقراء .. نفتقر لقبوله ورحمته ورضوانه .. وعطائه نسعى جاهدين لنيل رضاه والتقرب .. إليه .. نسعى في صلواتنا وبصلواتنا طائعين تائبين
، حتى ننال رضاه ، ولينعم علينا بمحبته وعطائه ونعمه ، وأول نعمة ظاهرة تشهدها الأعين نعمة النور .. أي والله ، هي الصلاة التي تريح القلب والعقل والروح والنفس ، هي طهور وسرور وحبور .. ،
.. وقد صدق الرسول حبيبنا المصطفى صلوات الله عليه ( أرحنا بها يا بلال ) ،.. ،
فالصلاة غذاء الروح ، مادامت هي العبادة الوحيدة التي يشترك فيها أهل السماء مع أهل الأرض، وهي المعراج الروحي بين الإنسان وبين الرحيم الرحمن ..

ما معنى الحياة دون صلاة دون عبادة .. ما الفائدة منها .؟؟!!.
إن الحياة دون صلاة ، دون عبادة ...هي حياة فراغ وظلمة ، وخواء .
بالصلاة نحفظ التوازن بين الجسم والروح ،، بين الكبح والدافع .. بين الرغائب والدواعي ، حتى لا تفقد الروح سلطانها ،ولا النفس راحتها ..
وما فائدة الصلاة دون خشوع ..؟؟
بالخشوع نتذلل لرب العباد ، نتذلل لمن يعلم السر وما يخفى ، فيخشع سلطان الجسم ،" القلب " لتخضع وتخشع الجوارح كلها ..
لكن كيف نزيل الغفلة ونصل إلى درجة الخشوع في صلواتنا ، ؟؟
هي درجة لا يصل إليها إلا المتذلل الممتثل لأمر الله ، المستسلم لحكمه، الخائف من الله ومن عقابه ، المتواضع المستسلم للحق ، وتارك الاعتراض على الحكم ..
والخشوع درجة لا يصل إليها المؤمن إلا بعد رغبة ورهبة، يقول تعالى:
{إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا** رَغَبًا وَرَهَبًا*** وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ****} (الأنبياء:90) .
درجة يصل إليها بعد سؤال وطلب وإلحاح ، وابتهال وتضرع ، وبعد خوف وفزع ... وبعد إمعان في الهرب من المكروه، وبعد سفر القلب في طلب المرغوب فيه...
هي إعدادات قلبية روحية نستحضرها دائماً ، وتساعدنا إلى أن نصل إلى درجة الخشوع في صلواتنا..فتصبح الصلاة يسيرة محببة ،تبعدنا عن الفحشاء والمنكر .
بالخشوع تدمع العين خوفا ورهبا من خشية الخالق تعالى ،،خوفا من التقصير ، ورهبا من الموت قبل الاستعداد..
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ((عَيْنَانِ لَا تَمَسُّهُمَا النَّارُ: عَيْنٌ بَكَتْ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ، وَعَيْنٌ بَاتَتْ تَحْرُسُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ)
الخشوع في الصلاة مكرمة تقرّب العبد من الله، وتليّن القلب ، وتورث الزهد والإقبال على الآخرة ، وتبعث في القلب محبة الخير ، وكراهية الشر ،،،
إذا كانت الصلاة غذاء الروح فإن الخشوع هو غذاء الروح والقلب والجسد والعقل بل هو روح الصلاة ولبُّها ..

[عمر الريسوني]

الحمد لله وحده ،

سأل الإمام جعفر بن محمّد بحضرة أبي جعفر المنصور عن الصلاة وحدودها فقال " للصلاة أربعة آلاف حدّ لست تفي بواحد منها فقال أخبرني بما لا يحل تركه ولا تتم الصلاة إلا به ؟ فقال لا تتم الصلاة إلا لذي طهر سابغ، وتمام بالغ غير نازغ ولا زائغ، عرف فأخبت فثبت وهو واقف بين اليأس والطمع والصبر والجزع، كأنّ الوعد له صنع والوعيد به وقع ، بذل عرضه وتمثل غرضه، وبذل في الله المهجة وتنكّب إليه المحجّة غير مرتغم بارتغام يقطع علائق الاهتمام بعين من له قصد واليه وفد وعنه استرفد ، فإذا أتى بذلك كانت هي التّي تنهى عن الفحشاء والمنكر " الحديث ، ويطول بيان هذا الحديث الشريف على مسلك أهل المعرفة وتطبيقه مع أركان الصلاة ومقاماتها ، ولعلنا نشير إلى بيان بعض فقراته في بعض المقامات ، فلو كانت هذه الحدود أربعة آلاف التي ذكرها الإمام الصادق من الحدود الظاهرية والآداب الصوريّة لم يقل لست تفي بواحد منها لأنه من المعلوم أن كل أحد يستطيع أن يقوم بالآداب الصورية للصلاة لكن قطع العلقة عن غير الحق والوفود إلى حضرته وبذل المهجة في سبيله وترك الغير والغيرية بالمرّة من الأمور التي لا تتيسر لكل أحد سوى لأهل المعرفة وأصحاب المعارف الإلهية والأولياء الكمّل المحبّين والمجذوبين فطوبى لهم ثم طوبى لهم وهنيئاً لأرباب النعيم نعيمهم.

[رياض محمد سليم حلايقه]

بارك الله فيمن طرح الموضوع وفي كل من أدلى بدلوه هنا
فالصلاة عماد الدين ولا يصح اسلام المرء الا بها
استمتعنا واستفدنا من هذا الفيض الجميل الممتع المفيد باذن الله
جزاكم الله كل خير

[فاتن عزالدين]

رمضان كريم
منذ طرح هذا الموضوع كنت أتابع مهتمة به
ما هو الجواب الصحيح؟
هل للصلاة صلة بمنافذ الروح وصعودها أوما يعرف بالأشعة المحيطة بالجسد؟
أكيد الفائدة للروح والجسد
فما هي الفائدة؟
ليتني أجد الإجابة التي أحتاجها