أَورَاقُ التُّوتِ قصيدة تفعيلة على بحر الرجز شعر : عصام كمال
.................................................. ...........
قَد كَانتِ الآمَالُ تَزهِي ،،،
كَالزُّهُورِ ، وَ النَّسِيمِ بِالرَّبِيع وَ الشَّذَا
تَهَاوتِ الأَزهارُ مِنْ فَمِ الغُصُونِ ، وَ النَّدَى
وَ الفَجرُ قَسْرًا قَد تَوَارَى ، وَ اخْتَفَى
دَجَى عَلَيهِ الَّليلُ حِينَ طَلْعِهِ
صَلَّى الوُجُودُ الفَجْرَ ،،،
وَ الْأَذَانُ وَحْيٌ قَد أتَي مِنَ السَّمَا
دَجِِيَّةٌ هِيَ اللَّيَالِي رُغْمَ طُهْرِ بَدْرِهَا
صَمْتُ البُيُوتِ ، وَالشَّوَارعِ ، اسْتكَانَ لِلرِّيَاحِ ، والغَمَامِ ،،،
في العُيُونِ رِحْلَةُ الْأَحزَانِ قَد تَهَدَّجَتْ
مَدِينَةُ الفُرسَانِ فِي النِّسِيانِ بَاتَتْ ،،،
وَ الْأَمَانيُّ اسْتَجَارَتْ بِالسَّرَابِ ، وَ الْأَسَى
تَاجُ المُلُوكِ قَد بَدا كَالقَيدِ فِي عُيُونِ كُلِّ عَابِرٍ
دَارٌ خَلَتْ
دَارٌ هَوَتْ
دَارٌ فَنَتْ
الوَهْمُ فِيْهَا سَاكِنٌ
حِيْنَ ارْتَدَى البَغْيُ رِدَاءَ الحَقَّ ،،،
حَتَّى صَارَ بَدْرًا فِي السَّمَا
سَاقُوا الْبُطُولَاتِ عَلىَ أْشْلَاءِ قَومٍ ،،،
قَد أُبِيدُوا فِي غَيَاهِبِ الدُّجَى
ثَكْلَى البُطُولَاتِ الَّتِي قَد شَيَّدُوهَا فَوْقَ أَحْلَامِ الضَّحَايَا ،،،
بِالخَطَايَا ، وَ الْأَسَى
لمَّا تَنَحَّى الَّليلُ قَامَ الفَجرُ غَصْبًا ،،،
سَلَّمَ الوُجُودَ صُبحًا نَازِفًا
يسْألُ أطيَارًا بِأَيكٍ هَالِكٍ
أينَ الرَّبِيعُ ، وَ الزُّهُورُ ، وَ النَّدَى
إنّي أَرَى الْأحزَانَ وَشْمًا فَوقَ أَعلَامِ هَوَتْ
وَ أَيْنَمَا وَجَّهْتُ وَجهِيَ اسْتَثَارَ الوَجْدُ دَمْعَ مُقَلَتِي
وَ بَلَّلَ الدَّمعُ الثَرَى
شَابتْ أَمَانِينَا ،،،
نَمَا الحِقْدُ الَّذي أزْكَى القُلوبَ فِتنَةً
جَميعُ مَا بِالْأَرضِ مِنْ أَورَاقِ (تُوْتٍ) فِي الدُّنَا
لَنْ تَسْتُرَ الْعَورَاتِ فِينَا - بَعدَمَا
كَسَتْ ذُنُوبُنا النُّفُوسَ ،،،
وَ الخَرِيفُ قَد صَلَى مُرُوجَنَا رَغْمَ الرَّجَا