رد: قصة الحرية بين النص القرآني والتطبيق التاريخي للإسلام
[align=justify]أختي الأديبة هدى .. حياك الله ورعاك ..
موضوع قيم للغاية وأرى أنمضمونه له علاقة وطيدة بما يحدث الآن على الساحة العربية :
1-مفردة الحرية ، هل تعني فقط عند الإنسان العربي المسلم " التحرر من الوصاية الخارجية"؟
رأيي أن مفردة التحرر عند الانسان العربي مثلها مثل تلك التي يناضل من أجلها كل انسان حسب الظروف التي يعيشها .. فحين يتعرض بلده للاحتلال يكون همه الأول التحرر من تلك الوصاية حتى ولو اضطر عن التنازل عن حريته الفردية .. ثم تتغير هذه المفردة بتغير الظروف ، فيطالب بحرية التعبير والرأي وحرية الانتماء السياسي ...
2- الاستخلاف في الأرض ومفهوم " لا إكراه في الدين " هل تعبر عن أصالة مفهوم الحرية في الإسلام؟
تمثل هذه العبارة المقدسة أبلغ تعبير عما وصل إليه الاسلام من رقي في التعاطي مع حرية الأفراد في اختيار انتمائهم الديني ، لتنضاف إلى الآية الأخرى "أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين."(صدق الله العظيم)
3- التجربة التاريخية للمسلمين والخلط المجتمعي بين الحرية والخطأ ( الفوضى)
أعتقد أن هذه النقطة هي التي جعلت المجتمعات العربية والاسلامية تعاني من ويلات التطاحن والاقتتال .. فحين تكون المطالبة بالحرية في حدود التعقل والوعي فإنها تعطي ثمارها ولا شك ، لكن حين يتم التعاطي معها بجهل تام بالحقوق والواجبات فإن النتائج تكون كارثية ..
4-مظاهر العبودية في المجتمعات العربية المعاصرة :
تتجلى مظاهر العبودية في المجتمعات المعاصرة في عدة مظاهر منها ما هو مباشر وواضح ومنها ما هو متخفي تحت عدة أقنعة .. وابشع هذه العبودية ، عبودية المرأة التي تستغل في عدة مجالات لجني المال كالاشهار ومعارض الأزياء وغيرها حتى إذا انتهى دورها لفظت كما تلفظ النواة ..
تحياتي[/align]
|