صَائِدُ الْأروَاحِ قصيدة على البحر السَّريع شعر : عصام كمال
.................................................. .................
تَبْكِي الطُّيورُ أَيُّهَا الشَّجَرُ ...... وَ يَسْخَرُ الصَيَّادُ ، وَ الْحَجَرُ
وَ كُلَّمَا أَزْجَى البُكا أَلَمًا ..... غَزَا الرِّيَاضَ ، وَ الرُّبَا الخَطَرُ
هَامَ الصِّغَارُ ، وَ الْوَفَا عَدَمٌ ..... أَمَّا النُّسُورُ فِي الثَّرَى قُبِرُوا
حَتَّى صَحَتْ مِن رَقْدَةِ فِتَنٌ ..... هَوَتْ بِهَا الْأَغصَانُ ، وَ الثَّمَرُ
يَا صَائِدَ الْأَرْوَاحِ قَد رَحَلَتْ ..... عَنِ السَّمَا الشُّمُوسُ ، وَ الْقَمَرُ
دَهَى الظَّلَامُ النَّفْسَ ، وَ احْتَجَبَتْ ..... عَنِ الوَرَى الْأَسْمَاعُ ، وَ الْبَصَرُ
قَد مَاتَ فِي الدُّنْيَا تَرَاحُمُهَا ...... حَتَّى اسْتَوَى الصَّلَاحُ ، وَ الضَّرَرُ
وَ سَطْوَةُ السُّلطَانِ يَحْجُبُهَا ...... عَنِ الرُّؤى النِّفَاقُ ، وَ الْعَتَمُ
أَيْنَ الفَضِيلَةُ الَّتِي خَضَعَتْ ..... لَهَا الدُّنَا ، وَ الحَقُّ ، وَ الْبَشَرُ
كَفَى بِأَحلَامِ الوَرَى عَبَثًا ..... بِاسْمِ الرَّبيعِ الفَجرُ بَحْتَضِرُ
كُلٌ يَبِيعُ الوَهْمَ مُبْتَسِمًا ..... مَا لَيْسَ فِي الْحُسْبَانِ يَنْتَظِرُ
يُقَدِّمُ الْأَعْذَارَ تَعْصِمَهُ ..... تَشَابَهَ الدُّخَانُ ، وَ الشَّرَرُ
هِيَ الحَيَاةُ الْآنَ مَعْرَكَةٌ ...... وَ الفَارسُ الُهُمَامُ يَنْتَصِرُ