[هدى نورالدين الخطيب]

تحية نور أدبية طيبة وبعد..
في ميزان النقد الإبداعي ، يسرني أن أقدم لكم هذه القصة القصيرة جداً للأديبة الأستاذة عزة عامر وهي بعنوان:

(( فطيرة الدم ))

كانت هديته لها أغلى بكثير مما تقاضى ، مقابل غمس أصابعها في بئر القطران ، لتلطخ صك الحرمان ، كتنازلاً منها عن نصف الفطيرة التي تنازل هو عن نصفها الآخر ، لأبناء السلطان شحات الهفتان ملك بلاد الجوعى ، وأبنائه يتضورون جوعاً ، مخافة صعاليك البلاط ، فلم تعط الدنية ولم ترضَ الهدية ، وقتلت بيديها فلذاتها ، ياسين ، وبهية ، وزينت الفطيرة بدمائهم ، وأرسلتها إلى القصر .

رابط النص:
http://www.nooreladab.com/vb/showthread.php?t=32181

بانتظاركم مع أعمق آيات التقدير والاحترام
هدى الخطيب

[محمد الصالح الجزائري]

فطيرة الدم ـ عزة عامر ـ : (كانت هديته لها أغلى بكثير مما تقاضى ، مقابل غمس أصابعها في بئر القطران ، لتلطخ صك الحرمان ، كتنازلاً (كتنازلٍ)منها عن نصف الفطيرة التي تنازل هو عن نصفها الآخر ، لأبناء السلطان شحات الهفتان ملك بلاد الجوعى ، وأبنائه (الذين) يتضورون جوعاً ، مخافة صعاليك البلاط ، فلم تعط الدنية ولم ترضَ الهدية ، وقتلت بيديها فلذاتها ، ياسين ، وبهية ، وزينت الفطيرة بدمائهم ، وأرسلتها إلى القصر .)
عدا ما أشرتُ له ـ من أخطاء ـ فالقصّة استوفت شروطها ..لغة سردية خدمت المبنى والمعنى والغاية معا..فالنصّ عميق في دلالته ، والتصوير جاء مدهشا ، وإسقاط غاية في الواقعية ، مما يؤكّد اجتهاد الأديبة الواعدة في تحسين مستواها القصصي على مسافة قصيرة من مشاركاتها في مجال القصّ ، لأنها عُرفت بيننا في نور الأدب بقصائدها النثرية الرقيقة، وخواطرها الحالمة..فألف تحية للأخت المبدعة الأستاذة عزّة عامر على هذه القصّة الهادفة..المزيد من الاجتهاد والإبداع..وشكرا جزيلا لسيّدة نور الأدب ، أختي الغالية الأستاذة الأديبة هدى نور الدين الخطيب على هذه الدعوة اللطيفة..

[عزة عامر]

أولا أتوجه بالتحية والشكر للأستاذة / هدى الخطيب على إختيارها لنصي لوضعه في ميزان النقد ، وذلك لأمران أولهما أنه قد يكون تسلل إلى ساحات إعجابها وذلك يسعدني كثيرا جدا ..وثانيهما لكي أستفيد من نقدكم البناء ..فشكرا لك مرة أخرى بكل الحب والمودة .
ثانيا : أشكر أستاذنا الفاضل القامة / محمد الصالح الجزائري لتعليقه على النص .. ادامك الله لنا وللنور معلم كريم لا ينتهي عطاؤه ، ما دامت الأيام .
كل الشكر والتحية .

[عزة عامر]

أولا أتوجه بالتحية والشكر للأستاذة / هدى الخطيب على إختيارها لنصي لوضعه في ميزان النقد ، وذلك لأمران أولهما أنه قد يكون تسلل إلى ساحات إعجابها وذلك يسعدني كثيرا جدا ..وثانيهما لكي أستفيد من نقدكم البناء ..فشكرا لك مرة أخرى بكل الحب والمودة .
ثانيا : أشكر أستاذنا الفاضل القامة / محمد الصالح الجزائري لتعليقه على النص .. ادامك الله لنا وللنور معلم كريم لا ينتهي عطاؤه ، ما دامت الأيام .
كل الشكر والتحية .

[د. رجاء بنحيدا]

تتنامى اللغة السردية بتنامي الحدث المأساوي الأساس في هذه القصة القصيرة جدا ، حدث يمثل بؤرة الأحداث المتناسلة ، تتلخص دلالته في الجوع والذل والحرمان ،، هو حدث محدود في مساحة النص ، متشعب في طبيعته الوقائعية.. الإنسانية
حدث يمثل بؤرة الارتكاز القصصي السردي .. بشخصيتين محوريتين ، شخصية حاضرة كليا بفعلها القوي وشخصية أخرى غائبة حاضرة بأفعالها السلبية الموجعة ..
حدث في حركة سردية خاطفة وبرؤية تحيل على شبكة علاقات دالة .. بين الظلم والكرامة بين الفعلية الفاعلة الإيجابية والفعلية الفاعلة الطاغية ،بين الواقع والرمزية .

علاقة تكشف مدى تمكن القاصة من تفاصيل الوجع ، وهي المطلعة على الأفعال والأقوال والدلالات كلها ، فيظهر انفعالها جليا في باطن النص في وفي ظاهره ، وفي ذاك الإرسال الدلالي القوي الذي ترك انطباعا قويا لدى القارئ بانتصار الكرامة في الأخير على الهوان والذل
هو انتصار تتكشف ملامحه منذ بداية الق . الق. جدا ، بذاك العنوان الذي يمزج بين مكونين حسيين (،فطيرة )وما تشير إليه من دلالات الغضب والاحتجاج والثورة ويمكننا استذكار الجملة الشهيرة لملكة فرنسا ماري أنطوانيت حين قالت لمستشاريها: «ما سبب غضب الشعب؟»، فكان الرد واضحاً: «إنهم لا يجدون الخبز...»
" الدم " هو نتيجة مرتبطة بمعادلة القهر والحرمان .. والغضب والثورة والاحتجاج ،
في العنوان تآلف بين مصطلحين في دلالتهما الرمزية والواقعية..
وقد تمكنت القاصة بهذه الومضة المكثفة -والتي تميل إلى التركيز في رسم حدود اللمحة السردية- من إشراك القارئ الفطن في تفاصيل الأحداث وفي الإيحاء الدال الذي لاين فصل عن المغزى المقصود .
سيميائية في الكلمات والعبارات ( القطران - صك الحرمان- شحات الهفتان ملك بلاد الجوعى-صعاليك البلاط) وتعبيرية في الوصف مع رمزية البناء في ق ق ج كل هذا هذا أضفى صدقا فنيا وهذا هو الشرط الجوهري لأي عمل إبداعي ..

[محمد الصالح الجزائري]

[align=justify]بصمة قوية من قِبل ناقدة فذة على سرد لقلم واعد..لكِ أن تعتزّي ـ أختي الأستاذة عزة ـ بهذه الوقفة النقدية للدكتورة رجاء ! جميعنا نفرح حينما نجد بصمة الدكتورة..شكرا لكما ، وشكر خاص لمن اقترح هذا النصّ ، الأستاذ الأديبة هدى نور الدين الخطيب..[/align]

[د. رجاء بنحيدا]

وبصمتك الإنسانية لا مثيل لها قط ، فهي دائماً الأروع والأجمل .. والمائزة!
باقة شكر لك أخي الغالي الشاعر الفاضل محمد الصالح الجزائري
ودمت في حرز المولى .

[عزة عامر]

السلام عليكم
عفوا تأخرت في الرد ،، وذلك لأنني حقا لم أجد ما أقوله وفاءا لما أشعرتموني ، حيال ما كتبت ، فإني والله ، أكتب ما أشعر به فقط ، وما يتدفق من قلبي على لسان قلمي ، ولست بأديبة ، ولا أعتبر نفسي شاعرة ، ولا أعد لذلك ولا أطمح ، ربما أنا هاوية من هواة الكلم ، والمشاعر الإنسانية الراقية ، التي تنساب من قلوب مستشعريها، وأنا هنا معكم فقط لأستشعر الحياة ، وأتنفس بكتابة ما يخالجني ، وما يحتويني من مشاعر ، وانفعالات ، وما يخالج غيري فيصنع إبداعا أخاذا ، ولأجعل لي في نور الأدب جزءا من مذكراتي الخاصة .. وأسعد جدا بذلك ، وأسعد أكثر ، كلما وجدت من تفاعل ، وأألف بين جدران النور رجع الصدى ، وأزداد ألفة برجع الكلمات ، فألف شكرا وتحية للدكتورة الفاضلة / رجاء بنحيدا .. وألف شكرا ، وتحية للفاضل أ./ محمد الصالح الجزائري ، وفي البدء والختام كل التحية للأستاذة / هدى الخطيب .
بكل الحب ، والمودة ، وخالص تحياتي .

[هدى نورالدين الخطيب]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الصالح الجزائري فطيرة الدم ـ عزة عامر ـ : (كانت هديته لها أغلى بكثير مما تقاضى ، مقابل غمس أصابعها في بئر القطران ، لتلطخ صك الحرمان ، كتنازلاً (كتنازلٍ)منها عن نصف الفطيرة التي تنازل هو عن نصفها الآخر ، لأبناء السلطان شحات الهفتان ملك بلاد الجوعى ، وأبنائه (الذين) يتضورون جوعاً ، مخافة صعاليك البلاط ، فلم تعط الدنية ولم ترضَ الهدية ، وقتلت بيديها فلذاتها ، ياسين ، وبهية ، وزينت الفطيرة بدمائهم ، وأرسلتها إلى القصر .) عدا ما أشرتُ له ـ من أخطاء ـ فالقصّة استوفت شروطها ..لغة سردية خدمت المبنى والمعنى والغاية معا..فالنصّ عميق في دلالته ، والتصوير جاء مدهشا ، وإسقاط غاية في الواقعية ، مما يؤكّد اجتهاد الأديبة الواعدة في تحسين مستواها القصصي على مسافة قصيرة من مشاركاتها في مجال القصّ ، لأنها عُرفت بيننا في نور الأدب بقصائدها النثرية الرقيقة، وخواطرها الحالمة..فألف تحية للأخت المبدعة الأستاذة عزّة عامر على هذه القصّة الهادفة..المزيد من الاجتهاد والإبداع..وشكرا جزيلا لسيّدة نور الأدب ، أختي الغالية الأستاذة الأديبة هدى نور الدين الخطيب على هذه الدعوة اللطيفة..

الشاعر والناقد وقلب نور الأدب أخي الغالي الشاعر الأستاذ محمد الصالح..
أعرف تماماً الفرحة التي تغمرك كلما تقدم خطوة للأمام أحد مبدعينا الشباب ومن كنت لهم الأب والأخ ..
اسمح لي أن أشكرك على هذه القراءة المتأنية المتميزة لهذا النص المتميز العميق في دلالاته
تفضل بقبول أعمق آيات تقديري واحترامي

[هدى نورالدين الخطيب]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. رجاء بنحيدا تتنامى اللغة السردية بتنامي الحدث المأساوي الأساس في هذه القصة القصيرة جدا ، حدث يمثل بؤرة الأحداث المتناسلة ، تتلخص دلالته في الجوع والذل والحرمان ،، هو حدث محدود في مساحة النص ، متشعب في طبيعته الوقائعية.. الإنسانية حدث يمثل بؤرة الارتكاز القصصي السردي .. بشخصيتين محوريتين ، شخصية حاضرة كليا بفعلها القوي وشخصية أخرى غائبة حاضرة بأفعالها السلبية الموجعة .. حدث في حركة سردية خاطفة وبرؤية تحيل على شبكة علاقات دالة .. بين الظلم والكرامة بين الفعلية الفاعلة الإيجابية والفعلية الفاعلة الطاغية ،بين الواقع والرمزية . علاقة تكشف مدى تمكن القاصة من تفاصيل الوجع ، وهي المطلعة على الأفعال والأقوال والدلالات كلها ، فيظهر انفعالها جليا في باطن النص في وفي ظاهره ، وفي ذاك الإرسال الدلالي القوي الذي ترك انطباعا قويا لدى القارئ بانتصار الكرامة في الأخير على الهوان والذل هو انتصار تتكشف ملامحه منذ بداية الق . الق. جدا ، بذاك العنوان الذي يمزج بين مكونين حسيين (،فطيرة )وما تشير إليه من دلالات الغضب والاحتجاج والثورة ويمكننا استذكار الجملة الشهيرة لملكة فرنسا ماري أنطوانيت حين قالت لمستشاريها: «ما سبب غضب الشعب؟»، فكان الرد واضحاً: «إنهم لا يجدون الخبز...» " الدم " هو نتيجة مرتبطة بمعادلة القهر والحرمان .. والغضب والثورة والاحتجاج ، في العنوان تآلف بين مصطلحين في دلالتهما الرمزية والواقعية.. وقد تمكنت القاصة بهذه الومضة المكثفة -والتي تميل إلى التركيز في رسم حدود اللمحة السردية- من إشراك القارئ الفطن في تفاصيل الأحداث وفي الإيحاء الدال الذي لاين فصل عن المغزى المقصود . سيميائية في الكلمات والعبارات ( القطران - صك الحرمان- شحات الهفتان ملك بلاد الجوعى-صعاليك البلاط) وتعبيرية في الوصف مع رمزية البناء في ق ق ج كل هذا هذا أضفى صدقا فنيا وهذا هو الشرط الجوهري لأي عمل إبداعي ..

الناقدة المتميزة والأديبة المبدعة والصديقة الغالية دكتورة رجاء..
تشدني إلى أقصى الحدود قراءاتك النقدية بحصافتها ودقتها وإيجابيتها وتعمق ما بين السطور ..حين تكون الناقدة أستاذة جامعية فالإيجابية والتعمق يكون عالي جداً ، فشكراً لك على هذه القراءة الرائعة ..
تقبلي أعمق آيات محبتي وتقديري