بوح منتصف الليل: أبدا لن أنساك...
أبدا لن أنساك..
ويطل فجر يوم جديد،صباح مشرق بلا غمام...فقط غيوم الحياة ما تلف الأفق .ورغم هذا سأظل بقربك ولن أتخلى عنك.
ليلتي كانت شاعرية جميلة ،وأجمل ما كان بها حلمي الذي استوطنته.
فتحت عيني وأنا ألهج باسمك وأنادي:"أبدا لن أنساك".
اغرورقت مقلتي دمعا لما أيقنت أن غبطتي كانت عابرة ،وأن ما عشته كان مجرد حلم.
كنت الحاضر في فرحي وحزني..
تزين بسمة شفاهي..
تزرع الأمل في وجداني..
وتضمد جرح فؤادي..
وأصبحت نبع حزني وهمي،تهوى عذابي وأسري وكسر أنفة أنوثتي.
هنا...أخط أشعاري وعباراتي وكل ما لم أستطع البوح به.
هنا...سأحتل الموقع الذي لم أتمكن أن أحظى به في حياتي معك.
سقطت أسيرة حب أعمى مؤلم،وامتلأت ذاكرتي عن آخرها بالألم،وانقضى زاد كلماتي وبدأت أحتضر.
سلام على جسد أنهكه التعب...
سلام على قلب جف دماؤه...
سلام على روح اشتاقت للسماء...
سلام وسلام وسلام على من عاشوا فداء للحب ووفاء للذكرى.
جفف دمع عينيك فقد تهنا في الحياة قسرا..
جفف عبراتك فأنا هنا أقاوم دلال النساء واستبدلته بصولة الرجال.
جفف دموعا لا أعرف كنهها،وارمقني بابتسامة تحيي فؤادي وتجبر كسري وتنعش روحي وقلبي ولو للحظة قبل الوداع.
حطم الغدر أشلائي،ليجد في جوف صدري صورة زينت بأبهى النقوش وزخرفت بأفخر الزخارف.
قنبلة الخيانة استهدفت جسدي،وتناثرت أشلاؤه هنا وهناك...بحثت عن أغلى قطعة بجثماني علني أستطيع إسعافها وضخ الحياة بها مجددا...تراءت لي صورتك هناك نقشت بجوف الصدر،فهل بعد هذا إنكار لحبي؟؟وهل أحظى باعتراف منك وأنا ألفظ أنفاسي الأخيرة بأنك لم تكن تستحق كل هذا الهيام؟؟
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|