رد: يوميات في حب نور الأدب
الأحد 24 ماي2020/1 شوال 1441
عيدكم مبارك سعيد؛ نور الأدب اليوم صحراء قاحلة إلا ما جاد به بعض المارون من زخات كلمات، والعيد كذلك هذا العام بنفس الطعم أو أمر، فلا جار يدق الباب، ولا خال يزور ولا عم، أما الآباء فحرقة عدم تقبيلهم وعناقهم بهذا اليوم لا يعوضها اتصال بالفيديو عبر الواتساب..
أمس كان لليوم الأخير من رمضان نكهته فدائما أحب أن يكتمل الشهر.. لذلك لا أفكر في أن رمضان قد تكون نهايته في اليوم التاسع والعشرين مع أني علمت أن الإخوان الموريتانيين قد أفطروا السبت، لذلك انشغلت بترتيب البيت نوعا ما فقط لاستقبال الفاتح من شوال أما فرحة رؤية الأحباب في زمن الكورونا مستحيلة، أتذكر اليوم أني في السنة الماضية بمثل هذا اليوم، كنت أنتظر الزيارات كعادتي ببيتي لكن أذان الظهر أوشك ولا شمس أشرقت بعد، لم أطق تحملا فبكيت كثيرا، مع أنه في الحقيقة قد زارني والد زوجي ولا أذكر من أيضا من أهله، إلا أني أكون في شوق لمعانقة دمائي..
فجأة يهل جل الأحباب كالنجوم واحدا تلو الآخر وقد اتفقوا أن يلتقوا ببيت والدتي ويأتون إلي بعد ذلك، انقلبت الدموع ضحكات خالي وأبناؤه، المهدي ابن خالي أول مرة يأتي بعروسه لزيارتي، زوج خالتي و أبناء خالتي أيضا، أما البقية فبالدار البيضاء أو بالدار الغريبة ( أوروبا أو أمريكا...) على كل فرحت كثيرا بهم و أسعدني أكثر بلال الذي زارني لأول مرة في بيتي بعد أن قدم من طنجة.. ولم يأت وحده إنما كانت معه أمي و أميمة أختي و أخته بالرضاعة، هو ابن عمتي العزيزة، هو الصغير الذي يسأل عني دوما ويدعو لي باستمرار..
أين أنتم جميعا في هذا اليوم.. تلك الرسائل لا تشفي غليلي حتى إني استغنيت عن أغلب المكالمات..
وأنتم أهل نور الأدب لم غبتم؟
أحبكم..
|