أول شهيدة فى الإسلام /وائل المهدي
السيده الصحابيه والمجاهده سميه بنت خياط رضي الله عنها هي أول شهيدة في الاسلام وهي من السبعه الذين أظهروا الاسلام كما قال مجاهد أول من أظهر الإسلام بمكة، سبعة: رسول الله، وأبو بكر، وبلال، وخَبَّاب، وصُهَيْب، وعمَّار، وسُمَيَّة.
تلك الصحابيه المناضله ضربت المثل في التضحيه بالنفس في سبيل اعلاء دين الحق وفي نصره الاسلام والرسول صلي الله عليه وسلم وبدماءها الطاهره الذكيه رسمت الدرب النوراني للدعوه والجهاد وصارت مثلا أعلي للمجاهدين والمجاهدات عبر التاريخ الاسلامي من خلال العذاب والألم والمعاناه التي تجسدت في حياه السيده سميه بنت خياط .
كانت مولاة لأبى حذيفة بن المغيرة المخزومي، وكان ياسر حليفًا لأبى حذيفة، فزّوجه من سمية، فولدت له عَمّارًا، ولما ظهرتْ فى مكة دعوةُ الإسلام سبقتْ إليها سمية وابنها عمار وكان صناديد الكفر والشرك في مكه يعذبون كل من يعتنق الاسلام وكان الرسول صلي الله عليه وسلم يمر على المعذبين من المسلمين يوصيهم بالصبر، وكلما مر على سمية وزوجها ياسر، وابنهما عمار، وهم يعذبون العذاب الشديد يقول: "صبرًا آل ياسر، إن موعدكم الجنة" [الطبراني].
ان الرجال من المسلمين كانوا يتحملون مالا يطاق من العذاب لكي يرتدوا عن الاسلام ومع ذلك كانوا يتحملون الأذي والعذاب والمبهر في السيده سميه بأنها تحملت كما تحمل الرجال ولم ترجع عن دينها فالإيمان قد استقر فى قلبها، فلا يزحزحه أى تعذيب أو اضطهاد.
كانت أسبقَ المسلمين والمسلمات إلى الاستشهاد وأول امرأه تعذب وتستشهد في سبيل الله في عصر الاسلام وقد ذاقت كل أنواع العذاب والأضطهاد مع زوجها وابنها فكانوا يلقوا في الصحراء المحرقه في النهار الشديد الحراره ويمنع عنهم الماء والطعام وتكوي أجسادهم بالنار كل ذلك وسميةُ صابرة مع زوجها وابنها محتسبةٌ ذلك عند الله تعالى.
وجاء أبو جهل يوماً إلى سمية فقال :
أبو جهل : أطيعيني واكفري بمحمد وبرب محمد، واسجدي لأَلهتنا.
سمية : لا أسجد إلا لله، ولا أكفر بمحمد بعد أن هداني الله.
أبو جهل : أطيعيني أيتها الأمَةُ، وإلا أرقْتُ دمك وقتلتك كما تقتل الحشرات.
سمية : لا أعبد إلا الله وحده، وهو نصيري ومرجعي فافعل ما شئت.
وهنا تثور ثورة أبي جهل ويندفع في حماقة إلى هذه المرأة الضعيفة بجسمها القوية بروحها وإيمانها، فيرميها بحربة فيقتلها، وتخرُّ المسكينة صريعةً تهتف : الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله.
بذلك المشهد الرهيب للسيده سميه رضي الله عنها من البذل والتضحيه بالنفس فتكون المثل والقدوه لكل فتيات ونساء المسلمين المؤمنات اللواتي ارتضين الاسلام دينا ومحمد صلي الله عليه وسلم نبيا ورسولا والقرأن دستورا وكل نساء المسلمين وخصوصا نساؤنا في العراق وفلسطين وفي كل أرض محتله يجب عليهن أن يكن صوره طبق الأصل من السيده سميه بنت خياط رضي الله عنها فهي كانت الزوجه المطيعه والأم الحنونه ومع ذلك كانت أشد حبا لله ولدينه ولرسوله صلي الله عليه وسلم .
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|