مشرفة / ماستر أدب عربي. أستادة لغة عربية / مهتمة بالنص الأدبي
رد: هنا يا حبيبي أسجل... عرفاني
يبدو كقصة هذا العرفان اليوم... يحدث ونحن في مرحلة عمرية ألا نرضى بما نراه أوامر من الآباء، ربما طريقتهم في الأمر تجعلنا كذلك، وربما نحن تعنتا منا نرفض ذلك.. لكن قليلا من الهدوء يجعلنا نعانق بعضنا في حب وألفة وتوافق..
أعجبتني تلك الإشارة للعصفور.
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خولة السعيد
يبدو كقصة هذا العرفان اليوم... يحدث ونحن في مرحلة عمرية ألا نرضى بما نراه أوامر من الآباء، ربما طريقتهم في الأمر تجعلنا كذلك، وربما نحن تعنتا منا نرفض ذلك.. لكن قليلا من الهدوء يجعلنا نعانق بعضنا في حب وألفة وتوافق..
أعجبتني تلك الإشارة للعصفور.
نعم ذكريات الطفولة المتمردة ، والصبا العنيد ، والعقل الذي يعي ، كيف بالإقناع يسحر ؟ ليس بالإخضاع يكسر ..
وهل أطاعت المتمردة بسهولة من أول مرة ؟!! أبدا فقد جننته وأتعبته ، حتى رمى طوبتها المتحجرة على أخر مرماه !! فجاءت هي من تلقاء نفسها تطلب الشيلان والأغطية ، وكل المستلزمات ههههه ..
مر من العمر عمرا ، على ميلاد أحرفنا الحزينة ، ولازلت أسمع صدى لبكاها ، وصراخا لجوعها ، تلقمها الدموع بفاهها شلالا فلا تشبع ، وتظن بمرور الزمان كبرت ؟! أو شبعت ؟! بل كثرت وجاعت للمزيد ، فما بقيت دموع !!
صعبة يا أبي تلك الحياة وغريبة !!
وأغرب ما فيها أن اسمها حياة !!
وهل الحياة أن نفتح في كل صباح عينا ، يتحرك سوادها يمينا ويسارا ، باحثا عن تلك الأيام التي تحسس ذاته أول مرة ؟؟؟!!!
وأدرك أنها وظيفته مادام ينظر ، ومادام يفسر الأشياء من حوله ، ومادام يلتقط الصور ، ويحاكي خياله كل ما يراه مجسدا ، كما كان منه بالسابق قد روئي ! ثم يغلقه يوما في ظل فجأته ، ململما كل ما حصل عليه وما حصل له ، من لوحات حيه يسمعها بأذنيه ، ويشتمها بأنفه ويراها ببصر خياله ويرحل !!
بربك هذي حياة ؟؟!!
إنها موت مؤقت لحين الحياة !!
وأنت حلما راودني فيها ، عن راحل ترك حنانا وعلامة وأثرا ، أفتش عنهما في موتي وأقتفي آثارهما في أطياف صور ، وأفتش في ملامح الزمان وصوته ورائحته المجسدة عنك ، لكي ألقاك لبرهة من اللاوقت ، برهة من اللامكان ، برهة من موتي لأحياها ، وأحاول جاهدة أن تلحق نظراتي كلماتي ، وأحكي لأحكي ، فلا كلمة تريد أن تصعد !!
كل الحروف تختبيء ، في عمق روحي تختبيء !!
في ظلمة حلقي ينتابها شيء من اليكم ،
وتعبر عيناي فهل تفهمني , وتتفهمني ؟؟ وترد لصمتي إجاباته ، وترد لقلبي حكاياته ، وتقسم لي أنك تسمعني ؟؟؟؟ ..
..تعال!
تعال غلّق أبواب الزمان،
وسد عليّ منافذ الذّكرى ،
فإنّني أخاف أن تعصف بي
رياحها وتترك لي غبار الحكايا،
فتختنق روحي بأتربة الغياب..
فأنا أتملّك قلبا يتواثب فيه الحزن
كما الطّفل يلهو في حضن أمّه ،
هكذا قلت لك،
وكان بيني وبينك ..
قاب قوسين أو أدنى من دموع ،
لم أدرك لمن منّا هي..
لمْ يأتِ عشائي الأخير بعدُ..
كم سأبقى خائفة أن تأتيَ السّاعة،
وأنتَ لستَ معي ..وأنتَ لستَ هنا!
واتّفقنا أن نموتَ معًا.. فمتَّ وحدَك!
وأن نمضيَ معًا.. فمضيتَ وحدَك !
وعدتني ..أن نرفعَ ستائرَ الحياة معًا ،
ونطرقَ أبوابَ الحياة معًا ،
ونمشيَ معًا ،ونُزيحَ عثراتِ الطّريق..
ننهضُ حين يلبس البحرُ ثيابَه،
حين تتثاءَب الأشجار،
وتختبئ الشّمس في معاطفها..
وعدتني ..أن نبقى معًا ،
كيف ابتدأتْ قصّتُنا هناك!
وكيف انتهتْ ها هنا!
وكيف اختبأت في ثيابك هكذا..
تاركا إيّاي منهزما ، شاردا،
ملقًى على حدّ الزّجاج..
تعصفُ شظاياه ، فتجرحني..
يُمزَّقُ ثوب يقيني بعودتك،
فيتركَ على جسد أحلامي ندبا!!
لقد كان الموتُ بابَك الأعظمَ للفرار..
وباستضافة حلم زارني خيالك ،
قلتَ لي ما لكِ تبدين امرأة قاسية؟
وكيف لا أبدو كذلك!؟
وآثار عطري ..ودمي.. وخطيئتي،
لازالت بيديك!؟
وكل سبيل قصدته ،
أغلقه الشّوك ..
وملأت الأحجار طريقي عثرة ،
وذلك القلب المتعب..
لمن يشتكي ؟
وكيف لقاض محاكمة ميت ،
غارق بظلمة لحْده!!
وذات أمسية حدّثت نفسي:
كيف أغادر ذاكرتي وأرحل؟
كيف أنبش الضريح..
وأفتّش عن سبب الأكذوبة..
عن خطيئتي ..عن مشهد آثامي؟؟
كيف أُعيدُك وأنت نائم تتوسّد
براءتك ؟
وهدوؤك يشتكيه الهدوء..؟
وأنا أقف ما بين النّور والظّلام
أناديك ..قمْ فكّ القيد ، وأطلقِ الوعد
قمْ فلست النهاية ومن سيكتبها
بيننا ومن سيدوّن فصل الختام؟؟
أتذكر .. حين سمعت سبابي بإذني من تلك المراة الوحيدة في العالم ، التي ما تآلفت وقلبي ڈأبدا وما ألفتها ، وكيف كانت تتشدد في إطلاق رصاص حروفها في ظهري ، وأنا فعليا لم أفعل معها سوى كل خير !! وذهبت باكية تملئني الحسرة ، كيف أحسنت إليها وأساءت إلي؟! كيف كنت أحترمها وأهانتني ؟! ونصحتني بأن أتغافل عن ذلك ، وعلمتني في ذلك حجة أستخدمها كلما احتاجتها نفسي ، قلت لي : السباب ليس صمغا يلصق بصاحبه !! ودعي الأمر واتركيها لله ، وقد فعلت ، ومرت الشهور الطوال ، وشاء القدر أن يجمعنا أحدهم لعقد مجلسا للمصالحة ، ولما جئت أمامها ، وسألتها أمام الجميع
أجيبيني من فضلك؟
هل آذيتك يوما ؟
قالت : لا لم يحدث ،
قلت : هل سمعت مني أي نوع من الإهانة في حقك أو قلة احترام ؟!
قالت أمام الجمع : لا لم يحدث !!
قلت : إذن فهل تحملين موقفا بعينه أو نظرة أو كلمة مقصودة أو غير مقصودة حملتك مني غضب يفهم أو بسوء فهم ؟
قالت : لا لم يحدث !!
وكانت لا تعلم بأنني سمعتها تسبني بالأب والأهل!!
قلت : لها إذن فلم تسبينني وأنا لم أفعل أي من تلك الأشياء ؟! صرخت باليمين والقسم أنها لم تفعل !!!
وكدت أجن أاصدقها أم أصدق أذني ؟؟؟؟!!!!
وغمزت لي من بينهم لاصمت ، فصمت وأنا جالسة في غليان , كيف أصمت عن تكذيبها لي أمام الجميع ؟؟
إنها فعلت وأنا لا أكذب !!!! ولكنني انصياعا لأمرك رضيت بالصمت ، ولما فرغ مجلسنا وذهب كل منا من حيث أتي ، عاتبتك .. لم كذبتني أبي وجعلتني أصمت أمام اليمين الكاذب ، أنها لم تفعل وقد فعلت ؟؟!! قلت لي حكمة نبيلة تذكرتها الآن .. يا ابنتي إن سمعت باذنك سبابا أو قدحا في حقك ، واتيت إلى المتكلم به معاتبة ، وحلف لك وأقسم أنه لم يقل ولم يفعل !!!! لا تجادليه ، وصدقيه من قلبك ، وكذبي أذنيك وإن صدقتا !!! قلت لم يا أبتي كل ذلك ؟؟ وأسرت مداركي بكلمات لازلت عنك أحفظهن .. ....... فشكرا لك
مشرفة / ماستر أدب عربي. أستادة لغة عربية / مهتمة بالنص الأدبي
رد: هنا يا حبيبي أسجل... عرفاني
اقتباس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عزة عامر
أتذكر .. حين سمعت سبابي بإذني من تلك المراة الوحيدة في العالم ، التي ما تآلفت وقلبي ڈأبدا وما ألفتها ، وكيف كانت تتشدد في إطلاق رصاص حروفها في ظهري ، وأنا فعليا لم أفعل معها سوى كل خير !! وذهبت باكية تملئني الحسرة ، كيف أحسنت إليها وأساءت إلي؟! كيف كنت أحترمها وأهانتني ؟! ونصحتني بأن أتغافل عن ذلك ، وعلمتني في ذلك حجة أستخدمها كلما احتاجتها نفسي ، قلت لي : السباب ليس صمغا يلصق بصاحبه !! ودعي الأمر واتركيها لله ، وقد فعلت ، ومرت الشهور الطوال ، وشاء القدر أن يجمعنا أحدهم لعقد مجلسا للمصالحة ، ولما جئت أمامها ، وسألتها أمام الجميع
أجيبيني من فضلك؟
هل آذيتك يوما ؟
قالت : لا لم يحدث ،
قلت : هل سمعت مني أي نوع من الإهانة في حقك أو قلة احترام ؟!
قالت أمام الجمع : لا لم يحدث !!
قلت : إذن فهل تحملين موقفا بعينه أو نظرة أو كلمة مقصودة أو غير مقصودة حملتك مني غضب يفهم أو بسوء فهم ؟
قالت : لا لم يحدث !!
وكانت لا تعلم بأنني سمعتها تسبني بالأب والأهل!!
قلت : لها إذن فلم تسبينني وأنا لم أفعل أي من تلك الأشياء ؟! صرخت باليمين والقسم أنها لم تفعل !!!
وكدت أجن أاصدقها أم أصدق أذني ؟؟؟؟!!!!
وغمزت لي من بينهم لاصمت ، فصمت وأنا جالسة في غليان , كيف أصمت عن تكذيبها لي أمام الجميع ؟؟
إنها فعلت وأنا لا أكذب !!!! ولكنني انصياعا لأمرك رضيت بالصمت ، ولما فرغ مجلسنا وذهب كل منا من حيث أتي ، عاتبتك .. لم كذبتني أبي وجعلتني أصمت أمام اليمين الكاذب ، أنها لم تفعل وقد فعلت ؟؟!! قلت لي حكمة نبيلة تذكرتها الآن .. يا ابنتي إن سمعت باذنك سبابا أو قدحا في حقك ، واتيت إلى المتكلم به معاتبة ، وحلف لك وأقسم أنه لم يقل ولم يفعل !!!! لا تجادليه ، وصدقيه من قلبك ، وكذبي أذنيك وإن صدقتا !!! قلت لم يا أبتي كل ذلك ؟؟ وأسرت مداركي بكلمات لازلت عنك أحفظهن .. ....... فشكرا لك
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خولة السعيد
ذلك قد يلين القلوب ..
رحم الله والدك
يارب يرحمه ويلحقني به عاجلا غير آجل ..
تعرفي والدي كان كيس فطن ، قال لي في ذلك رحمة الله عليه ، يكفي أن يحلف كذب ، ويضع نفسه أمامك في تلك الصورة وهو يعرف أنك تعرفين الحقيقة ، لكنه مادام قد اختار عدم الإعتراف ، فكأنما هو يعتذر بصورة أخرى ، وذلك يؤكد لك أنه باق عليك ، ولا يريد غضبك منه ، حتى وإن كلفه ذلك صورته أمامك ، فهو يستحق أن تتغاضي لتصدقيه وتكذبي نفسك ، وأما لو أبدى تبجحا وكشف ستر حياؤه منك رغم خطئه ، وقال : نعم فعلت وربما يزيد في السب أكثر ، فلك أما أن تشدي عليه وتؤكدي كذبه ، أو أفضل اتركي الحديث وانسحبي ..
وكانت تلك التجربة أول تطبيق لكلماته ، ونهج دائم أسير عليه .. واذكر دائما أنه هو من عملني رحمه الله تعالى ..