[غالية فاضل]

بسم الله الرحمن الرحيم


كان الجو باردا بعض الشيء...فأحسست بقشعريرة قد سرت في جسدي...لذا شددت علي معطفي بقوة...كنت
في ذلك اليوم متوجهة الى المكتبة العامة...وفي ذهني كانت عشرات اللأفكار المتسارعة تمر مر شريط عابر...
أقف عند بعضها...وأتجاوز بعضها بغير اكتراث...اضطررت للتوقف عندما أضاءت اشارة المرور الخضراء مؤذنة
بالفرج لسرب السيارات الكبير الذي كان يملأ الطريق العام...وأثار انتباهي على جانب الطريق الأيمن رجل يجر عربة حلوى...توقعت مقدار ما سيتعرض له الرجل المسكين من الشتائم والسباب...من كل صاحب سيارة قد تعوقه العربة عن المرور أو على الأقل تؤخره عن ذلك...وفجأة تعرضت عربة الرجل للمضايقة من قبل احدى السيارات
ويبدو أنها انحرفت في الاتجاه غير المناسب...وما هي الا لحظات وقد أصبحت كل الحلوى ملقاة على الأرض...
والأدهى أن يقع أغلبها وسط الطريق...رأيت الرجل يضرب كفا بكف...على هذا الحظ العثر...ثم لا يجد بدا من أن ينحني ليلتقط الحلوى ...وقد كانت متناثرة في كل جهة...أشفقت على الرجل ورق قلبي له وهو في هذا الموقف الحرج...وتذكرت حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم...(وتعين الرجل فتحمل متاعه على دابته صدقة)...ولحسن حظي انطلقت مسرعةلقطع الطريق...في لحظة اشتعل الضوء الأحمر ملزما السيارات العابرة بالتوقف...فرحت مسرعة وانحنيت أجمع شيئا من شتات الحلوى النتناثرة هنا وهناك...أوف...وأخيرا انتهينا وتجاوزنا لحظة الحرج...نظر الرجل الي وقد أشرق وجهه بابتسامة رضا...ثم حمل قطعة حلوى...وقدمها الي وشكرني بامتنان...أخذت قطعة الحلوى ورددت عليه بكلمة شكر ...ثم انطلقت ولم أعرف لم شعرت بسعادة غامرة...ظللت أحمل الحلوى بين يدي...ودخلت المكتبة وكلي شوق للساعة التي ألتهم فيها ألذ حلوى في العالم...هكذا على الأقل شعرت.

[رشيد الميموني]

هي الحياة كذلك يا أختاه .. ينظرالموسرون من أعلى إلى الكادحين معتبرين إياهم طفيليات تدب على الأرض .
وهي الحياة كذلك ، أن نتلمس السعادة من حوالينا ، و ما أكثر مصادرها ..
يكفي أن نعين محتاجا .. أو نعطي سائلا يحسبه الجاهل غنيا من التعفف .. أو نعود مريضا تلفه الوحدة .. فيجتر آلامها في صمت .. عندئذ تدب السعادة إلى قلوبنا .. لأنا أدخلناها إلى قلوب غيرنا .
شكرا لك أختي على عذه العواطفالنبيلة ودام عطاءك في "نورالأدب"

[غالية فاضل]

بسم الله الرحمن الرحيم



أخي الكريم حسن..أشكرك على كلماتك الصادقة ...حقا هو ماذكرت...السعادة في مساعدة الغير


أشياء جد صغيرة...نفتقدها في حياتنا...اشكر لك تشجيعك...ادام الله اشراقة قلمك بنور الأدب

[align=center]
أخيتي غالية السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته .


فعلا نشعر بالسعادة حين نكون سببا في إشراقة ابتسامة على وجه مربك ..........و الغريب في الأمر .... هناك من لا ينتابه حتى الندم حين يزيد في هم ذاك الضعيف وكأنه يضمن قوته و ما بين يديه ....
وكم من غني صار فقيرا وكم من فقير أغناه الله ..... الله المستعان .

* اللهم اغننا بفضلك عمن سواك *
[/align]

[غالية فاضل]

أختي العزيزة أم ابراهيم...اشكرك على كلماتك النبيلة
وهل يعد من الناس...
من لايرحم ضعاف الناس
لك مودتي وتقديري

[خولة السعيد]

فعلا ستكون أجمل حلوى . ...
قصة تبدو حقيقية وتحمل عبرة، وما أجمل تلك السعادة التي يحسها المرء كلما قدم مساعدة لأحد مهما كانت بسيطة ، كأنها تشجعنا لنفرح بمساعدات أكثر