[عزة عامر]

إليك خولة ..
في هذا الصباح ، تجولت سريعا ومررت بعيني بين موضوعات سابقة لك ، مررت بين تعليقاتنا ، التي تنوعت مابين الحزن والفرح ، والكثير الكثير من المزاح والابتسامات والضحكات المدوية .. بين ذكريات ليالينا وسهرنا ومسائاتنا وصباحاتنا ، و لا أخفيك ، كنت كلما وقعت عيني على بعض الكلمات أبتسم ، وبعضها أبتسم بشدة ، والبعض الأخر أشعر بالشجن ، لا لشيء إلا أنها أصبحت ذكريات ، وكأنني أمر على قبور شيدت للكلمات ، ومشاهد فقط لزيارتها ! فأبيت ذلك ، وهاتفتني فكرة إحيائها ببث كلمات أخرى كروح تنعشها !! وتعيدها لواجهة الحياة ، لكنني سرعان ما تسائلت في نفسي ، هل أستطيع الإبقاء عليها حية ما دمت حيا ؟؟ فوجد أنني قد أستطيع ، لكن ليس وحدي ..
كان لقاربنا دفتين جميلتين ،
وكأننا وحدنا بنهر الكلمات نجدف ،
فها أنا على الضفاف اليوم وحدي ،
يأخذني الحنين لأيام ربما كانت الأجمل ..
لا أعلم ما الذي دعاني لذلك سوى أنني اشتقت إلينا ..

[خولة السعيد]

وكثيرا ما يحصل معي الشيء ذاته تقريبا ..
كثيرا ما أفتح متصفحات وأبدأ بقراءة ليس فقط كلماتها الأولى ولكن أيضا تثيرني قراءة الردود والتعليقات خاصة تعليقاتنا أنت وأنا المتتالية..
أقرأ تعليقات أخرى لغيرنا فتروقني وتعجبني و أبتسم لها.. أشتاق لأصحابها ولكن تعليقاتنا المتتالية التي كتبها بمرح،بإحساس،بحب، بمشاكسة سواء في متصفح لك أو لي أو لأي شخص آخر تخلق بداخلي شيئا كما أسميته أنت الذكريات التي نحن إليها..
فلنحيها معا إذن وأنا معك على الدوام

[عزة عامر]

يسعدني أن يحصل معك الشيء ذاته ، ويسعدني أن نحيها وفاءا لها ، فلا أحد يعلم من منا سيكون للأخر ذكرى ، هل هي لنا ، أم نحن لها ؟؟
أسعدك الله ، وأدام عليك العافية .. وأدامنا الذكريات روح تحيها ....

[خولة السعيد]

الكلمات تحيي أصحابها دائما... يموت الناس وتبقى ذكرياتهم