[عبد الحافظ بخيت متولى]

قبل الموت
كان يسير غارسا عينيه في الأرض، ليس من باب اصطناع الوقار والخجل، وإنما من أجل أن يمسح الأرض بعينيه مثل ماسحات السيارة عله يعثر على بضعة قروش واقعة في الأرض ليشتري بها بعضا من طعام، فلم يعتد أن يطلب من أحد طعاما، كان إذا سار بجوار كيس ملقى على الأرض حركه بحذائه بجوار الحائط، يمط الجالسون على الطرقات الشفاه إعجابا بهذا الموقف لكنه فى الحقيقة لم يكن من باب المبادئ البيئية وإنما من باب التوهم أنه ربما كان تحت الكيس ما يخفى
ظل علي هذا الحال مسافة طويلة حتى اجهده المسير وانحناءات الطرقات وقبل أن ينحرف نحو الليل في زاوية معتمة برق في عينيه بريق سار ناحيته، وجده جنيها من العملة الجديدة، وضعه في جيبه وتمتم، ربما ينفع كثيرا قبل الموتِ

[محمد الصالح الجزائري]

[align=justify]تصوير المشهد جاء مكثّفا قويا ، فالقارئ يكاد يرى البطل شاخصا أمامه ! والسرّ في (العملة الجديدة) فلفظة الجديدة لها أكثر من دلالة ! قراءة أولية ولي عودة إن شاء الله..شكرا لك أخي عبده..أراك تحاول أن تزور كلّ أروقة المنتدى لأنك اشتقتَ إليها كما اشتاقت إليك..محبتي وتقديري..سعيد جدا بعودتك..[/align]

[رياض محمد سليم حلايقه]

سرد جميل سلس وحبكة متمكنة وقفلة رائعة
احترامي

[فتيحة الدرابي]

بارك الله فيك أستاذ بخيث
تحية لقلم رقراق

[حسن الحاجبي]

بريق وسط حلكة ليل معتم,وعملة هي الترياق قبل الموت
ما أروع إيحاءات نصك المكثف الجميل
شكرا على المؤانسة والإمتاع أيها الأديب الأريب

[رشيد الميموني]

فكرة الموت مرادفة للبؤس حتى ولو لاح في الأفق ما يشي بالأمل ..
بديع سردك أخي عبد الحافظ ..
دام لك الإبداع صنوا .

[خولة السعيد]

وأخيرا؛ لم يضع جهده سدى...
نص مشوق وإن تخللته قطع حزن وألم