فلمّا مزّق الله شهوتهم نظروا فرأوا الله
***فلمّا مزّق الله شهوتهم نظروا فرأوا الله
**في أوّ ل عُمرنا قالوا : هذه هي الحياة فابذُلوا لها ….وبعد سنين قالوا: هذا هو الموت يقترب فابذلوا له …فكنّا مع الحياة نتّسخ ومع الموت نزيل اتّساخنا …إلّا مَن رأى الله …يقول : لا فرق …كن نظيفاً .!!…فهنا الله وهنا الله
**,,خلَقَنا الله في النفق المظلم وأعطانا عقلا نستنير به ونشقّ ذلك الظلام ..ومَن يخرج من نفسه المظلمة ….لا يلتقي إلّابالله والجنة
**أتعجّب من ظالمين لا يميتهم الله إلّا صالحين ….يرى فيهم نبتة خير لا نراها …فيربّيها ويُنمّيها ..ثمّ يطهّر شرورهم بالألم …فلا يبقى سوى خيرهم ….كظالم أعرفه انتهى إلى زنزانة ضيقة كراهب …لا يرى سوى الله …!..وتموت راقصة قديمة ودموعها في عينيها …!..تنظر الى السماء ….تقول في نفسك : كيف تفسد نفوسهم وهم يرون الله …..ولكنّ الله كان محجوبا عنهم خلف شهوة من شهواتهم فلمّا مزّق الله شهوتهم نظروا فرأوا الله …..فنادوه أن يرحمهم ….فرحمهم !!
….
**قد علِمَ الله أنّ الأنبياء الذين يرسلهم ليؤمن الناس …تنتهي دعوتهم دائما بالكفر إلّا قليلا ….فلِمَ يرسل الأنبياء …!!..قال: يرسل الأنبياء كي لا تدخل الجنّة نفسٌ شِرّيرة لا تستحقّها ..ففي هذه الدنيا تُعرَفُ نفوسنا وتختَبَر ….
**غنيٌّ لم تنتبه نفسه لغناه بعدماعرَف الله وفقير لم يشكُ الفقر بعدما عرَف الله ….من يعرفه لا يريد بعده شيئاً …ولا يهمّه شيء..هذا الغنيّ وهذا الفقير في حضرة الإله …ويسمعان منه نفس الكلام …وحظّهما منه نفس الحظ …فماذا الفقر وماذا الغنى …وأنت مع الله…. !!….. فكم يشبه المؤمنون بعضهم …لأنّهم في طريق واحدة …..يرون ويسمعون حياة واحدة ومسرّتهم واحدة
.
عبدالحليم الطيطي
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|