حوريتي 4
حوريتي الحبيبة
تمر الأيام وتتلوها أخرى وأنا قابع هنا في ركن صخري من هذا الشاطئ العريض حيث ترتطم الأمواج بعنف متجاوبة مع ما يتأجج بداخلي من أحاسيس متضاربة .. أمل ورجاء ويأس وخيبة أمل ..
تأخرت رسالتك التي كنت أمني النفس بأن تحمل لي بشرى قرب عودتك .. أتابع الأشرعة التي تجوب عرض البحر وأتأمل أخرى تغيب في الأفق فيزيد حنيني إليك .
أقضي أوقاتي في الانتظار الذي لا ينتهي ، وكتابة القصائد على الرمال المبللة التي تمحوها الأمواج وتمحووجهك البهي ، فأعيد الكرة مرات ومرات حتى يسدل الليل ستاره لأعود إلى كوخي كسير الفؤاد جريح النفس .. وأقضي الليل في مداعبة أوتار قيثارتي مترنما بأشعاري التي تعج بمشاعر الحب الذي أكنه لك ..
أين أنت حبيبتي ؟ ولم كل هذا الغياب الذي يختلس كل يوم جزءا من حياتنا التي تينع بعد كل لقاء وتتوهج عند كل عناق ؟
وعدتني في المرة ألأخيرة أنك عدت لي وأنك لن تطيري من جديد .. وأنك ستبقين بقربي إلى ما لا نهاية .. لكن ها هي الأيام تمر ولا أثر لك يحيي في نفسي الأمل بقرب لقائك .
عودي .. واملئيني عشقا وأملا .. امنحيني من زاد حبك حتى أقاوم هذا الشعور بالوحدة واليأس .. فأنت تعلمين أني أحببتك حبا لم يرد ولو في الأساطير .
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|