التسجيل قائمة الأعضاء



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 137,821
عدد  مرات الظهور : 162,204,753

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > على مرافئ العروبة وفي ساحات الوطن > أحداث وقضايا الأمّة > المقالة السياسية
المقالة السياسية المقالة السياسية عموماً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 16 / 12 / 2008, 29 : 12 AM   رقم المشاركة : [1]
ميساء البشيتي
شاعر نور أدبي

 الصورة الرمزية ميساء البشيتي
 





ميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: القدس الشريف / فلسطين

إذا تكلم الحذاء فأنصتوا ... بقلم : جواد البشيتي

إذا تكلَّم الحذاء فأنصتوا! بقلم:جواد البشيتي
2008-12-15




إذا تكلَّم الحذاء فأنصتوا!

جواد البشيتي

وكأنَّها إشارة البدء صَدَرَت عن المالكي إذ قال وهو واقفٌ إلى جانب "ضيفه" بوش: ".. والآن، اقتربنا كثيراً من النهاية". وكانت "النهاية"، أو "مِسْك (أو حذاء) الختام"، فإذا بالصحافي العراقي منتظر الزيدي، أو "الزيدي المنتظَر"، يخلع حذاءه، مطيِّراً إيَّاه نحو رأس الرئيس بوش وهو يهتف قائلاً: "هذه قُبْلة الوداع يا كلب"!

في المشهد، الذي رأيناه بعد توقيع المالكي وبوش لـ "الاتفاقية" في "عاصمة الاحتلال"، أي في "المنطقة الخضراء"، رأينا أحد الحذاءين ينطلق متَّجهاً نحو الهدف؛ ولكنه أخطأ هدفه، فسقط على بُعْد 4.5 متر من الرئيس بوش، الذي تفاجأ بـ "الحدث" أكثر كثيراً ممَّا أراد مفاجأتنا بزيارته؛ ثمَّ رأينا الآخر، أي الحذاء الآخر، يحاول إصابة الهدف.. ورأينا المالكي يفشل في محاولته تلقُّف والتقاط هذا الحذاء قبل أن يصيب من كرامة ضيفه الكبير مقتلاً.

بوش، الذي رأينا الفزع في وجهه بعد انطلاق الحذاء الأول لظنِّه أنَّه قد يكون قنبلة على شكل حذاء، سارع إلى إحناء رأسه، تلافياً لإصابتها، أو إجلالاً واحتراماً؛ ثمَّ تمالك نفسه، وتكلَّف الابتسام.

ولو كان بوش يملك نزراً من الروح القيادية لدعا رجال الأمن الذين انهالوا على "الزيدي المنتظَر" ضرباً إلى التوقُّف عن ضربه ونتف شعره، وتركه وشأنه، وإذلال هذا "الجاني" بالصفح عنه، فالعظائم تَصْغُر في عين العظيم، والصغائر تَعْظُم في عين الصغير؛ ولقد عظُمت في عين الصغير بوش، فغمرته السعادة وهو يرى الكلاب تنهش هذا البطل العراقي؛ ثمَّ تسلَّح بالوقاحة إذ قال، مفسِّراً ومعلِّلاً واقعة الحذاء، إنَّ هذا الشخص أراد أن يقوم بعمل، يسألني الصحافيون عنه.. وهذا الذي حدث (واقعة الحذاء) ما كان له أن يحدث لو لم يكن العراق ينعم بالحرية، فللحرية باب بكل حذاء يُدقُّ.

وإذا كان من شيء يَصْلُح "خبراً" في كل كلام بوش فهذا الشيء إنَّما هو كشفه للصحافيين أنَّ مقاس الحذاء كان 44!

إنَّها "النهاية" التي تُذكِّرنا بـ "البداية"، فهل ما زلتم تتذكَّرون؟!

لقد جاء "المارينز"، بحسب أساطير العهد البوشيِّ، "محرِّرين" لشعبه من الدكتاتورية والطغيان، وباذرين بذور "الحرية" برصاصهم وقنابلهم وصواريخهم، فخرج الشعب العراقي في استقبالهم بالزهور والورود. وبعدما أسبغوا على الشعب العراقي نعمة الحرية، وجعلوا العراق المثل الديمقراطي الأعلى لجيرانه الأقربين والأبعدين، جاء بوش بنفسه مودِّعاً لِمَن أحسن إليهم، ناسياً أو متناسياً أنَّ المُحْسِن ينبغي له أن يتقي شرَّ من أحسن إليه، فأتته "قُبْلة الوداع العراقية"؛ ولكنَّها لم تكن زهوراً ووروداً، وإنَّما حذاء، وكأنَّ جزاء الإحسان حذاء!

وأحسب أنَّ الرئيس بوش يحتاج الآن إلى من يشرح له معاني "الحذاء" في الثقافة العربية، فإنْ ظلَّ جاهلاً بها فلن يكسب أبداً "حرب الأفكار"، ولن يختم عهده إلاَّ بسؤال ثانٍ، مُسْتَغْلَقةٌ إجابته عليه، كسؤاله الأول. لقد بدأ عهده متسائلاً في سذاجة "لماذا يكرهوننا؟!"؛ وها هو يوشك أن ينهيه متسائلاً في سذاجة أكبر "لماذا يرموننا بالأحذية؟!".

صديقي العراقي في قبرص فاضل الربيعي كان يتوعَّد كل خصم له قائلاً: "سأذبحه بالحذاء". ولقد ظللتُ أجهل معنى وعيده أو قوله حتى رأيتُ "حذاء الزيدي" ينقضُّ على بوش على هيئة سكين، تَذْبَح فيه الكرامة والكبرياء والغرور.

أمَّا زميلي في الجريدة "أبو وسيم"، رئيس قسم التدقيق اللغوي، فكان يناصبني عداءً لغوياً إذا أنا قلت "احتذى مثال فلان"، فكلمة "احتذى" عنده إنَّما تعني "اتَّخذ حذاء"؛ وخير استعمال لها إنَّما يكون في قول من قبيل "احتذى الحذاء (أي لبسه)". وأُوافِق زميلي "أبو وسيم" على ذلك إذا ما كان "احتذاء الديمقراطية العراقية" يَعْدِل في معناه "احتذاء الحذاء"، وأُخالفه إذا ما كان "الحذاء" في هذه العبارة يشمل حذاء الزيدي، فهذا الحذاء الذي كاد يشج رأس بوش يَرْفَع رأس العرب أجمعين، فلنقرأ باسم "الزيدي المنتظَر" الذي بحذائه خَلَق للأمة أفقاً!

ولقد جاءت "واقعة الحذاء" لتُذكِّرني بمعنى آخر للكلمة، فإذا أنتَ قلت "أحذاه طعنة" فهذا إنَّما يعني "طعنه طعنة قاطعة". وأحسب أنَّ الزيدي قد حمَّل حذاءه هذا المعنى إذ وجَّهه نحو بوش، جاعلاً له، بالتالي، شهرة تفوق شهرة "حذاء الطنبوري".

وللحذاء مرادِف هو "الخف"، الذي يقابله (ويا للمصادفة) في الفارسية "بابوش"!

ويبدو أنَّ "واقعة الحذاء" ستُغني "ثقافة الديمقراطية"، فهناك من الديمقراطيين (وأنا منهم) من فهم الواقعة على أنَّها شكل من أشكال "حرِّية التعبير"، التي يقدِّسها بوش في نفاقه الديمقراطي.

لقد اكتشف هذا الصحافي أنَّ "المقال" من جنس "المقام"، وأنَّ "الحذاء" في هذا المقام أصدق إنباءً من القلم واللسان.. ومن الكُتُب، فاستعماله على هذا النحو المخصوص فيه الحدُّ بين الجدِّ واللعب.

ولو كنتُ مكان "الحذَّاء"، أي صانع أو بائع نوع الحذاء الذي انتعله الزيدي، ثمَّ استعمله على خير وجه، لاتَّخذتُ من صُوَر "واقعة الحذاء" إعلاناً تجارياً، سيضاعف، بلا ريب، مبيعات المصنع أو المحل.

ولو كان في مقدوري الوصول إلى "حذاء الزيدي"، وتخليصه من براثن معتقليه، لضممته إلى المتحف السياسي الحديث للعراق، فهذا "الحذاء" لم يؤدِّ رسالته التاريخية إلاَّ بصفة كونه ممثلاً لأحذية الشعب العراقي جميعاً؛ أمَّا الزيدي نفسه فلم يَقُمْ بما قام إلاَّ نيابةً عن الشعب العراقي كله.

وإذا كان لي أن أنصح رجال الأمن فإنِّي أنصحهم أن يتوفَّروا مستقبلاً على نزع الأحذية، فنزع السلاح وحده لا يكفي على ما ثَبُت وتأكَّد في "واقعة الحذاء"، التي على وضوحها وجلائها خالطها شيء من الغموض والإبهام، فعيني رأت بوش مبتسماً؛ أمَّا أُذني فقد سمعت أنيناً، فحار عقلي في إجابة السؤال الآتي: هل المبتسم هو الذي ضُرِبَ بالحذاء؟

كان ممكناً أن يظل عقلي في حيرته زمناً طويلاً لو لم يتناهَ إلى سمعي صراخ الحذاء: بأيِّ ذنبٍ أُضْرَب؟!

عندئذٍ، عرفت على وجه اليقين أيُّهما ضُرِب بالآخر، فبئس رئيس طَبَع الشعب العراقي على وجهه "قُبْلة وداعٍ" على هيئة حذاء، ونِعْم حذاء دَخَل التاريخ بصفة كونه الحذاء الذي ضُرِبَ بهذا الرئيس!

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
توقيع ميساء البشيتي
 [BIMG]http://i21.servimg.com/u/f21/14/42/89/14/oi_oay10.jpg[/BIMG]
ميساء البشيتي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 16 / 12 / 2008, 02 : 01 AM   رقم المشاركة : [2]
عبدالله الخطيب
كاتب نور أدبي يتلألأ في سماء نور الأدب ( عضوية برونزية )
 





عبدالله الخطيب has a reputation beyond reputeعبدالله الخطيب has a reputation beyond reputeعبدالله الخطيب has a reputation beyond reputeعبدالله الخطيب has a reputation beyond reputeعبدالله الخطيب has a reputation beyond reputeعبدالله الخطيب has a reputation beyond reputeعبدالله الخطيب has a reputation beyond reputeعبدالله الخطيب has a reputation beyond reputeعبدالله الخطيب has a reputation beyond reputeعبدالله الخطيب has a reputation beyond reputeعبدالله الخطيب has a reputation beyond repute

رد: إذا تكلم الحذاء فأنصتوا ... بقلم : جواد البشيتي

[frame="2 98"]

والله ان قلبي يرقص طرباً على وقع انغام ذلك الحذاء الجدير بأن يُتُوج به قادتنا و حكامنا "الجرب".
بوركت تلك اليد الحرة.. الآبية.. التي قذفت ذلك الحذاء بوجه ذلك الجرذ.
والله رفعت رأس الأمة بحذائك يا منتظر الزيدي.
لك حبي و احترامي يا ابن العراق الحبيب.. كان الله معك.


شكرأ لك عزيزتي الأستاذة ميساء البشيتي.. و شكراً للأستاذ جواد البشيتي.

ابن البلد
[/frame]
توقيع عبدالله الخطيب
 [frame="3 98"][frame="2 98"]
لاَ تَشك ُ للنّاس ِ جرحا ً أنتَ صاحبُه .... لا يُؤْلم الجرحُ إلاَّ مَنْ بهِ ألم
don't cry your pain out to any one
No body will suffer for you
You..! who is suffering
[/frame]
[/frame]
الثورة تتكلم عربي
عبدالله الخطيب غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 17 / 12 / 2008, 14 : 01 PM   رقم المشاركة : [3]
يحيى أنس ابراهيم الزناتى
شاعر وإعلامي
 





يحيى أنس ابراهيم الزناتى is on a distinguished road

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مصر

رد: إذا تكلم الحذاء فأنصتوا ... بقلم : جواد البشيتي

لقد كفكفت يد منتظر دموع الثكالى وآلام الضحايا وأشفت غليل من حبسهم القهر من الثأر فأعظم بها من يد شريفة وأكرم به من حذاء بات مضرب الأمثال ..
أختى الغالية ميساء والاخ الكريم جواد جزيل الشكر لكما على هذا الطرح الحر .
توقيع يحيى أنس ابراهيم الزناتى
 يحيى
يحيى أنس ابراهيم الزناتى غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 19 / 12 / 2008, 49 : 09 PM   رقم المشاركة : [4]
ميساء البشيتي
شاعر نور أدبي

 الصورة الرمزية ميساء البشيتي
 





ميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: القدس الشريف / فلسطين

رد: إذا تكلم الحذاء فأنصتوا ... بقلم : جواد البشيتي

من يصدق يا ابن البلد برمية حذاء

احتل قلوبنا

بارك الله في الزيدي

والف شكر اخي عبدالله ودمت من السالمين
توقيع ميساء البشيتي
 [BIMG]http://i21.servimg.com/u/f21/14/42/89/14/oi_oay10.jpg[/BIMG]
ميساء البشيتي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 19 / 12 / 2008, 51 : 09 PM   رقم المشاركة : [5]
ميساء البشيتي
شاعر نور أدبي

 الصورة الرمزية ميساء البشيتي
 





ميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: القدس الشريف / فلسطين

رد: إذا تكلم الحذاء فأنصتوا ... بقلم : جواد البشيتي

أخي الكريم يحيى

اهلا بك يا يحيى بعد طول غياب

نعم لقد رفع الزيدي رأسنا وغمرنا بالسعادة والفرح

الذي غاب عنا زمن

شكرا لك يحيى ودمت من السالمين
توقيع ميساء البشيتي
 [BIMG]http://i21.servimg.com/u/f21/14/42/89/14/oi_oay10.jpg[/BIMG]
ميساء البشيتي غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
فساد الكتابة بقلم جواد البشيتي ميساء البشيتي المقــالـة الأدبية 0 17 / 05 / 2012 32 : 06 PM
سيِّد نتنياهو.. اسْمَعْ ما سأقول!بقلم:جواد البشيتي ميساء البشيتي المقالة السياسية 4 29 / 05 / 2011 24 : 12 PM
أُمَّة تَنْتَحِر بسلاح التعصُّب!بقلم : جواد البشيتي ميساء البشيتي المقالة السياسية 0 24 / 11 / 2010 46 : 12 PM


الساعة الآن 52 : 02 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|